التراث اللغوي العربي - (3) اللغات السامية
هذا المصطلح حديث الإستعمال، وجد نتيجة الأهتمام بالعائلات اللغوية في مقابل العائلة الهندو أوربية في أوربا، وأول من استخدم هذا المصطلح عالم اللغة النمساوي "شلوتسر" في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، وقد إستعارة من قائمة الشعوب المذكورة في الإصحاح العشر من سفر التكوين في التوراه
هذا المصطلح حديث الإستعمال، وجد نتيجة الأهتمام بالعائلات اللغوية في مقابل العائلة الهندو أوربية في أوربا، وأول من استخدم هذا المصطلح عالم اللغة النمساوي "شلوتسر" في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، وقد إستعارة من قائمة الشعوب المذكورة في الإصحاح العشر من سفر التكوين في التوراه.
ويراد به اللغات
(الأكادية، الآرامية، الكنعانية، الفينقية، العربية الجنوبية، العربية الشمالية،العبرية، الأوجاريتية).
وقد ثبت أن مصطلح (سامي) قد دل على التقارب اللغوي بين مجموعة اللغات التي أطلق عليها (اللغات السامية)، بالإضافة إلى الجوار الجغرافي والإشتراك الثقافي بين شعوب المنطقة.
ومع ذلك فقد ثبت أن المواطن الأصلي لهذه المجموعة السامية هو شبه الجزيرة العربية، والتي انطلقت منها الهجرات بحثاً عن الرعي والماء.
فإذا أضفنا إلى ذلك أصالة العربية وبقاءها حية في المكان والزمان دلّ ذلك على أن المصطلح (سامية) غير سديد، وأريد به تزييف الحقائق التاريخية، وسلب حق العروبة والعربية من نسبة المصطلح إليهم حقا.
ولذلك وجدنا طائفة من الباحثين في العراق والشام تجنبو هذا المصطلح (اللغات السامية) واختارو بدلا منه (اللغات الجزرية) نسبة الى الجزيرة العربية، وأكد ذلك الأستاذ العقاد، والأستاذ الدكتور محمد سالم الجرح الذي ذكر أن "العرب والعربية أصل الشعوب واللغات السامية، بل إننا لنستطيع أن نسمي الشعوب السامية كلها بالشعوب العربية، واللغات السامية كذلك باللغات العربية، فنحن نمثل الجذع الذي تفرعو منه جميعا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أ.د / محمد صالح توفيق
تلخيصات من كتـاب/ التـراث اللغـوي
- التصنيف:
- المصدر: