قمر جديد
ها هو قمر جديد قد وُلد.. وجاء معه فرح في بلاد المسلمين.. فرحوا بنعمة الله إذ أكملوا عدة الشهر الكريم.. فاللهم تسلم منا رمضان متقبلًا يا رب.
ها هو قمر جديد قد وُلد.. وجاء معه فرح في بلاد المسلمين..
فرحوا بنعمة الله إذ أكملوا عدة الشهر الكريم.. فاللهم تسلم منا رمضان متقبلًا يا رب.
وها هي ساحات المساجد في كل أرجاء المعمورة تستعد لاستقبال المصليين.. ليختموا رمضان كما أمرهم الله عزوجل بالتكبير الذي ينتهي مع صلاة العيد، يقول الله عزوجل: {لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة من الآية:185]..
ولصباح يوم العيد في بلاد المسلمين نكهة مختلفة.. فتجد الجميع قد تزيَّن بلباسٍ جديد، وترى البِشر والسعادة في كل من حولك، إقبال الجميع صغيرهم وكبيرهم على الذهاب للصلاة والتكبيرات تملأ الأجواء.. والجميع يرد..
الله أكبر.. الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر.. الله أكبر
ولله الحمد
فالجميع فرح ويحمد الله أن منا علينا بهذا الفرح.. فالفرح عبادة وتعظيم للشعائر الله عزوجل.. وتجد في هذا أيضًا تسلية للقلوب التي تشتاق لليالي رمضان وترجوا من الله قبولًا وعتقًا..
كما أن الله عزوجل منّ علينا بهذا الفرح.. فدعُونا لا ننسى هدي رسولنا فيه.. فمن آداب العيد:
- التهنئة والفرح: ورد عن جبير بن نفير، قال: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: "تُقُبِّل مِنَّا ومِنك"، وأجعلها أيضًا فرصة لتصل رحمك تُكلِّمهم وتُهنئهم وتُدخِل السرور عليهم.
- أما آداب صلاة العيد فمنها:
قبل الصلاة: احرص على الاغتسال قبلها ولبس الجديد، وانتبهي أختنا وحافظي على حجابك فلا تخرجي بزينة ولا تبرج، وأيضًا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يذهب للصلاة قبل أن يفطر حتى على تمرات، كما روى أنس رضي الله عنه قال: « » (صحيح البخاري: [953]).
وأيضًا التكبير، والتكبيرات بصيغتها المعروفة بلا زيادة (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله)، وتبدأ من ليلة العيد حتى الصلاة، فعن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري: « » (إرواء الغليل [3/123 ]).
ولا تنس إخراج زكاة الفطر.. فآخر موعد لها قبل صلاة العيد، لقول ابن عباس رضي الله عنهما قال: « » (صحيح الجامع: [3570]).
أم الصلاة: فهي ركعتان بلا أذان ولا إقامة، وليس لها نافلة قبلية.
بعد الانتهاء من الصلاة: احرص على العودة في طريق مختلف عن الطريق الذي ذهبت به للمسجد، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما « »: (صحيح أبي داود: [1156]).
واحذر من بدع العيد! فالعيد هو رحمة من الله عزوجل ومكافأة لنا بعد إتمام الشهر الكريم! فلا تقابل رحم الله عز وجل بمعصيته! ومنها؛ قضاء ليلة العيد فيما يغضب الله عزوجل، واختلاط النساء بالرجال في ساحات العيد، وزيارة القبور.
تقبل الله منا ومنكم.. وجعلنا الله في زمرة العتقاء.. وثبتنا الله وإياكم على طاعته وبارك الله لنا في ثمار الشهر.. تُحيي قلوبنا حتى نلقى الله عز وجل.
سارة خليفة
طبيبة مصرية، تخرجت في كلية الطب جامعة القاهرة، وتعمل في أسرة التحرير بموقع طريق الإسلام.
- التصنيف:
- المصدر: