التعددية الثقافية والسياسية في حياة مسلمي أستراليا

منذ 2015-07-29

في الرابع من أغسطس الماضي أمضى "طوني أبوت" زعيمُ المعارضة المساء في تناول الإفطار مع قادة المجتمع الإسلامي في منطقة سيدني الغربية، وفي ذلك الحدث مدَح السيد "أبوت" التعددية الثقافية الأسترالية ووصَفها بأنها: "منارة أمل للعالم الذي يعاني الاضطرابَ والانقسام".

في الرابع من أغسطس الماضي أمضى "طوني أبوت" زعيمُ المعارضة المساء في تناول الإفطار مع قادة المجتمع الإسلامي في منطقة سيدني الغربية، وفي ذلك الحدث مدَح السيد "أبوت" التعددية الثقافية الأسترالية ووصَفها بأنها: "منارة أمل للعالم الذي يعاني الاضطرابَ والانقسام".


وبعد ذلك بعدة أيام، أصدر نظيرُه زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء الأسترالي "كيفين رود" رسالة مسجلةً لتهنئة مسلمي أستراليا بالعيد بعد انقضاء شهرٍ وصَفه بأنه شهر من "مراجعة أفكار ومشاعر المرء والدعاء".

المسلمون في السياسة الأسترالية:
قبل شهرٍ من الآن أصبح "إيد هوسيك" عضوُ البرلمان عن منطقة شيفلي بسيدني الغربية والمتحدث باسم الحكومة - أولَ مسلم يمثِّل البرلمان لدى رئاسة الحكومة الأسترالية يتم تعيينُه في منصب سكرتير البرلمان بمكتب رئيس الوزراء، وللأعمال واسعة النطاق، وقد سبَق وأعرب السيد "هوسيك" عن قلقِه تجاه العنف الذي شهدته بنجلاديش، وطالَب بمنع العنف من قِبَل جميع الأطراف، وهذا في الوقت الذي لفظت فيه الانتخابات في الجولتين الأخيرتين "بولين هنسون" السياسي الذي يمثِّل الإسلاموفوبيا في أستراليا بصورة عامة.


إن الصورةَ السياسة - بالنظر للأسابيع القليلة الماضية - تعكس مجتمعًا يقبَلُه باقي أطراف المجتمع الأسترالي، وهذا يتوافق مع ما قاله الحاكمُ العام "كونتين بريسي" عندما كان إيد هوسيك يُجري القَسَم في مراسم تنصيبه؛ حيث وصَف ذلك بأنه "يومٌ رائع للتعددية الثقافية، وكل ما تمثله في دولتنا".


وعلى كل حال - بعيدًا عن الأجواء الانتخابية - يمكن التأكيد على أن الحكومة الأسترالية متسامحةٌ مع المسلمين الأستراليين، وردًّا على أنباء فصل المسلمين عن المسلمات في إحدى المحاضراتِ الإسلامية التي نظَّمتها بعضُ الجهات الخاصة بجامعة ميلبورن، قال "طوني أبوت": إن هذا الفعلَ لا ينتمي لأستراليا، وإنه "عودة إلى عصور الظلام".


وشبيه هذا، عندما أقسَم إيد هوسيك على القرآن الكريم، تعرَّض للإساءات؛ لكونه غير أسترالي الأصل، ولقَسَمه على نصٍّ يعتمد عليه مَن يُطلقون عليهم "إرهابيين".


وقد تم تأسيسُ العديد من الأحزاب السياسية على مبدأ القضاء على القِيَم الإسلامية بالمجتمع الأسترالي.


وطبقًا لِما يراه "شارير ناجا"، الممثل السابق لجمعية التعاون بين المسلمين واليهود والنصارى، فإن عدمَ وحدة المجتمع سبب المشكلة.


فمِن وجهة نظر ناجا: "تُعاني قيادة المجتمع الإسلامي من الارتباك، فليس المجتمع موحدًا، وكل جماعةٍ إسلامية لديها فهمُها الخاص حول القيادات التي تمثِّلها".


يشكِّل المسلمون البالغ عددهم 500 ألف نحو 2.2% من المواطنين الأستراليين، ويُعتَبر المسلمون اللبنانيون والأتراك أكبرَ مجموعتين من المواطنين المسلمين، بالإضافة إلى عددٍ كبير من مواطني جنوب آسيا، وشرق إفريقيا، وجنوب أوروبا.


يعيش غالبية المسلمون في مدينتين كبيرتين، هما: سيدني وميلبورن، وفي هذه المدن أيضًا، يميل المسلمون إلى التجمُّع في مناطقَ محددة.

الانقسام العِرْقي والتمثيل الإسلامي:
في مدينة سيدني، يوجد المسلمون اللبنانيون بصفةٍ رئيسية في لاكيمبا وبانكستاون، بينما يعيش الأتراكُ في أوبورن والضواحي القريبة منها، يقوم على رعاية مسجد لاكيمبا الجمعيةُ الإسلامية اللبنانية، والذي يشكِّل تأثيرًا سياسيًّا كبيرًا للمجتمع الإسلاميِّ بسيدني.


وتظهرُ نزعاتٌ مماثلة في ميلبورن لدى المسلمين اللبنانيين المقيمين في الضواحي الغربية، ولدى الصُّوماليين في أقصى الشمال، والأتراك في الضواحي الجنوبية الخارجية، وتعيش جماعات من الأفغان والبوسنيين والألبان في الشرق.


ونتيجة لذلك، يرجع كل مجتمع من هذه المجتمعات الإسلامية المتفرقة إلى مسجدِه الخاص أو إمامه التابع له عرقيًّا، وعلاوة على الانقسام العرقي يوجد تفرقة بين الأئمة الأجانب، والأئمة المولودين في أستراليا، يقول ناجا: "الأئمة أو القادة وُلِدوا خارج البلاد، ولديهم لغة مختلفة؛ ولذلك يصعُب تقديرُهم وقَبولُهم مِن قِبَل المسلمين المحلِّيين".


ومن أجل إنشاء حالة تقارُب بين المجتمع الإسلامي، قام مجموعةٌ من الأئمة بالتعاون معًا عام 2006 بتأسيس مجلس الأئمة الأسترالي الوطني (ANIC) ومع ذلك - باستثناء تحديد المواقيت المشتركة في رمضان والعيد - لم يكن للمجلس نشاطٌ ملحوظ في المجتمع.


وتدعي مؤسسةٌ سابقة في التأسيس - وهي اتحاد المجالس الإسلامية الفيدرالي (AFIC) - أنها تمثِّلُ المسلمين، ويتم اختيار اللجنة التنفيذية الخاصة باتحاد AFIC، عن طريقِ مجالس الدولة، والتي يتم انتخابُها من قِبَل أعضاء المؤسَّسات.


وطبقًا لِما يقوله كيسر تراد، السكرتير المساعد لـ: AFIC، فإن "AFIC" يتم استدعاؤه بين وقتٍ وآخر لإبداء الرأيِ في موضوعاتٍ تتضمَّنُ مشاريع القوانين المقترحة ليتم عرضُها على البرلمان، وآخرُ هذه المشاريع بالقوانين كان ما تقدَّم به النائبُ العام الفيدرالي السابق نيكولا روكسون، والذي تضمن مشروع قانون لحماية الأقليات من تشويه السمعة.


وكذلك قام اتحاد AFIC بعرض العديد من الموضوعات الدولية على الحكومة، وقد أشار تراد إلى أنَّ اتحاد AFIC "يحصُل على استجابات الحكومة" فيما يتعلَّق بالتمثيل الدولي.


وبالرغم من ذلك، انشغل اتحاد AFIC بالعديد من المشكلات القانونية الأعوام القليلة الماضية؛ فقد أدَّت علاقةُ الاتحاد مع المجالس الإسلامية بالدولة إلى توتُّر بين المسلمين، وخاصة في نيو ساوث ويلز، فقد تم إلغاءُ عضوية مجلسينِ إسلاميين، وهما المجلس الإسلامي بنيو ساوث ويلز، وتابعه المجلس الإسلامي الأعلى بنيو ساوث ويلز؛ وذلك نتيجة نزاعات مع الهيئة الوطنية.


ويعتبر اتحاد AFIC مجلس مسلمي نيو ساوث ويلز هو الممثل لمسلمي نيو ساوث ويلز.


وبالرغم مما سبق فإن المجالسَ الثلاثة السابق ذكرها تباشرُ عملها، وتزعُم أنها تمثِّل المجتمعَ الإسلامي في الدولة.

سوء الإدارة وسوء التمثيل:
والشهر الماضي قرَّرت الحكومة الماليزية التوقفَ عن الاعتراف بشهادة الحلال التي يقدِّمُها اتحاد AFIC، وفي عام 2012 طُلب من كلية الملك فهد التابعة لـ: AFIC دفعُ 9 ملايين دولار لحكومة نيو ساوث ويلز لتحويل أموالٍ خاصة بالكلية إلى الاتحاد.


وتم إيقاف نائب الرئيس على خلفية تقارير ذكرت وقوع مخالفات مالية في عقد إرساء يتعلَّق بأموالٍ ممنوحة من قِبَل الحكومة.


وفي أبريل من العام الجاري، تم تجميدُ أموال كلية رسالة وسَط اتهامات بسوء استخدام التمويل الحكومي، وأما كلية شرق بريستون الإسلامية، فقد بقيت عدة أعوام في المحاكم لإثبات الملكية القانونية للمدرسة.


وبالرغم من أن ما سبق يوحي بحالةٍ من الانقسام والمصاعب، فإن المجتمع الإسلامي لا يزال يتنامى؛ يوجد 26 مدرسة إسلامية مسجلة بدوام كامل في أستراليا، ويعمل المسلمون الأستراليون أيضًا مع المؤسسات المستقلة لتنمية القدرة الاستيعابية بين أعضاءِ المجتمع.

برنامج القيادة الإسلامية:
هذا المشروع مشروعٌ مشترك بين المجلس الإسلامي بفيكتوريا، ومركز الحوار بجامعة لا تروب هو برنامج القيادة الإسلامية، والمشروع هو "برنامج تعليم مدني مكثف متجاوز للحدود"، يجمَع الشباب المسلم الأسترالي والجنوب آسيوي معًا للتبادل الفكري، والشبكات الإعلامية، والاجتماعية والسياسية.


وبالنسبة للدكتور سفين سكوتمان، الباحث المساعد بمركز الحوار وممثل البرنامج، ينبغي بذلُ المزيد لغرس المنظور الأممي بين الأجيال الشابة، وخَلْق وعيٍ كبير بارتباطاتهم الإسلامية بالدول والمناطق والشعوب الواقعة خارج أستراليا.


وأضاف أيضًا الإشارة إلى أن أحد التحديات الكبرى التي واجهت قدرة المسلمين في الماضي على إنشاء ارتباطات وثيقة مع باقي الأمة كان "العزلة الجغرافية الكبيرة، والتكاليف الباهظة المتربطة بذلك"، وقد ساعدت تقنية الاتصالات على تطوير التفاعل بين المسلمين الأستراليين والمسلمين الموجودين خارج المنطقة.


ويكرِّر هذه الفكرةَ ويؤكِّدها ناصر الخطاب الذي يدير موقع الإنترنت للبث الإذاعي The Alchemy of Truth، فطبقًا لِما يقوله الخطاب فإن سبب صعوبة التحاق المسلمين بالمنح الدراسية الإسلامية هو العزلةُ النِّسبية التي يواجهونها بسبب بُعْدِ المسافة عن باقي الأمَّة المسلمة.


ونتيجة للتحديات التي واجَهها المسلمون خلال السنوات العشر الماضية أصبح المسلمون الأستراليون أكثرَ سطحيةً في اتجاههم في فَهْمِ الإسلام، وبدلاً من الانقسام الذي يعتمد فحسب على العِرْق والمدارس الفكرية، يوجد اختلافات بسيطة بين هذه الجماعات.


أصبح المسلمون الآن أكثر وعيًا بدورهم في التنمية المجتمعية والوطنية من خلال قادة يتميزون بالمهارة في الحث على مزيد من المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية.


وفي ذات الوقت الذي ينمو فيه المجتمع يوجد مخاوفُ مِن أن القادة قد يَعجِزون عن الاستجابة لمطالب المجتمع، وأن الانقساماتِ والمشكلات القديمةَ يمكن أن تظهَر مجددًا.


ولذلك يطالب كيسر تراد بالانتباه اليقظِ تجاه وقوع هذه المخاوف، يقول: "أحيانًا تحدُث هذه الأشياء لتذكيرنا أننا نحتاج أن نكون حذِرين، وأن أعضاء المؤسسات ينبغي أن يكونوا حذرين ومتمتعين بالمسؤولية اللائقة، فإذا لم يحقِّق الأعضاءُ تحمل المسؤولية والمحاسبة، فلا يمكن تحقيقُ شيءٍ أو حدوثه".

 

Australian Muslims: Multiculturalism and Politics


the first day of the official elections campaigning period, opposition leader Tony Abbott spent his evening having Iftar with Muslim community leaders in the Western Sydney region. At the event, Mr. Abbott praised Australia’s multiculturalism as a “beacon of hope to a troubled and divided world”.


His counterpart, leader of the Australian Labour Party and Prime Minister of Australia Kevin Rudd, recorded a message a few days later to wish Australian Muslims an Eid greeting after a month of “introspection and prayer.”


Muslims in Australian Politics
A month earlier, Ed Husic, Member of Parliament for Chiefly in Western Sydney and Government Whip, became the first Muslim front bencher when he was appointed parliamentary secretary to the prime minister and for broadband. Mr. Husic had previously raised his concerns for the violence in Bangladesh and urged restrain from all sides. Pauline Hanson, the politician that most commonly symbolize of Islamophobia in Australia, has been soundly rejected in the last two elections.


The political picture, if taken only from the last few weeks, reflects a community that is well accepted by the rest of Australian society. As Governor General Quentin Bryce noted at Ed Husic’s swearing in ceremony, his appointment was “a wonderful day for multiculturalism and everything it stands for in our country.”


However, beyond the electioneering, Australian Muslims can best be described as tolerated by the government. In response to news that Muslim men and women were segregated at a privately organized Islamic lecture at the University of Melbourne, Tony Abbott said that the practice is non-Australian and "a leap back into the dark ages”.


Similarly, when Ed Husic took his oath of office with the Qur’an, he was subjected to abuse for being non-Australian and using a text that is used by terrorists.


Several political parties have been established focused on eliminating Islamic values from Australian society.


According to Sharir Naga, former conveyor of the Jewish Christian Muslim Association, the problem lies within the community’s disunity.
For Naga, “the leadership of the Muslim community is in disarray. It is not a monolithic community. Each Islamic group has its own understanding of who are their leaders.”


The 500,000 Muslims makes up about 2.2% of the Australian population. Lebanese and Turkish Muslims are the two largest nationalities with substantial population from South Asia, East Africa, and South Europe.
Most Muslims live in the two major cities of Sydney and Melbourne. Even within these cities, they tend to congregate in specific areas.


Ethnic Divisions, Muslims' Representation
In Sydney, Lebanese Muslims can primarily be found in Lakemba and Bankstown while the Turks are in Auburn and nearby suburbs. The Lakemba Mosque, run by the Lebanese Muslim Association, has a major political influence for the Sydney Muslim community.


Similar trends are seen in Melbourne with Lebanese Muslims in the western suberbs, Somalis in the inner northern and Turks in the outer north suburbs. Pockets of Afghans, Bosnians, and Albanians are found in the east.


As a result, every community refers to their own masjid or ethnic imam for reference. Further to the ethnic division is the separation of foreign and local born imams. As Naga noted, “Imams or leaders who are born overseas and have an accent, find it hard to be 'respected' and 'accepted' by the bulk of local born Muslims.”


To develop a closer sense of Muslim community, a group of Imams came together in 2006 and founded the Australian National Imam Council (ANIC). However, apart from attempting to set common dates for Ramadan and Eid, ANIC has not been visible in the community.


An older organization, the Australian Federation of Islamic Councils (AFIC), claims to represent Australian Muslims. AFIC’s executive committee is voted by the state councils, who in turn are voted by member organizations.


According to Keysar Trad, the organization's assistant secretary, “AFIC had been called on from time to time to give input on issues including proposed bills to go before Parliament. The most recent being the Former Federal Attorney General Nicola Roxon's proposed bill to protect minorities against vilification.”
AFIC had also made representations to the government on international issues. Trad explained that AFIC “get responses from government” on their international representations.


But AFIC had been involved in various legal problems the last few years. AFIC’s relationships with Islamic state councils have caused tensions among members of the Muslim community, especially in New South Wales (NSW). Two Islamic councils, the Islamic Council of NSW and its successor, the Supreme Islamic Council of NSW (SICNSW), had their membership cancelled due to disputes with the national body.
AFIC now recognizes the Muslim Council of NSW as the representative of the NSW Muslim community.


However, all three ICNSW, SICNSW, and MCNSW are functioning and claim to represent the Muslims in the state.


Mis-managment and Mis-representation
Last month, the Malaysian government decided to stop recognizing AFIC’s halal certification. In 2012, its school, the Malek Fahd Islamic College, was ordered to repay $9 million to the NSW government for diverting funds meant for the school to AFIC.


Its vice president was suspended after news reports alleged corruption in awarding contracts based on funds provided by the government. In appeasing the community’s concerns, AFIC’s “Federal Congress had voted that if the police chose not to bring charges, the EXCO commence civil proceedings with respect to any disbursements that were not properly validated.”


AFIC’s problems in managing Islamic schools is not unique. In April 2013, the Rissalah College’s funding was frozen amidst accusations of misappropriation of government funding. The East Preston Islamic College spent several years in court to ascertain the legal ownership of the school.


However, even as it evokes a picture of division and difficulties, the Muslim community has continued to grow. There are 26 registered full-time Islamic schools in Australia. Australian Muslims are also working with independent institutions to develop capacity among the community members.


Muslim Leadership Program
One such program, a joint venture between the Islamic Council of Victoria and Centre for Dialogue at La Trobe University, is the Muslim Leadership Program (MLP). The MLP is “an intensive, cross border civic education program” that brings young Australian and Southeast Asian Muslim together for intellectual exchanges and media, social, and political networking.


For Dr. Sven Schottmann, Research Associate at Centre for Dialogue and conveyor of the MLP, more must be done to inculcate ummatic perspectives among the young generation and create a greater awareness of their Islamic links with countries, regions, and peoples beyond Australia.


He adds that a major challenge in the past for Australian Muslims’ ability to develop closer links with the rest of the ummah is the “extreme geographical isolation and the immense costs associated with that.” Communication technology has now aided the development of interaction between Australian Muslims and those outside of the region.


This view is echoed by Nasser al-khateeb who runs the web radio broadcast The Alchemy of Truth. According to al-khateeb, the community’s difficulty in accessing Islamic scholarship partly resides in the relative isolation they face due to distance with the rest of the ummah.


However, as a result of the challenges that they faced the last 10 years, Australian Muslims are becoming more sophisticated in their approach to Islam. Instead of division merely based on ethnicity and schools of thought, there are nuanced differences within these groups.


Muslims are now more aware of their part in societal and national developments with eloquent leaders stimulating greater involvement in their social and political lives.
Meanwhile, as it grows more sophisticated, there is the concern that leaders may not respond to community demands and that old divisions and problems may once again reappear.


To this, Keysar Trad offers a sobering caution. He says, “Sometimes, these things happen to remind us that we need to be vigilant, that members of organizations need to remain vigilant and demand proper accountability. If the members don't demand accountability, then anything can and may happen.”


ترجمة : مصطفى مهدي