فرحة طفل

منذ 2016-09-24

ابحث عن البيوت "المتعففة" المغلقة على الفقر والحاجة وساعدهم بما تستطيع فوالله إنها لنعمةٌ عظيمةٌ أن يمنحك الله الفرصة لتكون سبباً في سعادة الأخرين، وهو فضل لايعطيه الله إلا لمن يحب، فكن منهم ياصديقي

الطفل الذي يعاني هو أكثر ما يؤلمني في هذا العالم، في كل يومٍ أمر بجوار هذه "الشقة" المليئة بالأطفال، جميع النوافذ والبلكونات مغطاه بالحديد "القاسي"، هي دارٌ للأيتام الصغار، واحدة من الدور التي انتشرت في أحياء منطقتي "الراقية"!
أراهم يلعبون في الحديقة، ويمسكون بأيدي بعضهم البعض بطفولتهم البريئة وعدم فهمهم لواقعهم "المؤلم"،  لن تكفي الرعاية الجيدة والأم البديلة "إن وجدت" والأموال والهدايا في تعويضهم عن غياب مصدر الأمان "الأب" ونبع الحنان "الأم"، بعضهم له أبٌ وأمٌ، كائناتٌ من المفترض أنهم بشر، أحياء يتنفسون ويأكلون ويشربون ويتناسون هذا الصغير الذي خرج من "دمائهم" ثم ألقوه وتخلصوا منه في موقف تترفع الحيوانات عن القيام به!
أن تكون سبباً في سعادة البشر وفرحتهم الصغيرة يعني أن تأمن مصائب الدهر وأن تشعر بطعم السعادة الحقيقية! أن تكون صانع الفرحة ومدخل السرور على النفوس الصغيرة الحزينة يعني أن ينشرح صدرك ويذهب همك وتحل السكينة والطمأنينة "الغائبة" في حياتك، ابحث عن البيوت "المتعففة" المغلقة على الفقر والحاجة وساعدهم بما تستطيع فوالله إنها لنعمةٌ عظيمةٌ أن يمنحك الله الفرصة لتكون سبباً في سعادة الأخرين، وهو فضل لايعطيه الله إلا لمن يحب، فكن منهم ياصديقي ... دمتم بخير وأعتذر عن "الألم"!


  عن صانعي الفرحة في الزمن "الصعب"!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

وسام الشاذلي

حاصل علي الماجيستير المهني والدكتوراة المهنية في إدارة الأعمال تخصص إدارة المشروعات