شرح حديث اتق المحارم تكن أعبد الناس

منذ 2020-09-04

خمس وصايا من وصايا رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)..

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ): «مَنْ يَأْخُذُ مِنِّي خَمْسَ خِصَالٍ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ، أَوْ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ؟» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّهُنَّ فِيهَا وَقَالَ: «اتَّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ» [رواه أحمد 8095 والترمذي 2305].

هذه خمس وصايا من وصايا رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)..

وقد كان النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ينوع وصاياه التي يوصي بها أصحابه على حسب الحال، وهذا من حكمته (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، فأحيانًا يأتي أحد الصحابة فيقول يا رسول الله أوصني، فيقول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «لا تَغْضَبْ» قال: زدني، قال: «لا تَغْضَبْ» قال زدني: «لا تَغْضَبْ» فردد مرارًا، والنبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يقول: «لا تَغْضَبْ» [رواه البخاري 6116]. فهذا الرجل كان محتاجًا لهذه الوصية، لعل حاله أنه كان يغضب ويترتب على غضبه شر، فلما طلب من النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) الوصية قال: «لا تَغْضَبْ»!

 

يأتي رجل آخر فيقول: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فدلني على عمل أتشبث به: فيقول النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله» [رواه الترمذي 3375 وابن ماجة 3793].

 

يأتي رجل فيقول يا رسول الله أي العمل أفضل؟ فيقول: «الصلاة على وقتها» [رواه البخاري 527]. ويأتي آخر فيقول يا رسول الله أي العمل أفضل؟ فيقول: « عليك بالصوم، فإنه لا عِدْلَ له» [رواه النسائي 2222]. ويأتي آخر فيقول: أي الإسلام خير؟ فيقول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [رواه البخاري 12].

 

فهذا مما نتعلمه من حكمة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) في النصيحة والوصية.. مراعاة مقتضى الحال.. فتنصح وتوصي من طلب منك النصيحة أو الوصية بما هو محتاج إليه، وتراعي في ذلك الأولويات.. وأول الأولويات هي العقيدة التي يعتقدها العبد، فإن طلب منك أحد نصيحة أو وصية فانظر في اعتقاده، وانظر في معرفته بربه، وانظر في معرفته بأصول الدين، وانظر لاجتنابه لصور الشرك، ثم انظر في محافظته على الفرائض، واجتنابه للمحرمات، وانظر إلى خلقه مع الناس، ثم في محافظته على السنن والنوافل، وهكذا..

 

ثم إن النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أحيانًا كان يبتدئ بالوصية دون أن يطلب منه أحد الصحابة ذلك، لكن أيضًا كانت له سنة في ذلك، وهي أن الوصية ليست مجرد كلام يقال وفقط، بل كلام مصحوب بالمحبة والرحمة والود واللطف، فينبغي عليك حين توصي أو تنصح أن تشعر من تخاطبه بهذا، وهذا ما يسميه البعض بالتواصل العاطفي..

 

فهذا رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يردف ابن عباس، يجعله خلفه على راحلته، ثم يوصيه بوصايا جامعة، لكنه (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) قدم هذه الوصية بما يشعر بأهميتها ويحمل ابن عباس (رضي الله عنه) وقد كان غلامًا على أن يذكرها ويعمل بها، فقال: «يا غلام، ألا أعلمك كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؟» فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: «احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ، يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَإِذَا سَأَلْتَ، فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ، فَاسْتَعِنْ بِاللهِ....» » إلى آخر ما أوصاه به رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) [رواه الترمذي 2516].

 

وعن معاذ بن جبل (رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ) أَخَذَ بِيَدِهِ يَوْمًا، ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ إِنِّي لَأُحِبُّكَ». فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا أُحِبُّكَ. قَالَ: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» [رواه أبو داود 1522].

 

وقال ابن عمر (رضي الله عنهما): أَخَذَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ) بِمَنْكِبِي، فَقَالَ: «يا عبد الله بن عمر، كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ» [رواه البخاري 6416].

 

وقال ابن مسعود (رضي الله عنه): «عَلَّمَنِي النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ) التَّشَهُّدَ، وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ» رواه البخاري 6265. أي أمسك النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) كف ابن مسعود بكفيه وعلمه التشهد في الصلاة..

 

وأتى فتىً شابٌّ فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا! فسمعه الناس فأقبلوا عليه فزجروه، وقالوا: مه مه. فقال له النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «ادنه» فدنا منه قريبًا فجلس – قرب المسافة جدًا بينه وبين الشاب، لم يخاطبه من بعيد، ولا بلهجة حادة مرتفعة يشهر به –، قال النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «أتحبه لأمك؟» قال الشاب: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال: «أفتحبه لابنتك؟» «أفتحبه لأختك»؟ «لعمتك»؟... «لخالتك»؟ فوضع النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يده عليه وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه» [رواه أحمد 22211]. وكأنه يحتويه أكثر ويحتضنه، ويدعو له ويسمعه الدعاء..

 

هذه المعاني أيها الإخوة في فعل النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لا ينبغي أن تمر علينا هكذا.. بل نتعلم فقه النصيحة والوصية من رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)..

 

فهذا رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يقول: «مَنْ يَأْخُذُ مِنِّي خَمْسَ خِصَالٍ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ، أَوْ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّهُنَّ فِيهَا.. إنما فعل النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ذلك لأنه أعظم تأثيرًا..

 

فإذا أوصيت ابنك أو زوجك أو أخاك أو صديقك بوصية.. فاحرص على إشعاره بحبك وودك وشفقتك وحرصك.. فإن هذا أبلغ تأثيرًا بإذن الله.. لا سيما إذا كنت أنت المبتدئ بالوصية والنصح دون أن يطلب منك..

 

وقوله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن» فيه من فقه النصيحة والوصية بالخير الكثير والكثير، فلا تجعل الخير الذي توصي به وتنصح به قاصرًا عند شخص أو أشخاص معدودين، بل أشركهم معك في نشر الخير والتواصي به، وحملهم مسئولية ذلك، ارْتَقِ بهم من درجة الكمال إلى منصة التكميل، من درجة الصلاح إلى مقام الإصلاح، لا سيما إذا كان هذا يتضمن تبليغًا عن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ونشرًا لسنته، فقد قال (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «بلغوا عني ولو آية» [رواه البخاري 3461] وقال: «نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها فبلغها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع» [رواه الترمذي 2658، وابن ماجة 230] وقال (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئًا» [رواه مسلم 2674].. نسأل الله أن يهدينا ويهدي بنا ويجعلنا سببًا لمن اهتدى.

 

الخطبة الثانية

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ): «مَنْ يَأْخُذُ مِنِّي خَمْسَ خِصَالٍ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ، أَوْ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ؟» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال أبو هريرة: فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّهُنَّ فِيهَا وَقَالَ: «اتَّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ..»

 

هذه أول الوصايا الخمس في هذا الحديث..

«اتق المحارم» أي احذر الوقوع في جميع ما حرم الله عليك، من فعل المنهيات وترك المأمورات، فقوله «اتق المحارم» يلزم منه فعلُ الفرائضِ والواجباتِ المأمورِ بها، فإن تركها محرم يأثم به العبد، ويقتضي أيضًا ترك المحرمات فإن الوقوع فيها مخالفة لأمر الله يأثم بها العبد..

 

وهذا يتطلب من العبد أن يتفقه في الدين ويعلم ما هو واجب وفرض عليه فيأتيه، وما هو محرم عليه فيتركه ويجتنبه. على قدر علمك وعملك بهذا تكونُ أعبدَ الناس، وهذا يدل على أن طلب العلم الشرعي عبادة عظيمة..

 

«اتق المحارم.. تكن أعبد الناس» فأعبد الناس هو من يتقي المحارم، بأن يخرج من عهدة الفرض، ولا يتلبس بمحرم، ومعنى يخرج من عهدة الفرض: أي يؤدي الفروض التي عليه لا يبقي عليه منها شيئًا، لأنه يحرم عليه تضييعها، ويأثم إن لم يؤدها، وبعض الناس يترك الفرائض ويعتني بالنوافل، يضيع الأصل والأساس، ويقيم الفرع! بعض الناس يكون عليه صلاة مفروضة لم يؤدها، ثم تراه يجتهد في صلواتٍ وعبادات نافلة ليست مفروضة! لا يصلي الصلاة المفروضة ويحرص على النافلة؛ على صلاة قيام ليلة السابع والعشرين من رمضان مثلًا، أو صلاة العيد وهو لم يصل الفجر يوم العيد! يكون عليه زكاة واجبة في ماله، أو عليه حق لبعض الناس في ماله، فيترك أداء هذه الحقوق وينشغل بإطعام الفقراء، أو بناء المساجد والمدارس ونحو ذلك.. أقم الأصل أولًا، الفرائض أولًا ثم النوافل؛ لأن تضييع الفرائض محرم، فإذا أردت أن تكون من أعبد الناس فأد الفرائض ولا تضيعها.

 

وأيضًا عليك أن تجتنب المحرمات، فالعبادة ليست فعل الواجب فقط، بل أيضًا ترك المحرمات.. العبادة تكون بفعل الخيرات، وترك المنكرات، وترك المحرم هو برهان العبودية لله تعالى، وهذا هو الامتحان الحقيقي للعبد.. حينما يؤثر طاعة ربه على هوى نفسه، فإن أعمال البر يعملها كل أحد، البر والفاجر، وأما المعاصي فلا يتركها إلا صديق، وكثير من الناس يسهل عليهم فعل الواجبات، ولا يستطيعون التحرز من المحرمات، وهذا هلاك وخسار عظيم نسأل الله العافية، قال النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا» قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ. قَالَ: « «أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، (يفعلون الطاعات) وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا» » [رواه ابن ماجة 4245].

 

قال عمر بنُ عبد العزيز (رحمه الله): ليست التقوى قيامَ الليل، وصِيام النهار، والتخليطَ فيما بَيْنَ ذلك، ولكن التقوى أداءُ ما افترض الله، وترك ما حرَّم الله، فإنْ كان مع ذلك عملٌ، فهو خير إلى خير..

 

أعبد الناس من ترك المحرم مع قدرته عليه، فاحذر عبد الله من المعصية، الطاعة ترفع قدرك عند ربك، والمعصية تحط من قدرك..

 

قال ابن الجوزي رحمه الله: بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى، لا تبع عزها بذل المعاصي! بالله عليك، تذوق حلاوة كف الكف عن المنهيِّ؛ فإنها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الآخرة.. يا من لا يصبر لحظة عما يشتهي! بالله عليك، أتدري من الرجل؟! الرجل (والله) من إذا خلا بما يحب من المحرم، وقدر عليه، وتقلقل عطشًا إليه، نظر إلى نظر الحق إليه، فاستحى من إجالة همه فيما يكرهه، فذهب العطش. [صيد الخاطر ص 154].

 

احذر عبد الله من صحبة السوء، الذين يزينون لك المعصية ويدفعونك إليها دفعًا، ويفرحون لزلتك، اصحب الصالحين الذين يعينونك على الطاعة ويفرحون لطاعتك، لا تصاحب إلا مؤمنًا، صاحب أعبد الناس من الصالحين المتقين للمحارم.. قال تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ * يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} [الزخرف: 67، 68].

 

احذر عبد الله من المعصية وقد أعطاك الله ما تحب وأنعم عليك بما تحب، فيسلب منك ما أعطاك، {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 152].

 

أيها العبد.. كم أراك الله ما تحب، وكم تريه ما يكره! كم يتودد إليك بالنعم، وكم تتبغض إليه بالمعاصي!

 

ألا ما أحلم اللهَ وما أصبره!

 

عبد الله.. اتق المحارم تكن أعبد الناس، تعلم دينك واعلم ما افترضه الله عليك ولا تضيعه، واعلم ما حرمه الله عليك واجتنبه..

 

اتق المحارم تكن أعبد الناس.. هذه هي الوصية الأولى من خمس وصايا في هذا الحديث.. لعلنا نكمل الحديث عنها إن قدر الله لنا اللقاء والبقاء.

__________________________________________
الداعية: أحمد إبراهيم عبدالرؤوف