أهؤلاء هم القديسين كهنة العلي؟

منذ 2010-11-01

الأستاذ سامي المصري كاتب نصراني من المحبين للأب متى المسكين، وهو يحمل نفس الأفكار التي يحملها متطرفي النصارى عن اضطهاد وقتل النصارى وعمليات الخطف والأسلمة وغيرها من (التهجيص) إياه...


الأستاذ سامي المصري كاتب نصراني من المحبين للأب متى المسكين، وهو يحمل نفس الأفكار التي يحملها متطرفي النصارى عن اضطهاد وقتل النصارى وعمليات الخطف والأسلمة وغيرها من (التهجيص) إياه، أي أنه ليس كنبيل لوقا بياوي، أو جمال أسعد، ثم هو أرثوذكسي الملة، فهو أيضا ليس كرفيق حبيب، هذا الرجل كتب مقالا منذ أربعة أعوام ينتصر فيه للأب متى المسكين، وإذ هو يفضح الظلم الذي تعرض له متى المسكين، كشف حقيقة كهنة الكنيسة الكبار، وذكر عنهم ما يندى له الجبين، وما كنا نحب أن نعيد ما كتبه الأستاذ سامي، ولكن الوقائع والأحداث الجارية تجبرنا لنذكر بحقيقة هؤلاء، حتى نعرف زيف القداسة والطهر المزعوم، ومدى استهانتهم بدماء وأروح أبناء ملتهم. وكل ما سنفعله وهو اختصار مقالة الأستاذ سامي، ووضع عناوين جانبية لها.


تحالف سياسة وتزوير:
يقول سامي: "وعند الترشيح للبطريركية رشح الشعب الأب متى المسكين الذي كان له السبق بلا منازع. ولم تتجرأ لجنة الطعون أن توجه إليه أي نوع من الملامة من ناحية العقيدة أو أي شيء آخر، وهنا تدخلت السياسة حيث كانت حكومة السادات تشايع التحالف المكون من الأنبا صموئيل والأنبا شنودة. أبعد أبونا متى من قائمة الترشيح بطرق ملتوية غير قانونية وغير مشروعة تحت إشراف الأنبا أثناسيوس رئيس لجنة الانتخابات. وعندما رفع الأقباط قضية في مجلس الدولة لعدم قانونية الترشيح، تأجلت القضية مرات إلى أن تمت الانتخابات ثم الرسامة، فسحب المحامون الأقباط القضية من مجلس الدولة مرغمين. وبذلك وصل الأنبا شنودة إلي كرسيه عن كل طريق غير مشروع سواء من الناحية الرسمية أو الكنسية. وندم السادات على ما فعل.
فمن وصل لمنصبة بتلك الحيل، ترى هل يتحالف مع الحرية ومع النور، أم أن شركته ستكون في الظلمة؟!!!"


قلوب سوداء، وهرطقة:
يقول سامي: "وبقدر ما نري من رفعة وعظمة وجلال ومجد في جانب أبونا متى في كل ما يتعلق به من سيرة وعمل وإيمان وصلاة، نري صورة غاية في القتامة والظلمة على الجانب الآخر، الغيرة، الحسد، البغض، الكراهية، الحقد، الجهل، سوء استخدام السلطة، الفساد، الهرطقة".
ويضيف: "كتب الأنبا شنودة ثمانية كتيبات صغيرة، الكتيبات تطفح بالغل والغيرة والحسد الظاهر دون قدرة على إخفاء كل هذه المشاعر الشريرة.
مستوى الكتابة منخفض جدا حتى عن كتابات الأنبا شنودة نفسه. الكتب تحوي نقدا تافها ينزل بمستواه إلى تدني لا يتناسب بأي حال لا مع موضوع الحديث الجاد ولا مع المتحدث ولا مع المتحدث عنه.

يغلب علي الكتابات طابع الاستفهام التهكمي على عقيدة الكنيسة وتعاليم المسيح بأسلوب منفر وغير لائق.

الكتابات تخل تماما من أي مراجع آبائية أو استشهاد بالمجامع أو التقليد الكنسي، فهي تمثل مجموعة من الآراء الشخصية المستحدثة التي لا تستند على أي أساس كنسي وهي تصطدم كثيرا بآيات الكتاب المقدس وبالإيمان الرسولي. هذه الكتابات لا تعطي رأيا واضحا في أي موضوع لاهوتي بقدر ما هي تهاجم وتسخر من الرأي الآخر بلا منطق متسق، وبأسلوب منغلق، ظانا منه أنه بذلك ينجو من تهمة الهرطقة. الكتب الثمانية لم تستوفي أي موضوع، ولم تعرض رأيا لاهوتيا واحدا ولم تشرح ولا آية من آيات الكتاب المقدس التي يهاجم كل من يستخدمها. في هذه الكتابات الفاسدة التي بلا قوام يقدم الأنبا شنودة مجموعة هرطقات خطيرة تظهر رغم عنه مهما حاول إخفاؤها فتتضح حتى لمن هو على أي دراية باللاهوت".

وكان قد ذكر قبل في مقالته عن الأنبا شنودة أنه: "يقول أن حلول الروح هو مجرد اكتساب صفات وفضائل روحية وليس حلول الروح بذاته. وفيما بعد كان يقول أن من يحل عليه الروح القدس يصير مسيحا تسجد له الناس!!! فلا عجب إذن أن نرى الكهنة يسجدون، وأن نسمع عن الانزعاج الشديد مما يناله، نتيجة عناده للمجتمع كله، فلعله يظن أن الروح القدس حل عليه فصار مسيحا".

العار الأبدي:
ويقول عن الأنبا بيشوي: "لم يعد له من سمعة ليخاف عليها. قصص مفاسده لم تعد خافية على أحد، ورائحة مفاسد تاريخه العائلي أزكمت الأنوف. الأنبا بيشوي هو بقعة سوداء في جبين كنيسة الأنبا شنودة التي سجلها التاريخ في سجل العار الأبدي".


تكفير وخطف واغتيالات:
يذكر أن الأب متى المسكين طرد من دير السريان مرتين واجتمع المجمع المقدس لمحاكمة كتبه بتهمة الهرطقة بناء على طلب من أبونا أنطونيوس السرياني (الأنبا شنودة). وبالرغم من أن المجمع المقدس قرر مع جميع أعضاء المجلس الملي (عام 1959) رفض تهمة الهرطقة تماما، حيث قال الأستاذ راغب حنا المحامي: أن هذه التهمة أتاحت له الفرصة لقراءة أعظم كتب روحية قرأها في حياته. وبالرغم من أن التهمة لم تحقق أهدافها فقد كانت الحرب المعلنة علي أبينا متى شرسة وعنيفة، بلغت إلي حد محاولة تسميم بئر المياه الذي كان يشرب منه هو ورهبانه بالزرنيخ. (راجع السيرة الذاتية للأب متى المسكين).

أما السبب وراء ذلك لم يكن الدفاع عن إيمان، وإنما كما يقول الأستاذ سامي: "أن هذه المؤامرات بدأت عندما كلفه البابا يوساب بالعمل كوكيل للبطريركية. ولا ننسى أن البابا يوساب تم اختطافه من مقره على يد تنظيم قبطي متطرف يدعى الأمة القبطية، ثم مات فيما بعد في ظروف غامضة.
فإن كانت دماء الرهبان والآباء، وعلمائهم عندهم رخيصة لهذه الدرجة، فما يزجرهم عن دماء عامتهم، والغاية تبرر الوسيلة".


كذاب نجع حمادي:
من الذي قتل المصريين السبعة بنجع حمادي؟ والسؤال موجه للأنبا كيرلس القبطي، الذي نفى في المحكمة معرفته بالمتهم الأول في القضية، وهو الذي وصف المتهم من قبل بأنه كان يحبه ويطيعه ويخاطبه بسيدنا، وأنه أهداه سبحة، وأنه حادث المتهم في الهاتف في أحدى المشاكل وأمره بالانصراف فأطاع قوله وانصرف، كل هذا والأنبا يقول: لا أعرفه. ترى هل من شيء يخفيه؟ أم أنه يريد أن يعطي للدفاع فرصة للتشكيك في شهادته، فيحصل المتهم على براءة أو حكم مخفف، فتكون فرصة جيدة للدعاية السلبية، والنواح تمهيدا للأسوأ. وأحيل القارئ بهذا الخصوص على مقالة بعنوان: خلية نجع حمادي..من يدفع الثمن ومن يقطف الثمار؟

فهل هؤلاء كهنة الرب، والأمناء على دينه؟ هل هؤلاء هم صمام الأمان أم مفتاح الخراب على البلاد والعباد؟ ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا.


تلاعب بالدين في سبيل المال والنساء:
ويقول الكاتب في مقال آخر له: "تستخرج تصاريح الزواج إما بالرشوة التي بلغت لأرقام لا يستطيعها الكثيرين، أو بالمحسوبية والقرابة مثل حالة بنت عادل روفائيل أو بنت أبونا فلان... التي حصلت على تصريح زواج لثلاث مرات... وهناك وسائل أخرى لاستخراج المرأة لتصريح زواج ثاني وثالث يعف لساني عن ذكرها".

حقيقة المسلم لا يحتاج لمثل هذا، فقد نبأنا الله من أخبارهم، فقال تعالي: {إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ } [التوبة:34]. ولكن لعل الله أراد أن يرينا الآيات ليزداد الذين آمنوا إيمانا، وليقول الذين في قلوبهم مرض ما تريدون من وراء هذا؟ ثم يجيبون على أنفسهم بما تسمعونه منهم عن القداسة الطهر والفتنة و.....
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام