هجرتان لا تنقطعان !
- هجرة إلى الله عز وجل بالتوحيد ، والإخلاص ، والإنابة ، والتوكل ، والخوف والرجاء ، والمحبة ، والتوبة.
( هجرتان لا تنقطعان ! )
" وكما أن الإيمان فرض على كل أحد ، ففرض عليه هجرتان في كل وقت:
- هجرة إلى الله عز وجل بالتوحيد ، والإخلاص ، والإنابة ، والتوكل ، والخوف والرجاء ، والمحبة ، والتوبة.
- وهجرة إلى رسوله بالمتابعة ، والانقياد لأمره، والتصديق بخبره، وتقديم أمره وخبره على أمر غيره وخبره .
«فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه»
زاد المعاد في هدي خير العباد 3 / 11 .
إضاءة :
تأمل هذا النص لابن تيمية رحمه الله حيث قال :
" الاعتقاد لا يُؤخذ عني ، ولا عمن هو أكبرُ مني، ولكن عن كتاب الله وسنةِ رسوله وإجماع سلف الأمة " جامع المسائل 8 / 183 .
ولما أشير عليه أن يتخلص من دعاوى خصومه بأن يقول إنه صنف اعتقاد الإمام أحمد ، والرجل يصنف على مذهبه فلا يعترض عليه ، فإن هذا مذهب متبوع : رد بحسم قائلا :
" ما جمعت إلا عقيدة السلف الصالح جميعهم ، ليس للإمام أحمد اختصاص بهذا، والإمام أحمد إنما هو مبلغ العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو قال أحمد من تلقاء نفسه ما لم يجئ به الرسول لم نقبله ، وهذه عقيدة محمد - صلى الله عليه وسلم - " مجموع الفتاوى 3 /169 .
فإذا كان هذا هو الموقف المنهجي تجاه إمامين عظيمين ، لهما الأثر الأكبر في تقرير معتقد أهل السنة والحديث ، وهما الإمام أحمد بن حنبل ، وأحمد بن تيمية ، فهل تظن أن جملة قالها الشيخ فلان أو علان من المعاصرين في موقف ما ،ستهدم منهجا ، أو تبطل معتقدا ؟!
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: