خواطر حول آيات من كتاب الله تعالى - [08] خاطرة حول قول الله تعالى: {وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ } [الروم: 22]
تأملتُ قول الله تعالى: {وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} [الروم: 22]، فرأيتُ أن الله تعالى خلق الإنسان، وجعله ذا ألوان متنوعة؛ لحكمة يريدها.
تأملتُ قول الله تعالى: {وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} [الروم: 22]، فرأيتُ أن الله تعالى خلق الإنسان، وجعله ذا ألوان متنوعة؛ لحكمة يريدها.
إن هذا التنوع في اﻷلوان آية من آيات بديع صنعه سبحانه، فهو كتنوُّع الزمن في ظاهرتي الليل والنهار، أليس قد قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]؟.
وكلاهما آية وجمال؛ فالنهار جماله ظاهِر، بينما الليل جماله باطن، وكذلك اﻹنسان بألوانه المتعدِّدة!
لكن هذا الجمال قد غاب عن بصر مَن ابتُلي بالتمييز العنصري؛ لأنه مصاب بعمى الألوان، فلم يعد يبصر جمال الحياة بتنوعها، وجمال الأحياء بقلوبهم وعقولهم ومشاعرهم وأحاسيسهم!
______________________
د. عبدالسميع الأنيس
- التصنيف:
- المصدر: