مرقص عزيز يهدد الرئيس المصري

منذ 2010-07-17

في حلقة تلفزيونية، لم يكن فيها استفزازٌ من مذيع أو مُداخل هدَّدَ القمص مرقص عزيز الرئيس المصري محمد حسني مبارك من نهاية مشابهة لنهاية السادات!!


في حلقة تلفزيونية، لم يكن فيها استفزازٌ من مذيع أو مُداخل هدَّدَ القمص مرقص عزيز الرئيس المصري محمد حسني مبارك من نهاية مشابهة لنهاية السادات!!
وشدد في خطابه الموجهة للرئيس بأن عليه أن يتعظ مما حدث للسادات، وكرر هذا عدة مرات تأكيداً للتهديد!!

وفي الوقت الذي يتداعى العقلاء إلى أخوة وطنية وتعايش، يسعى القمص مرقص عزيز لقتال داخلي بين المسلمين والأقباط، فقد أعلن في أكثر من مناسبة وفي حوارات متلفزة بالصوت والصورة أن النصرانية لا تعرف إلا الاستشهاد، وأنهم بالفعل يذبحون في مصر بالآلاف...
تكلم عن آلاف الأقباط الذين ذهبت دمائهم هدراً، ولا أدري أين هؤلاء؟!! وعن أن المسلمين بعد صلاة الجمعة يخرجون في الشوارع يهتفون "احرقوا الكنائس احرقوا الأقباط"، وأن هذا ما يحدث في العلن ولا بد أن أكبر منه يحدث في الخفاء!!
وليس هذا فقط، بل ويدعي أن بنات النصارى يخطفن ويغتصبن في مصر، ويجبرن على الإسلام!!

يستخدم خطاب تحريضي لتهييج الشباب على الاستشهاد، ويحرضهم بأن الأعراض تهتك، وأن الدين يهان، وأنهم أصحاب قيم ومبادئ لابد أن تسود في مصر، وأن زمن الذل قد مضى!!

ولا أقل من ذلك ثناءه على (الأب يوتا) صاحب التصرفات الوقحة، بل تكلم القمص صليب متى ساويرس ـ ينقل عن أتباع مرقص عزيز ـ بأن (الأب يوتا) هو نفسه القمص مرقص عزيز! وأثنى على زكريا بطرس وما يفعله، وأثنى على سيد القمني وما كتبت يداه.

ويستعمل مرقص عزيز لهجة سوقية رديئة جداًَ منفعلة، فمن كلماته: "هنْلمَّك يعني هنْلمك"، "هنربطك"، "اتمحلس"، "لازم يتلجم"، "يا صغنن"، "سلم لي على.."، "صح النوم"، "الفشار"، "الهدام"، "التكرار يعلم..." وغير ذلك...
هذه الوقاحة وهو قمص! وهو (رجل دين).

والقمص مرقص عزيز هو الذي دعى إلى إضراب الحادي عشر من سبتمبر عام 2009، ولا يكف في الحديث عن أجهزة الدولة الأمنية، ويترجم حوادث السير العادية على أنها محاولات اغتيال تستهدفه!!
والقمص مرقص عزيز يسب الإسلام علانية، يقول ليس بدين، وأن على الجميع أن يقبلوا المسيح، ويتطاول على القرآن بفظاعة وفجاجة أشد من تلك التي خرجت على يد بطرس.

مرقص عزيز ـ حال تهديده ـ للرئيس المصري، وحال بثه للفتنة بين شعب مصر الآمن، وحال تطاوله على الإسلام يرتدي الزي الكنسي الرسمي، ويحمل رتبة كنسية عالية، ولا يوجد أي كلام كثيرٍ أو قليل عن أنه (مشلوح) أو (مطرود) من الكنيسة، ولا يوجد أي كلام قليلٍ أو كثيرٍ عن أن الرجل بعقله شيء، أو نحو ذلك، بل إنه مقدم فيهم...
يكتب باسمهم في عديد من الصحف المنتشرة في مصر منها الوفد على سبيل المثال، ومواقع نصارى مصر تحفل بمقالاته وكل كتاباته.

قد كان هذا القمص داعية للسلام من قريب، ثم كشف النقاب فجأة وخرج علينا بهذا الوجه البغيض، وسط سكوتٍ حاد من الكنيسة المصرية، وإن في هذا لمسوغٌ لأن نرتاب من كل داعية سلام داخل الكنيسة فضلا عن الساكتين...
وإن قراءة هذا التصرف بأنه تصعيد نحو فتنة داخلية قراءة لا تقبل الشك، ما لم نجد من يبرهن على العكس.

لمَ يهدد القمص رئيس الجمهورية، وإلى ماذا يركن، وخاصة أن الأنباء تناثرت عن وجود تنظيمات مسلحة لدى الكنيسة؟!
أليس في سكوت الكنيسة دعم لهذا الكلام؟!
وأين الحقوقيون ورجال القانون، ومنهم أهل غيرة على البلد أين هم من مرقص عزيز ولم يبق ولم يذر؟!

وأين أولئك الإعلاميون الذين يتكلمون عن احترام الأديان؟!
إنها حالة من إعلان النفير العام بين النصارى...
وإنها حالة تجد حشداً ضخماً يحيط بها...
وإنها حالة لا ينبغي أبداً السكوت عليها.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام