هل مصلحة أمريكا مع إيران والإسلام الشيعي؟

منذ 2016-08-07

إن المتابع للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط يلاحظ أن إيران ساهمت في زعزعة في المنطقة من خلال مشاركتها في أزمات كثيرة: في سوريا واليمن والعراق ولبنان حتى أصبحت المنطقة على صفيحٍ ساخن، ويلحظ المتابع أن الحكومات السنّية تساهم في علاج تلك الأزمات وتساهم في القضاء على داعش وغيرها من عوامل الزعزعة.

تحكم الولايات المتحدة بالنظام الديمقراطي، والديمقراطية تقتضي أن يكون للشعب دور رئيسي فيها، ولكن الغريب أن ذلك غير متحقق، إذ نجد الأجندة الأمريكية غير ملتزمة بذلك؛ فنجد أن الساسة الأمريكان بعيدون كل البعد عن تحقيق مصلحة أمريكا، وهذا واضح في وقوف أمريكا مع إسرائيل مع ما يكلفها ذلك من خسارة، ويتضح ذلك أيضا من خلال تحالفها مع إيران. ولوضوح المسألة الأولى، نعرّج على الاستدلال على المسألة الثانية.

إنّ تحالف أمريكا مع إيران لايحقق المصالح الأمريكية بل بالعكس إنّه يضر بمصالحها على الوجه المستقبلي والبعيد من عدة جوانب:
أولًا: أنها تستعدي شعوب المنطقة
أن شعوب منطقة الشرق الأوسط فيهم الشيعة والسنة وغيرهم، وأن نسبة الشيعة تقدّر ب 10% او 13% من عدد المسلمين في العالم، أي أن نسبة السنة 90% أو على أقل تقدير 87% م عدد المسلمين.
فمعنى ذلك أن السنة يشكلون الأغلبية، وهذا ما تدل عليه الإحصائيات.
فتحالف أمريكا مع إيران والشيعة فيه استعداء للأغلبية من شعوب المنطقة، فهل مصلحة أمريكا مع إيران أو مع الدول السنيّة؟

ثانيًا: أنها تخسر بذلك التحالفات مع الحكومات السنية:
حين تتحالف أمريكا مع إيران فإنها تخسر التحالفات مع الحكومات السنّية، وهذا ما نلاحظه، حيث بدأت أمريكا تخسر تحالفات مع تركيا والسعودية، وفي ذلك خسارة عظيمة للاقتصاد الأمريكي.

ثالثًا: أن إيران دولة تعمل على زعزعة الأوضاع في المنطقة بينما تعمل الحكومات السنّية على تنمية الأوضاع في المنطقة بل في العالم.

إن المتابع للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط يلاحظ أن إيران ساهمت في زعزعة في المنطقة من خلال مشاركتها في أزمات كثيرة: في سوريا واليمن والعراق ولبنان حتى أصبحت المنطقة على صفيحٍ ساخن، ويلحظ المتابع أن الحكومات السنّية تساهم في علاج تلك الأزمات وتساهم في القضاء على داعش وغيرها من عوامل الزعزعة.

فالحكومات التي تساعد على تنمية المنطقة أبقى من الحكومات التي تسعى إلى زعزعة المنطقة.
إذن لماذا تصّر أمريكا على الوقوف مع إيران وتأبى الوقوف مع تركيا والسعودية؟ أليس هذا غريبًا؟ أليس هذا يضر بمصالح أمريكا الاستراتيجية والمستقبلية؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم: د. محمد بن صالح العلي