مواعظ ووصايا وفوائد من كتاب البداية والنهاية لابن كثير
قال خالد بن سعدان الكلاعي: ما من عبد إلا وله أربع أعين, عينان في وجهه يبصر بهما أمر دنياه, وعينان في قلبه يبصر بهما أمر آخرته, فإذا أراد الله بالعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أهم كتب التاريخ المعتبرة: كتاب: البداية والنهاية, للحافظ ابن كثير رحمه الله, فهو موسوعة نفسية, من أكبر كتب التاريخ حجماً, فيه فوائد متنوعة, وعبر متعددة, أثني عليه الكثير من أهل العلم والمتخصصين. قال العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله: من خير ما ألف في السيرة وفيه تمحيص جيد...من أحسن ما رأيت وأنا لم أر شيئاً كثيراً في كتب التاريخ والسيرة, وقال : بالنسبة للكتب المؤلفة فيما مرّ عليّ أن أحسن كتاب يرجع إليه في ذلك هو البداية والنهاية لابن كثير لأنه رجل محدث ومحقق فهو من خير من كَتَبَ في تاريخ الرسل وأممهم, وقال : أحثُّ إخواني المسلمين...على قراءة السيرة النبوية من الكتب الموثوق بها مثل البداية والنهاية فإنه كتاب جيد جداً في بابه.
وقد اقتطفت من الكتاب, بعض المواعظ, والوصايا, والفوائد, التي قالها علماء وأعلام, أسأل الله الكريم أن ينفعني بها, وقارئها, وكل من ساهم في نشرها.
*قال مطرف بن الشخير: إن أقبح ما طلبت به الدنيا عمل الآخرة.
* قال عمر بن عبدالعزيز أصلحوا آخرتكم يصلح الله دنياك, وقال: ما تركت شيئاً لله من الدنيا إلا عوضني الله ما هو خير منه.
* قال محمد بن كعب القرظي: الدنيا...أشقى الناس بها أرغب الناس فيها وأزهد الناس فيها أسعد الناس بها.
* قال عبدالله بن المعتز: أهل الدنيا ركب يسار بهم وهم نيام.
* قال وهب بن منبه اليماني: إن كان يغنيك ما يكفيك فأوهى ما في الدنيا يكفيك, وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يكفيك.
* قال الحسن البصري: بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعاً, ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
* قال عبدالباقي بن يوسف البراعي: لا أفلح قلب يعلق بالدنيا وأهلها, وإنما العلم دليل, فمن لم يدله علمه على الزهد في الدنيا وأهلها, لم يحصل على طائل من العلم, ولو علم ما علم, فإنما ذلك ظاهر من العلم, والعلم النافع وراء ذلك.
* قال أبو سليمان الداراني: إذا سكنت الدنيا القلب ترحلت منه الآخرة.
وقال: ما أحب الدنيا لغرس الأشجار ولا لكري الأنهار, وإنما أحبها لصيام الهواجر وقيام الليل.
* قال عمر بن عبدالعزيز: إذا دعتك قدرتك على الناس إلى مظلمة فاذكر قدرة الله عليك.
* قال شريح بن الحارث الكندي: إن الظالم ينتظر العقاب, وإن المظلوم ينتظر النصر.
* قال علي يحيى المحرمي: الظلم يزل القدم, ويزيل النعم, ويجلب الفقر, ويهلك الأمم
- وصايا من الآباء للأبناء:
* قال علي بن الحسن لابنه: لا تصحب فاسقاً فإنه يبيعك بأكلة وأقل منها, يطمع فيها ثم لا ينالها, ولا بخيلاً فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه, ولا كذاباً فإنه كالسراب يقرب منك البعيد ويباعد عنك القريب, ولا أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.
* قال طاوس بن كيسان اليماني لابنه: يا بني, صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم, ولا تصاحب الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم.
*قال الخليفة المنصور لابنه المهدي: إن الخليفة لا يصلحه إلا التقوى, والسلطان لا يصلحه لا الطاعة, والرعية لا يصلحها إلا العدل. يا بني: أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة, وأنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه. يا بني: استدم النعمة بالشكر, والقدرة بالعفو, والطاعة بالتأليف, والنصر بالتواضع والرحمة للناس, ولا تنس نصيبك من الدنيا ونصيبك من رحمة الله.
* قال يحيى بن خالد البرمكي لأولاده: اكتبوا أحسن ما تسمعون, واحفظوا أحسن ما تكتبون, وتحدثوا بأحسن ما تحفظون.
- العقل
* قال المهلب بن أبي صفرة: يعجبني في الرجل خصلتان: أن أرى عقله زائداً على لسانه, ولا أرى لسانه زائداً على عقله.
* قال مطرف بن الشخير: ما أوتى أحد أفضل من العقل, وعقول الناس على قدر زمانهم
* قال الخليفة المنصور: ليس العاقل من يحتال للأمر إذا وقع فيه حتى يخرج منه, ولكن العاقل الذي يحتال للأمر الذي غشيه حتى لا يقع فيه
* قال علي بن يحيى المحرمي: قلوب الحكماء تستشف الأسرار من لمحات الأبصار
* قال أبو إدريس الخولاني: قلب نقي في ثياب دنسة خير من قلب دنس في ثياب نقية.
* قال أبو سليمان الداراني: لكل شيء صدأ, وصدأ نور القلب شبع البطن.
- فضل تعليم العلم:
قال عبدالباقي بن يوسف البراعي: تعليم مسألة لطالب أحب إلي مما على الأرض من شيء
- العلم والجهل:
قال عبدالله بن محمد ابن السيد البطليوسي التنيسي:
أخو العلم حـــــــي خــــــــالد بعـد مــوته وأوصاله تحت التراب رميمُ
وذو الجهل ميتُ وهو ماشٍ على الثرى يُظنُّ من الأحياءِ وهو عديم
- المال
قال عبدالملك بن مروان: خير المال ما أفاد حمداً ودفع ذماً.
- خير الرجال:
سئل عبدالملك بن مروان: أي الرجال أفضل؟ قال: من تواضع عن رفعة, وزهد في الدنيا عن قدرة, وترك النصرة عن قوة.
- لا تماكس فيما يقرب إلى الله:
قال أبو الشعثاء جابر بن يزيد: لا تماكس في شيء يتقرب به إلى الله...وكان لا يماكس في الكري بمكة, وفي الرقبة يشتريها ليعتقها, وفي الأضحية.
- من أطاع الله فقد ذكره:
قال سعيد بن جبير: الذكر طاعة الله, فمن أطاع الله فقد ذكره, ومن لم يطعه فليس بذاكر له, وإن كثر منه التسبيح وتلاوة القرآن
- أمور تدعو إلى العجب:
قال عمر بن عبدالعزيز: عجبت ممن عرف الله فعصاه, ومن عرف الشيطان فأطاعه, ومن عرف الدنيا فركن إليها.
- إصلاح السرار:
قال عمر بن عبدالعزيز: أصلحوا أسراركم يصلح لكم علانيتكم.
- التقوي:
* قال عمر بن عبدالعزيز: تقوى الله...الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل.
* قال بكر بن عبدالله المزني: لا يكون العبد تقياً حتى يكون تقي الطمع تقي الغضب
- الباطل:
* قال المنتصر: والله ما عز ذو باطل قط, ولو طلع القمر من جبينه.
* قال أحمد بن عيسى الخراز: كل باطن يخالفه ظاهر فهو باطل
- قلة الكلام:
قال عمر بن عبدالعزيز: من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه وينفعه.
وقال: من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه.
- ذكر الموت:
قال عمر بن عبدالعزيز: من أكثر ذكر الموت اجترأ من الدنيا باليسير.
- أقرب شيء وأبعده وأرجاه:
قال خالد بن يزيد بن معاوية: أقرب شيء الأجل, وأبعد شيء الأمل, وأرجي شيء العمل.
- العبادة تكون بعلم:
قال عمر بن عبدالعزيز: من عبد الله بغير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه.
- الفقيه والجاهل:
قال مجاهد بن جبر: الفقيه من يخاف الله وإن قل علمه والجاهل من عصى الله وإن كثر علمه.
- الرفق:
قال عمر بن عبدالعزيز: ما رفق عبد بعبد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة.
- خصال من عُصِمَ منها فقد أفلح:
قال عمر بن عبدالعزيز: قد أفلح من عصم من المراء والغضب والطمع
- كل إنسان له أربع أعين:
قال خالد بن سعدان الكلاعي: ما من عبد إلا وله أربع أعين, عينان في وجهه يبصر بهما أمر دنياه, وعينان في قلبه يبصر بهما أمر آخرته, فإذا أراد الله بالعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه فأبصر بهما أمر آخرته وهما غيب, فأمن الغيب بالغيب, وإذا أراد الله بالعبد خلاف ذلك ترك العبد القلب على ما هو عليه, فتراه ينظر فلا ينتفع, فإذا نظر بقلبه انتفع.
- التماس الأعذار للناس:
قال أبو قلابة عبدالله بن يزيد الجرمي البصري: إذا بلغك عن أخيك شيئاً تكره فالتمس له عذراً جهدك, فإن لم تجد له عذراً فقل: لعل لأخي عذراً لا أعلمه.
- حمد الله عندما يُكرم الإنسان من الناس
قال بكر بن عبدالله المزني البصري: إذا رأيت إخوانك يكرمونك ويعظمونك فقل: هذا من فضل ربي, وإذا رأيت منهم تقصيراً فقل: هذا بذنب أحدثته.
- خلقان حسنان في الصبي:
قال وهب بن منبه: إذا كان في الصبي خلقان: الحياء, والرهبة, طمع في رشده.
- الاشتغال بعيوب الناس ونسيان عيوب النفس:
* قال بكر بن عبدالله المزني: إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس ناسياً لعيب نفسه, فاعلموا أنه قد مُكر به.
* قال أبو سليمان الداراني: من اشتغل بنفسه شغل عن الناس
- من خصال المنافق:
قال وهب بن منبه: من خصال المنافق: أنه يحب الحمد ويكره الذم, أي: يحب أن يحمد على ما لم يفعل, ويكره أن يذم بما فيه
- العافية والبلاء:
قال أحمد بن عيسى الخراز: العافية تستر البرَّ والفاجر, فإذا نزل البلاء تبين عنده الرجال
- زلة العالم:
قال وهب بن منبه: ينبغي للعالم أن يحذر المعايب فإن زلته وناقصته منظورة يقتدي بها الجاهل.
- صحبة الأخيار وصحبة الأشرار:
قال سري السقطي: لا تصحب الأشرار, ولا تشتغل عن الله بمجالسة الأبرار الأخيار.
- النؤوم الأكول:
قال وهب بن منبه: أحب بني آدم إلى الشيطان النؤوم الأكول
- أشدُّ الأعمال:
قال أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين: أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال, وإنصافك من نفسك, ومواساة الأخ في المال.
قال أبو جعفر الباقر: ما دخل قلب عبد شيء من الكبر إلا نقص من عقله بقدره أو أكثر منه.
- الحذر من الخلوة بالنساء:
قال سعيد بن يسار: لا تدخل على امرأة وإن قلت أعلمها كتاب الله.
- تجنيب الأهل والأبناء الغموم:
قال إبراهيم بن إسحاق: الرجل كل الرجل الذي يدخل غمه على نفسه, ولا يدخله على عياله, وقد كانت بي شقيقية, (وجع يصيب الرأس والوجه) منذ أربعين سنة, ما أخبرت بها أحداً قط.
- عدم الاستماع لأهل الأهواء والبدع:
قال سعيد بن يسار: لا تصغين بسمعك إلى ذي هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك من هواه.
- الحاسد:
قال عبدالله بن المعتز: يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك.
- الاشتغال بالماضي:
قال أحمد بن عيس الخراز: الاشتغال بوقت ماض تضيع وقت حاضر.
- الغضب:
قال علي بن محمد بن الحسين بن يوسف الكاتب: من أطاع غضبه أضاع أدبه.
- الأسرار:
قال عبدالله بن المعتز: الأسرار إذا كثر خزانها ازدادت ضياعاً.
- تركة الميت:
قال عبدالله بن المعتز: تركة الميت عز للورثة.
- الهادي هو الله عز وجل:
قال نمير بن قيس: الأدب من الآباء, والصلاح من الله.
- البعد عن غيبة الناس وذكر مساوئهم:
قال سفيان بن حسين: ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي وقال: أغزوت الروم ؟ قلت: لا, قال: السند و الهند والترك ؟ قلت: لا, قال: أفسلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك.
قال يزيد بن الوليد بن عبدالملك: إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء, ويزيد في الشهوة ويهدم المروة, وإنه لينوب عن الخمر, ويفعل ما يفعل المسكر,...وإنه داعية الزنا.
- الولاية والسلطان:
قال عبدالباقي بن يوسف البراعي: والله لو قطعت يدي ورجلي وقلعت عيني أحبّ إلي من ولاية فيها انقطاع عن الله والدار الآخرة.
وقال: جلوس ساعة....على راحة القلب أحب إلي من ملك العراقين
- تقديم أمر الله على أمر العباد:
قال أحمد بن إسحاق: من قدم أمر الله على أمر العباد كفاه الله شرهم, ورزقه خيرهم
- الإنسان العصامي:
قال إسماعيل بن أحمد الساماني: ينبغي أن يكون الإنسان عصامياً, لا عظامياً, أي: ينبغي أن يفتخر بنفسه لا بنسبه وبلده وجده, كما قال بعضهم: وبجدي سموتُ لا بجدودي
- الرضا بالقدر
قال إبراهيم بن إسحاق: أجمع عقلاء كل أمة أن من لم يجر مع القدر لم يتهن بعيشه.
- لذة أهل الطاعة:
قال أبو سليمان الداراني: أهل الطاعة في طاعتهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم
- الخوف من الله عز وجل:
قال أبو سليمان الداراني: أصل كل خير في الدنيا والآخرة: الخوف من الله عز وجل
وقال: لا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك.
- علم الخذلان:
قال أبو سليمان الداراني: لكل شيء علم, وعلم الخذلان ترك البكاء من خشية الله
- هوى النفس:
قال أبو سليمان الدارني: أفضل الأعمال خلاف هوى النفس
- حسن الظن بالله عز وجل:
قال أبو سليمان الداراني: من حسن ظنه بالله ثم لم يخفه ويطعه فهو مخدوع
- جزاء من أحسن في نهاره أوليله.
قال أبو سليمان الداراني: من أحسن في نهاره كوفئ في ليله ومن أحسن في نهاره كوفئ في نهاره
- الصدق مع الله:
قال أبو سليمان الداراني: من صدق في ترك شهوة أذهبها الله من قلبه
- الأخ النافع:
قال أبو سليمان الداراني: الأخ الذي يعظك برؤيته قبل كلامه.
- هوان العاصي على الله:
قال أبو سليمان الداراني: إنما عصى الله من عصاه لهوانهم عليه, ولو عزوا عليه وكرموا لحجزهم عن معاصيه وحال بينهم وبينها.
- خوف الفيل من الهر:
قال ابن كثير: يقال أن الفيل مع عظمة خلقه يفرق من الهر[أي: يخاف منه]
- أيام أهل الظلم والبغي:
قال ابن كثير: أيام أهل الظلم والفساد والبدع قليلة قصيرة
- بكاء المُتظلم:
قال ابن كثير: قال بعض السلف: لا يغرنك بُكاء المُتظلم, فرُبَّ ظالم وهو باك, وأذكر بكاء إخوة يوسف, وقد جاءوا أباهم عشاء يبكون, أي في ظلمة الليل, ليكون أمشى لغدرهم لا لعذرهم.
- البلاء موكل بالمنطق:
قال ابن كثير: ]وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ [ فقال لها فرعون: أما لك فنعم, وأما لي فلا حاجة لي به, والبلاء موكل بالمنطق, وقولها ]عَسَى أَن يَنفَعَنَا[ وقد أنالها الله ما رجت من النفع, أما في الدنيا فهداها الله به, وأما في الآخرة فأسكنها جنته بسببه
- فراق الوطن شديد على النفوس:
قال ورقة بن نوفل: " يا ليتني أكون حياً حين يُخرجك قومك" يعني: حتى أخرج معك وأنصرك؟ فعندها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أو مخرجي هم ؟) قال السهيلي: وإنما قال ذلك, لأن فراق الوطن شديد على النفوس
- الحلم:
قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم المنقري, بينا نحن عنده يوماً وهو قاعد بفائه محتب بكساه, أتته جماعة فيهم مقتول ومكتوف, فقالوا: هذا ابنك قتله ابن أخيك, فوالله ما حلَّ حبوته حتى فرغ من كلامه, ثم التف إلى ابن له في المسجد, فقال: اطلق ابن عمك, ووارِ أخاك, واحمل إلى أمه مائة من الإبل فإنها غريبة. كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: