رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين
ها هو خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ، رغم مكانته الرفيعة ، ومنزلته العالية ، والذكر الحسن ولسان الصدق الذي كتبه الله له في الأولين والآخرين ، يطمع في مغفرة ربه
رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين :
ما أجدر بالمسلم أن يعتاد لسانه ترداد هذه الدعوة ، التي من أجيبت له فقد سعد وفاز فوزا عظيما ، واجتمع له الخير من جوانبه كلها.
وها هو خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ، رغم مكانته الرفيعة ، ومنزلته العالية ، والذكر الحسن ولسان الصدق الذي كتبه الله له في الأولين والآخرين ، يطمع في مغفرة ربه ، وهو المعصوم المجتبى ، وأبو الأنبياء ، فيقول {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }
وأما عبد الله ابن جدعان أحد سادات قريش ، المشهورين بالكرم والجود والإحسان إلى الناس ، فلم ينفعه شيء من عمله لإعراضه عن ربه ، وتركه التوحيد ، وتكبره عن طلب المغفرة .
ففي صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ قالت : « يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: " لَا يَنْفَعُهُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ» "
فاللهم إنا نطمع في مغفرتك ورحمتك وجودك ، ونشهدك أنا قلنا يوما :
" رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين "
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: