ويتقارب الزمان!

منذ 2018-01-09

ومصداق ذلك كله ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان " ومن معاني ذلك كما ذكر الحافظ في الفتح أن تذهب البركة فيذهب اليوم والليلة بسرعة.

من سمات هذا الزمان الذي نعيشه تلك السرعة المفرطة في كل شيء، وحالة اللهاث المتواصل على كافة المستويات، وقلة البركة في الوقت، وحالة التقلب العجيب ما بين مد وجزر، وظهور واندثار.

 

- فالأحداث متسارعة بصورة مدهشة، بحيث لم يعد الحدث الواحد يستغرق سوى أيام قلائل من انشغال الناس به حتى يأتي حديث أشد ينسى ما قبله، ويجعله مجرد تاريخ.

 

- وكم من أشخاص تبرز فجأة وتصير ملأ السمع والبصر لأيام قلائل، ثم تصير نسيا نسيا.

 

- وكم من كتب أحدثت ضجة ومعارك عدة، ثم انزوت إلى أرفف المكتبات.

 

-وكم من معارك فكرية استهلكت وقت الناس وعقولهم وطاقاتهم، ثم توارت في غياهب النسيان.

 

- وسنوات عمرنا نفسها صارت تتسرب من بين أيدينا، حتى صار المرء يتساءل كيف تصرمت السنوات الخمس أو العشر الماضية، وفيما ذهبت؟

 

- ومصداق ذلك كله ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان " ومن معاني ذلك كما ذكر الحافظ في الفتح أن تذهب البركة فيذهب اليوم والليلة بسرعة.

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة