شذور الذهب من ذكرى سَفْرَة عجَب - (32) مناقشات ومفاوضات وانتصرت بفضل الله الأخوات
ومن نافلة القول: الحديث عن ذهول القوم الذين كانوا يسكنون المكان، راضين مستسلمين في سلام وأمان!!
تقول صاحبتنا:
أول ما وجدنا: اختلاطًا وزحاماً، وأعداد أكبر من سعة المكان، فلما اعترضنا على الحال، وأخبرنا المسؤول أن مكوثنا في هذا المكان محال، قال: هكذا تم شراؤكم، وعلى هذا كان الاتفاق مع رجلكم!!
- قلنا: ماذا تقول! ومن ذا عن بيعنا مسئول!
-قال: فلان -يقصد زوج أختنا- باعكم لنا، وهذا شئتم أم أبيتم مكانكم عندنا!
- فقلنا: لا نوافق على ما تقول، وصلنا -فضلاً- بأكبر أكبر مسئول!
وفي الحال نزل بعضنا وأجرى ببلدنا الاتصال، ورغم تأخر الوقت أخبر تفصيل الأمر وما حدث من زوج الأخت أهل الحل والعقد!
ومن نافلة القول :الحديث عن ذهول القوم الذين كانوا يسكنون المكان، راضين مستسلمين في سلام وأمان!
وبعد عدد من الاتصالات، وكثير من ساخن المناقشات: ظفرت الأخوات بحجرة صغيرة أخرى رضينا بها كتوسعة -فقط- لتلكم الليلة!
أخلوا لنا تلكم الحجرة التي لم تتسع إلا لستة، ولم يكن في المكان ثمة أسِرَّة، أوحتى فرش طيبة مستقلة، فقط لكل منا شبه فراش يبدو أنه من أجيال، مهترئ من كثرة الاستعمال؛ أسمك من الحصير يسرًا، لا يغنى ولا يسمن إلا قليلاً، ولما كنا وقت السحر، اكتفينا ساعتها بما حققنا من ظفر، وأضمرنا، ثم لبعضنا أسررنا على تكرار الصولة -لاحقًا- ومعاودة الجولة حتى تتحقق كافة مطالبنا!
ثم تسحرنا، وإذا بالأخوات حتى الفجرالليل يقمن، أما أنا فأوترت بركعة متربعة، ثم اضطجعت دامعة، أناجي ربي ضارعة: اللهم لا تحرمني عمرتي، اللهم أتمم عليّ -بجميل فضلك- فرحتي!!
ثم غلبتني عيني، ثم انتبهت على من يوقظني: قومي إلى صلاة الفجر، أعانك الله وكتب لنا ولك الأجر!
ويتبـع بإذن الله.
- التصنيف:
- المصدر: