سنن العيد وآدابه وبدعه ومعاصيه

منذ 2015-07-15

فمناسبة اقتراب عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير والبركات والمجد، أذكر إخواني المسلمين بجملة من آداب وسنن العبد مع التنبيه على بعض البدع والمعاصي التي تقع في العيد مع ملاحظة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فمناسبة اقتراب عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير والبركات والمجد، أذكر إخواني المسلمين بجملة من آداب وسنن العبد مع التنبيه على بعض البدع والمعاصي التي تقع في العيد مع ملاحظة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد فأقول وبالله التوفيق:

سنن العيد وآدابه:
1) التكبير يوم العيد ابتداء من دخول ليلة العيد وانتهاءً بصلاة العيد، قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَاهَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:185].
وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا
و: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد
وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير من مساجد العالم فلم تصح.

2) الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب.

3) الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل الذهاب لصلاة العيد.

4) الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد.

5) الذهاب من طريق إلى المصلى والعودة من طريق آخر.

6) صلاة العيد في المصلى إذ هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في المسجد لسبب أو لآخر جائزة.

7) اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض والعواتق وذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم.

8) أداء صلاة العيد.

9) الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد.

10) التهنئة بالعيد فعن جبير بن نفير قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل منا ومنك. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: اسناده حسن.

من بدع العيد:
1) الزيادة في التكبير على الصيغ الواردة عن الصحابة كما سبق.

2) التكبير بالعيد بالمسجد أو المصلى بالصيغ الجماعية على شكل فريقين يكبرالفريق الأول ويجيب الفريق الآخر وهذه طريقة محدثة والمطلوب أن يكبر كل واحد بانفراد ولو حصل اتفاق فلا ضير وأما على الطريق المسموعة يكبر فريق والآخر يستمع حتى يأتي دوره فهو بدعة.

3) زيارة القبور يوم العيد وتقديم الحلوى والورود والأكاليل ونحوها على المقابر كل ذلك من البدع، وأما زيارة القبور فهي مندوبة بدون تخصيص موعد محدد.

4) تبادل بطاقات التهاني المسماة (بطاقة المعايدة) أو كروت المعايدة فهذا من تقليد النصارى وعاداتهم ولقد سمعت شيخنا العلامة الألباني تغمده بالرحمة نبه على ذلك. 

ومن معاصي العيد:
1) تزين بعض الرجال بحلق اللحى إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت.

2) المصافحة بين الرجال والنساء الأجنبيات (غير المحارم) إذ هذا من المحرمات والكبائر.

3) ومن الإسراف المحرم بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم!

4) انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة فعلى الآباء مراقبة أبنائهم وتحذيرهم من ذلك.

تقبل الله منا ومنكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عاصم القريوتي