الضّحية!
قالت لهم إنّي أموت..!
قالوا تَحَمّلي..
قالت لهم إني أختنق..!
قالوا تَخَيّلي أنك تتنفسين..
قالت لهم شاخَت روحي ودُفِنَ تحت التراب قلبي..!
قالوا لا جَرَم.. هذا خَيرٌ من الوأدِ تحت عار خَرق أساطير العروبة..
قالت وإني لا إله لي إلا الذي خلقني..!
قالوا وأنت لأصنامنا القربان .. كرهاً أو طواعية..
قالت هذا أنا.. وهذا المذبح.. وهذي السكين..
وإني لم أَمُدّ إليكم يَدا أبتغ السوء..
وما أردتُ إلا أن أكون..
فافعلوا ما شئتم وإني وإياكم إلى ربنا لراجعون..!
مَسَحوا ما تبقى من قطرات الدَّم في أثوابهم..
غَسَّلوا أيديهم.. ونثروا المسك عَلّ رائحة الدّم تُمحى.. وتُنسى..
وانصرفوا إلى جحورهم وأطلال قبائلهم البائدة..
ونسوا أن آثار الدَّم تتبعت خطواتهم حتى ابواب دورهم..
وأن الأرض لا تشرب الدماء.. وأنه كما تَدينُ تُدان..!
بسمة موسى
مهتمة بالقراءة في مجالات مختلفة والمجال الأدبي خاصة بفروعه المختلفة
- التصنيف:
- المصدر: