بين الصيام والدعاء
اللهم أجب دعواتنا ، واقض حوائجنا ، واجعل لعبادك المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها فرجا ومخرجا .
في وسط الكلام عن الصيام وأحكامه في سورة البقرة جاءت هذه الآية العظيمة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
وكأنها تذكير وإشارة إلى الارتباط الوثيق بين الصيام والدعاء ، وأن رمضان من أعظم مواطن الإجابة ، ففي هذا الشهر الكريم تفتح أبواب الخيرات على مصراعيها وفي مقدمتها أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وينادي منادي الرحمن يا باغي الخير أقبل ، وتعتق الرقاب كل ليلة ، وللصائم عند فطره دعوة لا ترد .
فرحم الله عبدا جهز حوائجه كلها ، وقصد باب الكريم سبحانه ، متذللا متضرعا ، ولهج بدعاء ربه في صيامه ، وعند فطره ، وفي قيامه ، مستيقنا أن ربه قريب مجيب ، وقد وعد سبحانه أن يجيب الداع وعلق ذلك بهذا الشرط اليسير على من يسره الله له : إذا دعان ، فهل من داع فيجاب بإذن الله .
اللهم أجب دعواتنا ، واقض حوائجنا ، واجعل لعبادك المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها فرجا ومخرجا .
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: