سباق القلوب إلى رمضان - أفضل أوقات العبادة
من المهم جدا يا رفيقتي أن تعتني باختيار الوقت الذي سيُحلق فيه قلبك إلى عنان السماء، لأن هذا من أكثر ما يعينك على الإنجاز، وأفضلها هي ما ذكرها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: «واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة»
أفضل أوقات العبادة:
من المهم جدا يا رفيقتي أن تعتني باختيار الوقت الذي سيُحلق فيه قلبك إلى عنان السماء، لأن هذا من أكثر ما يعينك على الإنجاز، وأفضلها هي ما ذكرها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: «واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة»
أما "الغدوة" فهي "أول النهار" من بعد صلاة الفجر وحتى الضحى، وهي من أفضل أوقات قضاء الأعمال حيث يكون البدن والذهن في قمة النشاط.
كما أنه من الأوقات المباركة (في الوقت والجهد والعمل والرزق) لقوله صلى الله عليه وسلم: «بورك لأمتي في بكورها». [صحيح الجامع]
وأما "الروحة" فهي "آخر النهار" أي من بعد العصر حتى قبيل المغرب، وتعتبر من أفضل الأوقات لمحاسبة النفس والتوبة والاستغفار قبل رفع الأعمال اليومية إلى الله عز وجل لقوله صلى الله عليه وسلم: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يُصلون وأتيناهم وهم يصلون» [روا البخاري]
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعقيبا على الحديث: (فيه: أن الأعمال تُرفع آخر النهار، فمن كان حينئذ في طاعة بُورك في رزقه وفي عمله، والله أعلم، ويترتب عليه حِكمة الأمر بالمحافظة عليهما والاهتمام بهما – يعني صلاتي الصبح والعصر) انتهى كلامه.
وأما "الدلجة" وهو "الليل" وأفضله الثلث الأخير من الليل لنزول الله تعالى وكونه أرجى أوقات إجابة الدعاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» [رواه البخاري]
سوزان بنت مصطفى بخيت
كاتبة مصرية
- التصنيف: