دافعوا عن دينكم وحريمكم
كان السلطان الناصر في قلب المعركة، ومعه الخليفة المُسْتَكْفي بالله والقضاة والأمراء .
وقبل بَدْء القتال اتُّخِذَت الاحتياطات اللازمة، فمرّ السلطان ومعه الخليفة والقُرّاء بين صفوف جيشه، بقصد تشجيعهم على القتال وبَثِّ روح الحماسة فيهم .
وكانوا يَقرءون آيات القرآن التي تَحضّ على الجهاد والاستشهاد، وكان الخَليفة يقول: (دافِعوا عن دِينكم وعن حَريمِكم ).
ووُضعَت الأَحمال وراء الصفوف، وأُمر الغِلمان بقتْل من يحاول الهرَب من المَعرَكة .
ولما اصطّفت العَساكر والْتَحم القتال ثَبتَ السلطان ثَباتًا عظيمًا، وأَمَر بِجَواده فقُيّد حتى لا يَهرب، وبايَع اللهَ تعالى في ذلك المَوقِف يريد إحدى الحُسنَيين إما النصر وإما الشهادة في سَبيل الله، وصَدَق اللهَ فصَدَقه اللهُ .
معركة مَرْج الصُّفَّر (معركة شَقحَب)
محمد المصري
معلم وباحث إسلامي مهتم بالقضايا التربوية والاجتماعية ،وله عديد من الدراسات في مجال الشريعة والعقيدة والتربية الإسلامية.
- التصنيف:
- المصدر: