السِّمْط الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع - 57- مفـارقـة !!

منذ 2016-07-18

كيف يجتمع النقيضان؟! ألم شديد لمفارقة شهر فريد، وشبه راحة على وشيك رحيله وسماحة ؟!

 كلما أَزِفَ رحيل ذلك الشهر الفضيل: أنّ قلبي للفراق، وأعانى نهم الاشتياق، وجرت من عيني لقرب فراقه الدموع؛ تُرى؛ أيطول عمري لأنعم باللقاء وبالرجوع! ولكن مهلا: هناك شبه شعور بالارتياح يغزو نفسي في أناة وصُراح !

كيف يجتمع النقيضان؟! ألمٌ شديد لمفارقة شهر فريد، وشبهُ راحة على وشيك رحيله وسماحة ؟!
وحين تأملت هُديتُ إلى جواب علّي لا آثم  به  بل قد أثاب: يعلم ربي: أنه شهر إلى النفس قريب، وكيف يهون أو يطيب لمحب  مفارقة  الحبيب؟! إلا أنني أخشى التقصير في صيامه أوقيامه؛ أستعين  بالله ناظرة بلهفة  بلـــوغ تمامه؛ هذا لعمري حال العليل، الذي يرجو السلامة من  تقصير!!

فهل لاعتذاري من سبيــــــــل، أم أنني أقل حبّا  للشهر الفضيل ؟!
 

المقال السابق
56- احذر هذا الخلط !!
المقال التالي
59- عجبـــًـا !!