علاقة القاديانية والبهائية بالماسونية

منذ 2019-04-22

لو لم تكن القاديانية من بنات الماسونية والصهيونية، فإنها تعتبر إحدى أدواتها ومعاولها لمحاولة هدم الإسلام وتقويض صرائحه، ونشر الفوضى والفرقة في ديار المسلمين.

وما يدعونا إلى الجزم بأن هنالك صلة تربط "القاديانية" بالماسونية والصهيونية، واعتبارها إحدى بناتها:

1-القادياني نفسه كان يستشهد بشواهد من العهد القديم، ووجدت اللغة العبرية ذاتها مكاناً في برنامج المواد التي حبذ دراستها.

2-تأسيس القاديانية لمكتب تبشيري لها في حيفا يعتبر أحد أكبر مكاتبها في العالم، ويضم مسجداً، وداراً للتبشير، ومكتبة عامة، ومكتبة لبيع الكتب، ومدرسة، ويقوم هذا المكتب بإصدار مجلة شهرية اسمها "البشرى"، ويستطيع القاديانيون زيارة "إسرائيل" بجوازات سفر بريطانية يستخرجونها بسهولة. ويعامل "القاديانية" في "إسرائيل" معاملة طيبة.

3-أنكر "القادياني" فريضة الجهاد، وحتى لو لم تكن القاديانية من بنات الماسونية والصهيونية، فإنها تعتبر إحدى أدواتها ومعاولها لمحاولة هدم الإسلام وتقويض صرائحه، ونشر الفوضى والفرقة في ديار المسلمين، والسير في ركاب الصهيونية ومساعدتها في تحقيق أهدافها.

البهائية:

البابية والبهائية من أخطر الفرق الباطنية التي عملت على محاولة هدم الإسلام والمكر به، وقد حمل وزرها ثلاثة من الشيعة هم: أحمد زين الإحسائي (1157-1242هـ) وكاظم الرشتي (1209-1250هـ) وعلي محمد الشيرازي (1235-1366هـ).

وقام أحد الخبثاء ويدعى الملا حسين البشرولي بإطلاق لقب "الباب"، أي الواسطة الموصلة إلى الحقيقة الإلهية - على الشيرازي فيما أطلق على نفسه لقب "باب الباب"، وقد انفرد الشيرازي بأمر الدعوة لهذه النحلة الجديدة بعد موت الإحسائي والرشتي، وكان مجتهدو الشيعة وعلماؤهم يمتحنونه، ويطلبون منه كتابة تفسير لبعض السور، مثل سورة الكوثر، وسورة العصر، وسورة يوسف؛ فيكتب لهم في ذلك خواطر سريعة يسبح بها في عالم الخيال، ويضمِّنها ما كان يسمعه من كاظم الرشتي وما يلقنه إياه البشرولي، وكان يكتب شروحاته وتفسيراته بلغة سخيفة ملحونة؛ فيزدادون نفوراً منه واستخفافاً به، مما جعل الحكومة الإيرانية تسارع في القبض عليه؛ فحُبس ونُفي، ثم نُفِّذ فيه حكم الإعدام سنة 1850م بعد أن أفتى العلماء والفقهاء بردَّته عن الإسلام.

ومما جاء في سيرة الشيرازي من كتاب "الحجج البهية"، الذي طبعه المحفل البهائي الروحاني المركزي في مصر سنة 1925م، لداعية البهائية الأول في مصر المدعو أبو الفضل الجرقادقاني: "وأما النقطة الأولى - المقصود الشيرازي أي الباب - والمثال الأعلى المبشر بجمال (ربنا الأبهى) جل ذكره وعزَّ اسمه، فقام بالأمر وهو ابن خمس وعشرين سنة، وكان قبل قيامه مشتغلاً بالتجارة مع خاله، فلما قام حضرته بإذن ربه الأبهى، وصدع بالأمر في مكة المكرمة، رجع إلى مدينة "بوشهر"، ونزل على خاله، وسافر إلى شيراز؛ فوقع في يد أعدائه، وانقضت أيام دعوته التي تعد سبع سنوات تقريباً – كلها في الحبس والنفي، إما في بيته، أو بيت الحكومة، إلى أن نفي إلى أذربيجان".

وقد صدر الحكم بإعداد (الباب) في 5 جمادى الأولى سنة 1260هـ بعد أن أعلن أنه "الباب" للمهدي المنتظر. ولما علم بأنه سيعدم؛ جمع مكتوباته وخاتمه ومقلمته في جعبة، وأرسلها مع مفتاحه بصحبة شخص اسمه "ملا باقر" ليسلمها إلى "ملا عبدالكريم القزويني في مدينة "قُمّ" فلما وصلت الجعبة إلى ملا عبدالكريم أعلن أنه مأمور بإيصالها إلى ميرزا حسين المازندراني 1233-1309، وبسبب ذلك انتحل حسين المازندراني اسم "بهاء الله"، وقد ادعى المازندراني أنه المهدي، ثم ادعى النبوة الخاصة، ثم النبوة العامة، وانتهى إلى ادعاء الألوهية.

وقد اعتقل "بهاء الله" وسجن في قلعة عكا إلى أن مات.

وللبهائيين كتب يزعمون أنها وحي الله على ميرزا، منها "إيقان" (مجموعة الألواح المباركة) و"الأقدس"، ويستخلص من تتبع تاريخ البهائية في مصر أنها وصلت إليها حوالي منتصف القرن الماضي، وأنه في بداية الخمسينات من هذا القرن وصل عدد الأسر البهائية في مصر إلى ألف أسرة، والآن يفرض هذا السؤال نفسه: ما الذي يدعونا إلى تصنيف البهائية، على أنها إحدى بنات الماسونية والصهيونية؟

علاقة البهائية بالماسونية

1-تنتظم البهائية في البلاد التي تنتشر فيها هيئة محافل سرية.

2-تدعو البهائية إلى إيجاد لغة أخرى تكون لغة الأمم، ففي أحد ألواحها على لسان مبتدعها: (يا قلمي الأعلى، بدِّل الفصحى باللغة النوراء)، ولا شك أن الدعوة إلى ترك الفصحى، إنما هي بغرض إضعاف الصلة بين المسلمين و"الأممية" هنا تحمل رائحة الماسونية.

3-ينظر "البهائيون" -مثلهم مثل القاديانية- نظرة خاصة إلى "إسرائيل" وإلى مدينة حيفا بشكل خاص.. وهم يتجهون في صلاتهم إلى حيفا بدلاً من المسجد الحرام، ويحجون إلى حيفا بدلاً من الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، ولا يعترفون بفريضة الجهاد.

4-يعامل "البهائيون" في دولة العدو الصهيوني معاملة حسنة، وتوفر لهم سبل الحماية.



إبراهيم فؤاد عباس