بناء الفريق الفعال في العمل الدعوي

منذ 2017-03-22

المبادر: هو الذي يقدم أفكار وأساليب وطرق مختلفة لتطوير العمل، أو المبادرة إلى تولى المسؤوليات الأكثر صعوبة التي لا يقبل عليها معظم الدعاة لأسباب مختلفة.

إن الأخوة الإيمانية هي الركيزة الأساسية لبناء أي فريق فعال في العمل الدعوي، وعلى قدر الإخلاص في عبادة الأخوة في الله تعالى بين الدعاة إلى الله سبحانه يكون التوفيق والنجاح في بناء الفرق الدعوية الفاعلة.

 

يقول محمد أحمد الراشد:

"ما برح مقدار إدراك معنى الأخوة يميز ويفاضل بين الدعاة. ولن يرتقي داعية إلى أوج الوعي إلا إذا اعتبر إبراز خلق الأخوة الإيمانية وتعليم موازين الإخاء هدفاً أساسياً من بين أهداف الدعوة الإسلامية وإلا إذا أدرك إن إحلال هذا الخلق في التعامل الواقعي بين المسلمين، وتجسيده في صورة جماعة عمل متآخية يُخول الدعوة ادعاء النجاح ويمنحها لوحدهُ مبرر الوجود حتى ولو لم تصب سرعة التأثير، أو صد عنها جمهور سذج الناس صدوداً. "العوائق ص27".

 

لذا أحببت أن أضع بين يدي القارئ الكريم وبالأخص "الدعاة إلى الله تعالى"، تعريف الفريق الفعال في العمل الدعوي وأهمية بنائه والوسائل المعينة لنجاح بنائه والأدوار المهمة في بنائه.

 

ما هو الفريق الفعال؟

الفريق الفعال: هو الوسيلة التي تمكن الدعاة إلى الله سبحانه من العمل الجماعي كوحدة متجانسة لتحقيق هدف دعوى معين أو إنجاز مهمة دعوية واضحة.

 

أهمية بناء الفريق الفعال:

خلق جو ممتع في العمل الدعوي على الرغم من كثرة الأعباء الدعوية.

إنتاجية الدعاة إلى الله عز وجل تزيد حول تحقيق أهداف العمل الدعوي.

يتم الاستفادة من طاقات الدعاة بشكل صحيح والتوصل إلى فهم واضح لدور كل داعية في الفريق.

مواجهة التحديات التي يمر بها العمل الدعوى بقوة وصلابة وروح إيجابية.

إحساس الدعاة إلى الله سبحانه بأهمية اعتماد بعضهم على بعض وإن كل واحد منهم يسد نقص الأخر.

 

الوسائل المعينة لبناء فريق فعال:

إخلاص النية لله عز وجل والتجرد من هوى النفس من حب شهرة وغيرها.

تحديد هدف الدعاة إلى الله تعالى في هذا العمل الدعوي وتحديد مهمة كل داعية.

معرفة إمكانيات الدعاة إلى الله في الفريق والعمل على تطويرها.

إيجاد حلقات اتصال مكثفة بين الدعاة في الفريق وأن يحرص كل داعية على العلاقة الأخوية بينه وبين أعضاء الفريق بــ دوام السؤال والاتصال.

♦قضاء حوائج الإخوان الدعاء بظهرالغيب.  طلعات أخوية برامج إيمانية…الخ.

الحرص على الصفاء القلبي في حالة اختلاف الرأي وان لا يستدرجنا ذلك إلى ترك العمل أو العمل ضد بعضنا البعض.

التنسيق بين الدعاة في أداء المهمات الدعوية ((قائد الفريق غالباً ما يلعب هذا الدور)).

التقدير لجهود أعضاء الفريق خلال كل مرحلة.

 

الأدوار المهمة في الفريق الفعال:

القائد: هو الذي يتمتع بروح الفريق والقادر على الانسجام مع أعضاء الفريق وهو الذي يتحمل الاختلاف وينصت إلى غيره ويحاول فهمهم، وهو الذي يعدل من مواقفه إذا ما اقتنع بالحاجة لذلك ويسارع إلى الاعتراف بأخطائه، هو امرؤ واسع الأفق، لا يتعامل مع الناس على إنهم قوالب ثابتة. ذو همة عالية وقدرة على مواجهة التحديات (بكل ذلك وغيره يستطيع إدارة الفريق نحو الهدف) ومها كان مستوى نبوغ القائد أو براعته فإنه يحتاج مساعدة غيره لتقديم أقصى ما عنده.

 

المبادر: هو الذي يقدم أفكار وأساليب وطرق مختلفة لتطوير العمل، أو المبادرة إلى تولى المسؤوليات الأكثر صعوبة التي لا يقبل عليها معظم الدعاة لأسباب مختلفة.

المحرك: المشجع: يعمل على تحفيز الدعاة في الفريق ويبعث النشاط فيهم لتحقيق الإنجازات، فيثنى على الجهود جامعاً بين الحث والتشجيع.

 

الموفق: المنسق: يسعى إلى توضيح العلاقة بين الأفكار والمقترحات التي يتقدم بها الدعاة في الفريق، ويقوم بإزالة سوء الفهم الذي قد يحث بين الأخوة في العمل، ويقوم بصياغة منظومة متكاملة ومترابطة بين الأفكار والمقترحات.

 

الناقد: البناء: يقوم بتقويم النتائج التي توصل إليها الفريق بنزاهة وموضوعية مع الاستدراك والتعديل بأسلوب تشجيعي يساعد على استدرار مزيداً من الأفكار.

 وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

 

-عمر سالم المطوع.