من الذي كان له الدور في بذر الفتنة و نشر (ثقافة الدم) في مصر؟

منذ 2011-01-14

ما كان أهل العلم إلاَّ سداً منيعاُ في الوقوف ضدَّ أي فتنة في مصر؛ للحيلولة لكلِّ من يريد أن يتربَّص بهم الدوائر والسوء، فإنَّ أهل العلم قاطبة كانوا ضدَّ هذه التفجيرات، وكانت لهم طرقهم الخاصَّة في التعبير عن الرفض لممارسات النصارى من ترويع للمسلمات


في نهاية شهر ديسمبر سنة 1979م التقى بعض المطارنة بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون ودار بينهم حديث حول تعديل المادة الثانية من الدستور وعلق بأنه ينتظر نتيجة لقاءاته مع المسئولين بشأن الضمانات التي طلب إدخالها على تعديل المادة الثانية من الدستور لحماية الأقباط، وأنه في حال عدم تلبيتها ردد عبارة: "حخليها دم للركب من الإسكندرية إلى أسوان".

ويعيد التاريخ القديم نفس أحداث أمسه، ويُعلن "بيشوي" للمرَّة الثانية في حواره الشهير مع جريدة (المصري اليوم) 25/ 9/2010م، أن تطبيق القانون على الكنيسة والطائفة يعني الشهادة أي الدم والقتل؟!

فهذه ثقافة الدم التي يُتقنها أولئك النصارى في مصر، وهو يشرح أبعاد منهج التمرد النصراني ضدَّ المسلمين.
فهل هذا حديث من يريد الوحدة الوطنيَّة لبلده مصر؟!
وهل هو كلام الشخص الحكيم الذي يحرص على نزع الفتنة الطائفيَّة؟!
ولماذا إذا قمنا بتذكير الناس بهذه الحقائق التي يتحدَّثون بها سابقاً وحالياً وكذلك لاحقاً يتَّهمنا أولئك بأنَّ دعاة الإسلام يثيرون الفتن الطائفيَّة؟!
أم أنَّه حلال لهم أن يقولون ما يشائون حرام على دعاة الإسلام أن ينبِّهوا المسلمين من خطرهم، ويرفعوا أصابعهم كعلامة تشير لأولئك النصارى بأنَّهم منتبهون لما يقولونه؟!


إنَّ اتهام بعض المسلمين المستسلمين لمن كانوا وراء التذكير باعتقال الأخوات المسلمات الأسيرات، أنَّ ذلك يفتح باب فتنة طائفيَّة في البلد، اتهام لا محلَّ له من الصحَّة، وذلك لأنَّ من بدأ بمثل تلك الجرائم هم النصارى من اعتداء على الأخوات الأسيرات وسب للقرآن وتهريب أسلحة في الأديرة والأقبية النصرانيَّة، والحق الذي لا يُنازع فيه اثنان ولا تنتطح فيه عنزان أنَّ العلماء المسلمين ومنهم علماء الإسكندرية السلفيين كانوا سداً منيعاً في الوقوف ضدَّ الفتنة بين المسلمين والنصارى، فأي مشكلة لدى هؤلاء الذين يقولون: إنَّ بعض المسلمين كان لهم الدور في فتح باب الأزمة والفتنة مع النصارى، والعكس هو الصحيح.


وكيف ينسى أهل الإسلام روح التمرُّد التي نراها ظاهرة لدى قيادة الكنائس بمصر، عندنا يقومون بالتدخل في شئون الدولة وبكل فجاجة، وينادون بإلغاء النص في البند الثاني من الدستور علي الشريعة الإسلامية، إذ سبق للأنبا مرقص المتحدث الرسمي باسم الكنيسة أن أثارت تصريحات غير مسبوقة في حوار صوتي مع "الهيئة القبطية الأمريكية" ودعا فيها بتعديل المادة الثانية من الدستور بحذف الألف واللام من كلمتي (المصدر الرئيسي للتشريع) لتصبح (مصدر رئيس)، ودعوته بموجب ذلك لإيجاد مصادر أخرى للتشريع منها الشرائع المسيحية.

كما دعا الأنبا مرقص لـ "تطبيق بعض شرائعنا فيما يتعلق بالمسيحيين" مثلما يطبق المسلمون شريعتهم، وهو ما طبقه البابا شنودة عمليا عندما رفض العام الماضي 2010 تنفيذ أحكام محكمة القضاء الإداري فيما يخص الزواج الثاني للمسيحيين وتعلل بمخالفته للإنجيل.

إنَّ ذلك ما يجعلنا نتحدث وبكل ألم شديد، للحديث لأولئك المنخدعين من المسلمين الداعين للخنوع والركوع وعدم الدفاع عن حقوق المسلمين في مصر، وكأنَّ المسلمين في مصر باتوا أقليَّة لا يحق لهم الحديث والدفاع عن أنفسهم، وإن دافعوا عن أنفسهم فيفتح أمامهم ذلك الصوت القائل: (انتبهوا كلامكم يثير الفتنة الطائفيَّة ويُفسد الوحدة الوطنيَّة) فيا سبحان الله!
لماذا لا يوجهون هذا الكلام لقيادات الكنائس المصريَّة ويقولون لهم هذا الكلام؟!


لقد كان الشيخ الراحل محمد الغزالي ـ رحمه الله- بصيراُ في هذا الصدد، وكتب كتاباً صدر قديماً أسماه: (قذائف الحق) وذكر فيه منذ زمن بعيد من الذي يفتح أبواب الفتنة الطائفيَّة؟!
حيث قام بعرض تقرير سري يصف لقاء شنودة مع رجال دين وأثريـاء من النصارى المصريين، في أوائل السبعينات في اجتـماع خاص بينهم على مستوى رفيع وذكر الشيخ الغزالي أنَّ (البابا شنودة) جلس أمام النصارى وتحدث إليهم طويلاً عن معاناتهم المزعومة في ظل عيشهم في مصر (ثـم ختم حديثه بأن بشّـر الحاضرين، وطلب إليهم نقل هذه البشرى لشعب الكنيسة، بأنَّ أملهم الأكبـر في عودة البلاد، والأراضي إلى أصحابها من "الغزاة المسلمين" -!!- قـد بات وشيكاً، وليس فـي ذلك أدنـى غرابـة - فـي زعمه - وضرب لهم مثلاً بأسبانيا النصرانية التي ظلت بأيدي "المستعمرين المسلمين" قرابة ثمانية قرون (800 سنة)، ثم استردها أصحابهـا النصارى، ثم قال: وفي التاريخ المعاصر عادت أكثر من بلد إلى أهلها بعد أنْ طُردوا منها منذ قرون طويلة جداً -واضح أنَّ شنودة يقصد الكيان الصهيوني- وفي ختام الاجتماع أنهى حديثه ببعض الأدعية الدينية للمسيح الربّ الذي يحميهم و يبارك خطواتهـم).

كان ذلك منذ زمن بعيد لكي يدرك بعض المسلمين الذين يقولون أنَّ من يتحدث عن نصارى مصر وجرائم كثير منهم ضدَّ الشعب المسلم المصري، بأنَّه يفتح فتنة طائفيَّة؛ سقت ذلك لكي يُعلم أنَّ من ابتدأها هم النصارى وليسوا المسلمين.


وأحداث إرادة النصارى بالشعب المصري المُسالم الشر، وإغاظتهم وترويعهم، لن ينساها الشعب المصري لهم، فلقد خرج النصارى خروجاً مستفزاً بعدد لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص يقودهم ستمائة مسلح بالمولوتوف والسلاح الأبيض ليهاجموا مبني محافظة الجيزة وحي العمرانية واحتجاز الرهائن، بعد قطع الطريق الدائري من ناحية المنيب، وتكسير عشرات السيارات يملكها بعض المسلمين، وأسفر الهجوم الدموي عن إصابة مجموعة من لواءات الداخلية والضباط والجنود الذي أصيبوا إصابات بالغة وتم نقلهم إلى المستشفى.

أليس هذا كذلك حادث إرهابي من النصارى، وأين دعاوى الوحدة الوطنيَّة، ومحاربة الفتنة الطائفيَّة، ولكن يبدو أنَّهم يسيرون على مبدأ (تكلَّم بلطف واحمل عصا غليظة) وليتهم كذلك يتكلَّمون بطلف فلقد صاروا يتحدَّثون في مصر، وكأنَّهم هم الحاكم الرسمي فيه، وللأسف لا نجد من يردعهم، وتلك مشكلة كبيرة كذلك!


وفي الوقت الحالي فها نحن نُشاهد هجوماً سيئاً من بعض القنوات التي تبث على (النايل سات) مثل قناة (الكرمة) وهي تؤجِّج في برامجها نيرات الفتنة وتسكب الزيت على النار، وقد خصصت القناة برنامجا يبث على مدار ساعات بعنوان "ما وراء الأحداث" للهجوم العنيف على الإسلام وسب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والتهكم على شرائع الإسلام واستقبال مكالمات من أقباط يقومون بسب الرئيس مبارك علنا بألفاظ يعاقب عليها القانون واتهامه أنه وراء أحداث الإسكندرية وأنه يقيم هولوكست للأقباط.

فأين إدارة النايل سات من مثل هذه القنوات التي تؤجِّج الفتنة، وتصيب الجميع بالاحتقان الداخلي، ولماذا لا يكون لها دور في تحذيرها من مثل ذلك، كما قامت إدارة النايل سات بتحذيرات متتابعة لقنوات إسلاميَّة تدافع عن حقوق المسلمين بحجَّة زرع الفتنة الطائفيَّة.
ومن الذي كان له الدور في اختطاف المسلمات اللاتي تركن دين النصارى ودخلن في الإسلام طوعاً مثل (كاميليا شحاتة، وفاء قسطنطين،عبير ناجح إبراهيم، وماريان مكرم عياد، كريستين مصري قليني، تيريزا إبراهيم، وغيرهم فهؤلاء المعروفات إعلاميًّا ومن خفي كان أعظم) أليس قادة النصارى؟!


لقد تناقلت وسائل الإعلام أخبار تعذيب الأخوات الأسيرات بشدَّة، بل فقدان إحداهنَّ لعقلها، مع العلم أنَّ أغلب هؤلاء النسوة مِمَّن كنَّ زوجات لبعض الكهنة، ولأجل ذلك اختطفن وعذِّبن من زبانية الإجرام النصراني في الكنائس وأقبية وأديرة التعذيب، حتَّى لا تهتز صورة الكاهن أمام الرأي العام من النصارى في مصر، وبالطبع فإنَّ القس اللص (سارق الأخوات) (البابا شنودة) رفض أن يدلي بتصريحات عن مكان وجود كاميليا شحاتة لدرء الفتنة كما يزعم!
ثمَّ يقول باستهتار بعاطفة أكثر من 95% من الشعب المصري وبكل فجاجة : (الناس هاتنسي كاميليا زي ما نسيت وفاء قسطنطين ودي أحسن حاجة في الشعب المصري)! وهذا سيصنع في الحس اللاشعوري لدى الوعي العام للشعب المصري أو من يتابع قضية الأسيرات المسلمات المختطفات، حالة من الضغط والكره والعداء، لقادة الكنائس في مصر، ولربما ولَّد عند بعض المندفعين لمعالجة الأمور ما يسبب تفاقم المشاكل والسبب في ذلك، الجرائم الكنسيَّة ضدَّ الأسيرات المصريات المسلمات.


لقد شهِدَ بذلك كذلك، وما عرضته من أنَّ سبب ما جرى ممارسات قيادات الكنائس المصريَّة، أحد القساوسة المصريين وهو القس إكرام لمعي كما ورد في صحيفة المصريون الالكترونية، وقال القس إكرام لمعي، أحد قيادات الكنيسة الكاثوليكية لـ "المصريون": (إن الاحتقان الطائفي الذي ساد مصر خلال المرحلة وتصاعد التوتر بين الدولة والكنيسة الأرثوذكسية لعب الدور الأبرز في تهيئة الأجواء لحدوث تفجير كنيسة الإسكندرية، لافتا إلى أن "علو الصوت الطائفي داخل الكنيسة، واستفزاز قيادات كنسية للأغلبية المسلمة، وإصرار الكنيسة على احتجاز سيدات ترددت أنباء عن اعتناقهن الإسلام كلها عوامل أسهمت في حدوث التفجير" الذي لم تتبنه جهة حتى الآن، وانتقد لمعي قيادات الكنيسة الأرثوذكسية، معتبرا أن تعاملهم مع الملف القبطي من منظور طائفي والاستماع لأصوات متطرفة في الداخل والخارجي هو من الأسباب التي أدت إلى حدوث التوتر بين الطرفين وتهيئة الساحة لمثل هذه الأعمال، مطالبا قيادات الكنيسة بالتعامل بشكل موضوعي مع الدولة والبعد عن نهج المواجهة، باعتبار أن هذا النهج لا يخدم مصالح المسلمين والأقباط في مصر).

إنَّ أهل مصر مسلمهم ونصرانيهم وقد عاشوا لأكثر من 1400 عاماً بكل تعايش وتسامح مع احتفاظ كل منهم بعقيدته، بل بشهادتهم أنفسهم أنَّهم حينما عاشوا في ظل حكم الشريعة الإسلاميَّة سابقاً كانوا أسعد حالاًُ وأكثر أمنا..


وقد يستغرب القارئ حينما أسوق له ذلك، وأذكر له أنَّ من قال ذلك ليس غريباً عن أذهانهم، بل هو الذي تدور حوله الأحاديث، وهو (الأنبا شنودة)، ليعلم القاصي والداني عظمة هذا الدين الإسلامي، وأن شريعته السمحاء هي العاصمة لأمن مصر، فيقول: "إن الأقباط، في ظل حكم الشريعة، يكونون أسعد حالاً وأكثر أمنًا، ولقد كانوا كذلك في الماضي، حينما كان حكم الشريعة هو السائد. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل "لهم ما لنا، وعليهم ما علينا" إن مصر تجلب القوانين من الخارج حتى الآن، وتطبقها علينا، ونحن ليس عندنا ما في الإسلام من قوانين، فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة، ولا نرضى بقوانين الإسلام؟!!" عن صحيفة الأهرام المصرية، 6 مارس 1985م.

ولكنَّ النصارى وللأسف الشديد، لم يكونوا حماة للنسيج الاجتماعي، وبعداء عمَّا يمس بأمن مصر واستقراره، فبتشجيع من أمريكا ورؤوس الأموال من أقباط المهجر، بدؤوا ينادون ببعض الحقوق التي لا يمكن أن تنادي بها أقليَّة مسلمة في الدول الغربيَّة من قبيل زيادة بناء الكنائس بشكل واسع، ويأتي قادتهم النصارى من قساوستهم المرتبطين بأجندة وبرامج خارجيَّة ويريدون إيقاد الفتنة وإشعالها، باعتقال المسلمات، وسب القرآن، وسب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، والسبب في ذلك قادة الكنائس المصريَّة في الداخل المصري، وأقباط المهجر بقساوستهم وقُمُصِهِم وروؤس أموالهم، والذين يريدون شراً للأمَّة المصرية والشعب المصري بأكمله.


إنَّ قادة النصارى إن كانوا يعقلون هم الذين جنوا على أنفسهم بمثل هذا الحادث التفجيري المُحرَّم، لأنَّهم كانوا سبباً فيه، وعلى فرض أنَّ هذا التفجير كان خلفه قلَّة من السواد الأعظم من المسلمين وإن صحَّ وجود ذلك منهم، فلقد جاءت لقادة كنائس النصارى تهديدات من تنظيمات إسلاميَّة قتاليَّة، لكي يُفرجوا عن المسلمات المختطفات في أديرة النصارى، وأنَّ النصارى إن لم يفعلوا ذلك، فستفتح عليهم تلك التنظيمات حرباً لا هوادة فيها، ومع إقرارنا أنَّ ما حصل في تفجير كنيسة النصارى بالإسكندرية محرَّم شرعاً، ولكن صدق(البابا شنودة) حينما قال:
 

قل لمن يزرع أشواكاً كفى * هو نفس الشوك أيضاً سوف تجني!



لكنَّ (البابا شنودة) وقع فيما حذَّر منه، فما زرعه شنودة من إرهاب حقيقي ضدَّ المسلمات، جناه بمثل هذا التفجير المُحرَّم وغير المُسوَّغ شرعاً وضميراً إذ لا ذنب لأولئك الذين ماتوا بسبب هذا التفجير من عوام النصارى، ولكن ليس جميع الناس يفهمون دينهم بالطريقة المرتضاة، ومن زرع شوكاً لا يمكن أن يحصد العنب!


مع أنَّ عموم العلماء والمشايخ وكذا من كانوا خلف كشف الظلم الواقع على الأخوات الأسيرات، كانوا يستنكرون قيام الكنائس وقياداتها باحتجاز المسلمات، وسبِّهم للقرآن والرسول عليه السلام، ومع ذلك كانوا يُحذِّرون الشباب المندفع لنصرة إخوانه بألاَّ يقع منهم تجاوز لحدود الله تعالى في التعامل مع هذه الأزمة بل يتمثَّلُون قوله تعالى: { قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّـهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } [الأعراف:128-129].


فما كان أهل العلم إلاَّ سداً منيعاُ في الوقوف ضدَّ أي فتنة في مصر؛ للحيلولة لكلِّ من يريد أن يتربَّص بهم الدوائر والسوء، فإنَّ أهل العلم قاطبة كانوا ضدَّ هذه التفجيرات، وكانت لهم طرقهم الخاصَّة في التعبير عن الرفض لممارسات النصارى من ترويع للمسلمات وخطفهنَّ، وغير ذلك وهو أمر معلوم.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام