أولئك
القرار لك وحدك
أولئك الذين يَنظُرون إلى عينيك...
عسى أن يُدركوا شُطآنَ روحِك!
ويُحاولونَ أن يَتَحَلَّوا بِشَفافِيةِ المَرايا ..
عَلَّكَ ترى انعكاسك على صفحاتِ قلوبهم..
أولئك الذينَ يُحاولونَ أن يكونوا لَكَ الدُّنيا، وعلاماتٍ تُعينُ على بُلوغِ مناراتِ الآخِرة..
ما نَقَصَ ما تَفَجَّرَ من ينابيعِ قُلوبهم مع تعاقب الأيام والليالي..
بل اكتسى حلاوةً كالشهدِ كُلَّما صَبَر..
أولئك، الذين هم محض رِزق.!
فَإمّا أن تكونَ من الشاكرين..
وإما أن تَحمِلَ متاعك وحقائبك الخاوية.. وترحل..
لعلك تعثر على ما يملأ فراغك ويُقيمُ جدرانَ ذاتك ويَحِدُّ بصرك القاصر..
ذاك الذي ما رأى وما سمع وما شعر..
إلا بنداءِ الرحلة الأخيرة..
إلى أرض الاحتمالات والفُرَص الحَدِّيَّة..
تلك التي لا ألوانَ فيها سوى الأبيض والأسود..
ولا سلطان فيها إلا لِطَرَفَي النَّقيض..
ولا منطِق يحكمها إلا قانون المقامرة..
إمّا.. وإمّا..
والقرار لك وحدك..
أو عليك وحدك!
بسمة موسى
مهتمة بالقراءة في مجالات مختلفة والمجال الأدبي خاصة بفروعه المختلفة
- التصنيف: