لا نامت أعين الجبناء
أي جنّة نالوها قبل الموت.. وأي موت نحن فيه قبل الموت!؟
ويقولون.. ترجل الفارس..
وحين تأملتها.. وجدت أن الأصل في الفارس صهوة جواده..!
هي بيته وملاذه .. وسوى ذلك.. لحظات يلتقط فيها أنفاسه ليعاود الرحلة.. فوق صهوة الأدهم والأشهب .. لعله يبلغ المنزل.. ممتشقا حسامه.. تفوح منه ريح المسك.. لا ينضب معين دمه ولا يتغير دفء راحته.. حتى يقوم الأشهاد.. حينها فقط.. يقوم الفارس مخضبٌ بدمه.. متوضئٌ بالنور.. يلهج لسانه..
لبيك ربي.. لو أن لي ألف نفسٍ.. لوددت أنها خرجت ألف مرة في سبيلك.. وليته يكفي.. ولن يكفي..!
أي نعمة..!؟
أي عبودية!؟
أي نعيم!؟
وأي جنّة نالوها قبل الموت.. وأي موت نحن فيه قبل الموت!؟
ولكنهم قومٌ زَكَت قلوبهم حتى سكنها ذاك الذي لا يُلَقّاه إلا الذين صدقوا.. وثبتوا.. وباعوا عرضا من الدنيا قليل..
ولا عزاء لأهل المهاوي و الردى.. ولا نامت أعين الجبناء..
بسمة موسى
مهتمة بالقراءة في مجالات مختلفة والمجال الأدبي خاصة بفروعه المختلفة
- التصنيف:
- المصدر: