نصيحة على أعتاب العشر!

منذ 2015-07-10

كان السلف يقدرون ويعظمون أمر العشر الأواخر من رمضان فعظموا ما عظم سلفكم الأماجد الأكارم الأفاضل.

قال عروة بن الزبير لبنيه: "يا بني لا يهدين أحدكم إلى ربه عز وجل ما يستحي أن يهديه إلى كريمه، فإن الله عز وجل أكرم الكرماء وأحق من اختير إليه" (انظر :حلية الأولياء).

قلت: كان السلف يقدرون ويعظمون أمر العشر الأواخر من رمضان فعظموا ما عظم سلفكم الأماجد الأكارم الأفاضل.

قال أبو عثمان النهدي: "كانوا يعظمون ثلاث عشرات؛ العشر الأول من المحرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان".

وليت شعري ماذا سيكون حالنا ونحن نهدي لربنا فضول أوقاتنا مع عبادة تملكها العجب والزهو، ويستحي المرء من أن يُهدي حبيبًا له شيئًا يسخر منه ويغضب عليه به، أفليس رب العالمين هو الأولى بذلك فيعظم العبد أمره ويهديه أحب عبادة عنده ليرضى عنه بها، ويجتهد في طاعة ربه حتى ينكسر صلبه، فعند الصباح يحمد القوم السرى، وما هي إلا أيام قلائل ويسفر عنها الفائر والرابح من المغبون الخاسر.

وفقنا الله وإياكم لمراضيه.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو حاتم عبد الرحمن الطوخي

باحث شرعي - داعية و إمام بوزارة الأوقاف المصرية