لماذا تحترق حلب؟
- ﻷنه أصبح همنا الدنيا وليست اﻵخرة فلم نكترث بغضب الله علينا عند خذﻻن المظلوم وأمنا من مكر الله.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
- ﻷنه أصبح همنا الدنيا وليست اﻵخرة فلم نكترث بغضب الله علينا عند خذﻻن المظلوم وأمنا من مكر الله.
- ﻷننا ندّعي رقة القلب فتأتي هذه اﻷزمات فتفضح قلوبنا، ونوقن أنها غدت قاسية فجلى الله لنا بهذه اﻷزمات حقيقة حالها.
- ﻷننا ﻻ زلنا نركن للكافرين ونظن أن النصر من عندهم وليس من رب العالمين فليتنا نوقن اﻵن أنهم ليسوا إﻻ أعداء ﻷمتنا يريدون هلاكها.
- ﻷننا تفرقنا وتشتتنا فنظْرة منك لعالم الساسة والعلماء والدعاة والعامة تُصدّق هذا حتى كأنك ترى قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:46].
- ﻷننا نهتم بذواتنا أعظم من أمتنا حتى لو كان فيه هلاك للمسلمين فقدمنا مصالحنا على مصالحة أمتنا وحال الفصائل المقاتلة في سوريا خير شاهد.
- ﻷننا لم نتب إلى الله التوبة النصوح التي بها النصر وبتركها الهزيمة {قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ} [آل عمران:165].
- ﻷن أمتنا في جملتها غافلة وسادرة في دنياها، سألت شاباً اليوم: أرأيت ماذا حل في حلب؟ فقال: إيش فيه ﻻ أعلم.
- ﻷننا نحتاج تربية عامة لنا جميعاً نقدم فيها اﻷولويات فانغماسنا في دنيانا لم نستطع التنازل عنه، فلا مال يُنفق وﻻ تضحيات تُقدم وﻻ هم يسكن القلوب.
- ﻷننا لم نستفد من أي درس مضى وكأننا ندور في حلقة مفرغة فأين الحلول؟
وأين الخطوات للخروج من هذه اﻷزمة الطويلة؟
- ﻷننا ينقصنا الربانيين الذين تلتف حولهم اﻷمة وتصدر عن رأيها فأصبحنا كالتائه في صحراء موحشة ﻻ يدري أي سبيل يسلك.
- ﻷننا أصبحنا نصدق بكل خديعة قول، وزخرف بيان "وتلاعب هيئة اﻷمم ومجلس اﻷمن باﻷمة خير شاهد".
- ﻷننا لم نعمل خطوات عملية للخروج من أزماتنا فخمس سنوات لأزمة سوريا لم تكن كافية للأمة بساستها وعلمائها ودعاتها لتصحيح المسار فلا زلنا ندور حول أنفسنا، فهل يعقل هذا ياقوم!
- أمتنا تحتاج لمراجعة على جميع المستويات دينيًا واقتصاديًا وإعلاميًا...
وبعدها ستكون النتيجة حتماً أفضل بإذن الله.
اللهم فرج الهم ونفس الكرب واجمع الكلمة وانقذ المظلوم ورد كيد الكائدين.
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
23 /7 / 1437 هجري.
- التصنيف:
- المصدر: