منهزمون تلبرلوا
توافق شيوعي اشتراكي ليبرالي إسلامي، يعنى مشاركة، يعنى قبول الآخر،يعنى فقه المصلحة في مرحلة الاستضعاف، يعنى الوحدة الوطنية، الوحدة الإنسانية ولكن الله فضحهم
اثبتوا حتى لا تنهزموا
المسلمون المنهزمون الذين تلبرلوا -حاولوا الجمع بين الإسلام والليبرالية- يستدلون خطأ بقوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون:6] على حرية الأديان، وقبول كل الأديان والأفكار المنحرفة وهو سقوط لا مثيل له، ولو رجعنا للسورة نجد أن اسمها من البداية الكافرون يعنى واضح المفاصلة، ثم البداية في السورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون:1] أي أن الله هو الذي وصفهم، ثم قوله تعالى: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} [الكافرون:2] واضح عدم التنازل مطلقا، وقوله تعالى: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} [الكافرون:5] واضح فيه أن الكافرين لن يعبدوا الله مهما قالوا، وهذا يأخذنا إلى سبب النزول كما قال المفسرون: أن المشركين جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم وطلبوا عمل اتفاق أن يعبد كل طرف إله الآخر، يعنى توافق شيوعي اشتراكي ليبرالي إسلامي، يعنى مشاركة، يعنى قبول الآخر،يعنى فقه المصلحة في مرحلة الاستضعاف، يعنى الوحدة الوطنية، الوحدة الإنسانية ولكن الله فضحهم، وأمر نبيه أن يؤكد للكافرين: {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ . َلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} [الكافرون:4-5] لا تنازل بل ثبات ووضوح ومصارحة وكشف ألاعيب الكافرين مهما كان القهر فالسورة مكية، ثم في نهاية السورة: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}.
اتفق المفسرون جميعا أنها براءة من الشرك وليست إقرارا مطلقا، وإذا قيل بالتعايش المشترك لكن بالبراءة من الكفر وعدم الإذعان له حتى في ظل القهر والاستضعاف وعدم وجود دولة للإسلام، وأما تحت حكم الإسلام، فوجب على الكافرين الإذعان لحكم الشريعة.
احذروا فهم يستغلون حالة الظلم والضعف لنشر سمهم.
- التصنيف: