لِقولِ الحقِ ضريبة
ولقول الحق كاملًا غير منقوص ضريبةٌ فادحةٌ، لا يُطيقها إلا الأقلون، ولابد أن يسبق ذلك زهدٌ في حظوظ الدنيا الفانية، وتوطين للنفس على تحمل التبعات مهما كانت شدتها.
ولقول الحق كاملًا غير منقوص ضريبةٌ فادحةٌ، لا يُطيقها إلا الأقلون، ولابد أن يسبق ذلك زهدٌ في حظوظ الدنيا الفانية، وتوطين للنفس على تحمل التبعات مهما كانت شدتها.
ورحم الله ابن تيمية حينما كان يقول لخصومه: " وليس لي ما أخاف الناس عليه: لا مدرسة، ولا إقطاع، ولا مال، ولا رئاسة، ولا شيئًا من الأشياء" [مجموع الفتاوى 3 / 259] .
وبقدر اتساع مطامع العبد، وحظوظ نفسه، وتطلعاته، وخوفه على منصبٍ أو جاهٍ أو رئاسةٍ أو عيشةٍ مترفةٍ، بقدر ما يكتم شيئًا من الحق.
وإذا كان ثمة عذر للعاجز عن أن يقول الحق كله، فليس له من عذر أن يقول الباطل أو أن يدافع عنه، أو أن يكون ظهيرًا للمجرمين!
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- المصدر: