من فضائل إبراهيم عليه السلام
فإن إبراهيم عليه السلام هو أبو العالم الثالث بعد آدم ونوح عليهما السلام، وهو شيخ الأنبياء وإمام الحنفاء وقد وصفه الله في القرآن بأوصاف عدة:
الحمد لله وحده وصلاة وسلامًا على نبينا محمدٍ وحزبه وآله من بعده. وبعد.
فإن إبراهيم عليه السلام هو أبو العالم الثالث بعد آدم ونوح عليهما السلام، وهو شيخ الأنبياء وإمام الحنفاء وقد
وصفه الله في القرآن بأوصاف عدة:
1- وصفه بأنه إمام لقوله: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة من الآية:124] والإمام هو الذي يؤتم به ويقتدى به.
2- وصفه بأنه أمة لقوله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل من الآية:120] والأمة هو الجامع لخصال الخير.
3-وصفه بأنه قانت لقوله: {قَانِتًا} [النحل من الآية:120] والقانت هو الخاشع المطيع لله.
4- وصفه بأنه حنيف لقوله: {حَنِيفًا} والحنيف هو المنحرف قصدًا عن الشرك إلى التوحيد.
وإبراهيم عليه السلام هو أول من يكسى من الخلق، ونحن نتبع في الحج كثيراً من شعائر إبراهيم، لقوله عليه الصلاة والسلام: « » (صحيح الجامع [4586]) ونحن نتخذ من مقام إبراهيم مصلى كما أمرنا ربنا سبحانه وتعالى. ولم يأمر الله نبيه باتباع أحد من الأنبياء غيره لقوله تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النحل من الآية:123].
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب إبراهيم حباً شديداً حتى سمى ولده باسمه لقوله: « » (صحيح مسلم [2135]).
ويجل إبراهيم عليه السلام ويعظمه، ولما جاءه رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا خير البرية -يعني الخليقة-" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (صحيح مسلم [2369]) وقد قال هذا تواضعاً واحترامًا لإبراهيم صلى الله عليه وسلم لخلته وأبوته.وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يشبهه في خلقته يقول عليه الصلاة والسلام في حديث الإسراء: «
» (صحيح مسلم [172]).ومن فضائله أيضاً:
أنه أول الناس ضيف الضيف.
وأول الناس اختتن على رأس ثمانين سنة بالقدوم.
وأول الناس قص الشارب.
وأول الناس رأى الشيب، فقال: "يا رب ما هذا؟" فقال الله تبارك وتعالى: "وقارُ يا إبراهيم"، فقال: "يا رب زدني وقاراً".
أبو حاتم عبد الرحمن الطوخي
باحث شرعي - داعية و إمام بوزارة الأوقاف المصرية
- التصنيف: