مقدار الفدية

منذ 2021-04-28

مقدار فدية الإفطار للعاجز عن الصّيام بسبب المرض مرضاً لا يرجى شفاؤه، وكذلك الشيخ والمرأة الكبيرين.

مقدار فدية الإفطار للعاجز عن الصّيام بسبب المرض مرضاً لا يرجى شفاؤه، وكذلك الشيخ والمرأة الكبيرين يتمثل في نصف صاع من غالب قوت أهل البلد على الصّحيح من أقوال العلماء، يعطى لمسكين عن كل يوم أفطره.

 

والصّاع مختلف في تقديره:

• فقد قدره بعضهم بـ2600 غرام.

• وبعضهم قدره بـ2500 غرام.

• وبعضهم قدره بـ2175 غرام.

• وبعضهم قدره بـ2040 غرام.

• والذي عليه العمل أنّه 3000 غرام، أي ثلاثة كيلوا غرام، وفق ما صدر عن اللّجنة الدّائمة للإفتاء في السّعودية برئاسة الشّيخ ابن باز رحمه الله.

 

فيكون نصف الصاع هو 1500 غرام، أي كيلوا ونصف من غالب قوت أهل البلد سواء كان برا، أو تمرا، أو أرزا، أو دقيقا، أو نحو ذلك، يعطى لمسكين عن كل يوم أفطره.

 

ولا يجوز إخراج الفدية نقدا، ولا تجزئ في حالة إخراجها، وهذا هو الصحيح لصراحة النّصوص الشّرعية الواردة في هذا الباب، لأنها قيّدت الفدية بالطّعام، وكذلك هذا ما جرى عليه العمل منذ القرون الأولى إلى زماننا، وعليه العلماء المحققون سلفا وخلفا.

 

ويستحب أن يكون مع الطعام إدام، أو لحم، ونحوه.

 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابه الشّرح الممتع:" لكن ينبغي في هذه الحال أن يجعل معه ما يؤدمه من لحم، أو نحوه، حتى يتم، قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [1]، وأمّا وقت الإطعام فهو بالخيار إن شاء فدى عن كل يوم بيومه، وإن شاء أخر إلى آخر يوم لفعل أنس[2] رضي الله عنه"[3].

 

 


[1] سورة البقرة، الآية 184.

[2] فقد روى الدارقطني في سننه عن أيوب عن أنس بن مالك: أنه ضعف عن الصوم عاما فصنع جفنة من ثريد ودعا ثلاثين مسكينا فأشبعهم"، ينظر: طبعة دار المعرفة - بيروت، تحقيق: السيد عبد الله هاشم يماني المدني، 1386ه – 1966م، كتاب الصيام، باب طلوع الشمس بعد الإفطار، ج2، ص 207، برقم: 16.

[3] الشرح الممتع على زاد المستقنع: محمد بن صالح بن محمد العثيمين، دار ابن الجوزي، ط 1، 1422هـ، ج6 ص 326.

__________________________________________________

الكاتب: أبو عبد الله العياشي بن أعراب رحماني