أفضل أيام الدنيا أيام العشر!
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الأمة على الإكثار من الأعمال الصالحة فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» -يَعْنِي الْعَشْرَ-، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجهاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الجهاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».
توشك أيام العشر الأوائل من ذي الحجة أن تهل علينا ببركاتها، ونفحاتها، وفضائلها، وغنائمها، وفيوضاتها، فما أكرمها وأجلها من أيام قال عنها صلى الله عليه وسلم: « ».
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الأمة على الإكثار من الأعمال الصالحة فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: « » -يَعْنِي الْعَشْرَ-، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجهاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: « ».
ومن رحمة الله الواسعة، ولطفه بعباده، وعلمه بضعفهم وقلة صبرهم أن نَوَّع لهم مواسم الطاعات ووالى بينها، فمن فاته موسم استدرك في آخر، ومن قصر في طاعة عوض في أخرى، وكل ذلك {لمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}.
فمن فاته عشر رمضان الأواخر ولم يحصل فيها ما قصد وعزم، فأمامه عشر ذي الحجة الأوائل بكل ما فيها من فضائل ورحمات، ومنن ونفحات، واجتماع لأنواع العبادات العظيمة.
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: