ممنوع للمسلمين

منذ 2016-09-14

في ظل الضربات المتلاحقة المقصودة للمسلمين، والقتل والتدمير المقصود المصاحب لحملات إعلامية تهزيمية ممنهجة، وضياع حلم أول رئيس إسلامي في مصر، يبحث السياسي المسلم عن مخرج، فيتم توجيه كثيرمنهم لتناول مخدر أمريكي، تم وضعه في العزومات والإجتماعات والتحليلات، أنه ممنوع للإسلامين الحكم
وعليهم حتي كمرحلة (خداع) أن يصعدوا ليبرالي على أكتاف مبادئهم، وعلى جثث شهدائهم، (السيسى تونس نموذج) وقد رضي به فريق منهم، وكيف لا وقد ذاقوا حلاوة التحليل في العزومة الليبرالية، واستنشقوا دخانه أثناء التحشيش الاستراتيجي ويزيد من قناعتهم للترويج، مرارة الواقع من معتقلات وتشريد وقتل، فخرجوا يبشرون بالفتح الليبرالي الذي سينهي حكم العسكر المستبد، ومن أجله شمروا سواعد لخصومة أقرب الناس إليهم،
والحقيقة أن السياسة قبل أن تكون نظرة للواقع، فهى دراسة وعبرة من التاريخ وسنن الله في الحياة، ويزيدها مرجعيتنا كمسلمين للقرآن.
ولو توقفنا في التاريخ لوجدنا أن المخدر الأمريكي المعنون ممنوع للمسلمين، قديم جدًا فقد قام بترويجه كفار قريش لمنع الإسلام في مكة، ففشلوا رغم أنهم أهل القوة والحكم، ثم زادوا في ترويجه لمنع الهجرة، فلم يفلحوا وقامت دولة الإسلام فى المدينة، رغم أنف قوتهم العسكرية ومخدراتهم الإعلامية عن الفقراء والضعفاء.
ثم قاموا بحصار المدينة بالأحزاب والتحالف الدولي، لتحقيق ممنوع للمسلمين والأرض والحكم لنا فانهزموا واستمر أهل الكفر يرفعون راية مخدر ممنوع للمسلمين الحكم فى الارض.
رفعها الفرس (روسيا والشرق) في القادسية، وقابلوا المسلمين ب 200 ألف جندي أمام 30 ألف من المسلمين، فانهزموا بفضل الله، ثم رفعها الروم (الأمريكان والغرب)
وقابلوا المسلمين ب 250 ألف جندي في اليرموك أمام 35 ألف مسلم، وحققوا نتائج في البداية، لكن مع قوة إرادة المسلمين، والصعود بمبادئهم بالشهادة، ينتصر المسلمون و يكسرون يافطة ممنوع للمسلمين.
وهكذا كلما قامت قوة في العالم تريد منع المسلمين من الحكم في الأرض، ثبت الله عباده، وكسروا تلك القاعدة الزائفة، ومن تناول المخدر كرهًا أو قبولًا ندم على ذلك.
كما حدث مع المغول التتار فقد روجوا المخدر ممنوع للمسلمين الحكم، فانخدع به البعض من الحكام المنهزمين وقبله، ولكن الثابتين على الحق كسروا أنف المغول في عين جالوت وأرغموهم على قبول الحكم للمسلمين.
وكذلك فعل الصليبيون بالقوة والترغيب، قالوا ممنوع للمسلمين الحكم فقبل حكام مسلمون منكسرون منهزمون شرب المخدر، ولكن لم يقبله الثابتون فحطموا الصليبيين في حطين وأرغموهم أن يقبلوا الحكم للمسلمين.
وبعد مادقت الأجراس في القدس ارتفع الآذان الله أكبر.
والتاريخ فيه ما لايتسع المقام لسرده.
لكن مع الواقع المحيط بنا نشاهد أن المخدر الأمريكي لا أثر له في سوريا، فلم يتم تمكين الجيش الحر المصنوع على أعين الأمريكان، وكذلك المجلس الوطني السوري من أى نصر، رغم شربهم للمخدر وقبولهم بالتحشيش الاستراتيجي.
وفى اليمن مع أن المعركة تقودها السعودية الموالية للأمريكان، ومع ذلك لم يتم تحقيق نصر لها.
ثم إذا تجولنا ببصرنا للشعوب التي رضيت بحكم عملاء للغرب يخدمون ممنوع الحكم للمسلمين، إلا أنهم لايحققون العدل مطلقًا لشعوبهم بل الظلم في كل شيء في الحياة.
ويبقى أن ممنوع الحكم للمسلمين والبديل الليبرالي مخدر مقصود لتحقيق منافغ للأمريكان فقط، في فرض قناعة عند المعارضين بالبديل المدني الأمريكي، بديلًا للعسكري الأمريكي، الذي انتهى دوره على مسرح الحكم.
وأخيرًا:
أولًا: الثبات هو سلاحنا المدعوم من الله ولن يخذلنا الله.
ثانيًا: العمل بالأسباب، فنحن نهرب من الأسباب ونقع تحت تأثير الرعب، أن نكون أقوياء فيقول البعض ضعف أفضل من سعى للقوة فيتم استئصالنا.
وهو وهم مخدر تم شربه في جلسات وندوات التحشيش الاستراتيجي.
نعم أخذ الأسباب صعب ويحتاج وقت وصبر،
ولكنه قبل كل ذلك يحتاج إرادة وهى الفريضة الغائبة الآن، نعم إرادة أن نكون أقوياء نكسر يافطة ممنوع الحكم للمسلمين.
كنت أود تأخير المقال بعد العيد، ولكني وجدتها فرصة في ذلك اليوم المبارك أن أبذل النصح والتذكرة والقلوب قريبة من الله، خاصة أنه للأسف بعض من تسلقوا قيادة المرحلة منهزمين نشأوا على قبول ما يعطيه المغول والصليبيين من فتات، ولكنهم لم يتعظوا بماحدث لأسلافهم في التاريخ.
الأصل أن الحكم لله نسعى فرضًا أن يكون الحكم للمسلمين على الأرض، وعلى كل مسلم تربية نفسه والجيل القادم على بذل الجهد قدر المستطاع، وأن لا مكان ولا مجال إلا كسر يافطة ممنوع للمسلمين.