لن نعدم التعايش مع آلامنا
يا معشر العقلاء ...خلق الله (البرود)؛ لاتخاذه درعاً ضد هؤلاء.
بطريقة أو أخرى لن نعدم التعايش مع آلامنا، والرضا بالمقدر لنا، لكن ليتهم يتركوننا!
نسبةٌ كبيرةٌ من مشاكلنا تكمن معضلتها في كيفية مواجهة المتطفلين السخفاء، محاولي التعاطف بغباء، صاحبك الذي يسألك عن أخبار عملك أو قيمة راتبك أو صحة ولدك أو سبب غيابك، متجاهلاً رغبتك في اقتضاب الحديث، واستغناءك بالإشارة وطلب الدعاء!
(طنط حشرية) التي لا تكف عن استفسارها عن (ابن الحلال) الذي لم يطرق الباب بعد، ووصيتها السامجة المتكررة بـ (شدي حيلك)، وهي نفسها التي ستسألك بعد شهرين أو ثلاثة على الأكثر من زواجك عن (مفيش حاجة في الطريق)، وهي أيضاً (ويا للعجب) التي ستدعو لك بعد ذلك بأن يرضيك الله بالذكر، وكأن بنتيك الجميلتين مجرد دمى لا تحسب على البشرية!
يا معشر العقلاء ...خلق الله (البرود)؛ لاتخاذه درعاً ضد هؤلاء.
محمد عطية
كاتب مصري