اجتنبوا الكبائر
الكبيرة: هي كلُّ معصية فيها عقوبة حَد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة.
1- قال الله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31].
2- قال صلى الله عليه وسلم: «أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتلُ النفس، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور» [متفق عليه].
3- الكبيرة: هي كلُّ معصية فيها عقوبة حَد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة.
4- عدد الكبائر: قال ابن عباس رضي الله عنهما: هي إلى السبعمائة أقربُ منها إلى السبع، غير أنه لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار. والكبائر متفاوتة في درجاتها.
أنواع الكبائر:
1- الكبائر في العقيدة: الشرك بالله، وهو العبادة أو الدعاء لغير الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة» [رواه الترمذي وقال: حسن صحيح].
والتعليم الشرعي للدنيا فقط، وكتمان العلم، والخيانة، وتصديق الكاهن أو الساحر أو المنجِّم، والذبح والنذر لغير الله، وتعلُّم السحر وتعاطيه، والحلف بغير الله، كالشرف والولد والنبي والكعبة وغيرها)، ولعن المسلم أو تكفيره بلا دليل، وعدم تكفير الكافرين، والكذب على الله ورسوله (كالأحاديث الموضوعة لمن يعرف أنها موضوعة)، والأمن من عذاب الله، واللطم والنياحة على الميت، والتكذيب بالقدَر، وتعليق التميمة (كالخرز أو النضوة، أو الكف على الولد أو السيارة أو الدار تُعلَّق من العين).
2- الكبائر في النفس والعقل: قتلُ النفس بغير حق، وإحراق الإنسان أو الحيوان بالنار، والاستطالة على الضعيف أو الزوجة، أو التلميذ، أو الخادم، أو الدابة، والغِيبة، والنميمة (نقل الكلام السيئ للفتنة)، والمشروبات المسكرة بأنواعها: (كالخمر والنبيذ والوسكي والبيرة وغيرها) وتناول السموم، وأكل لحم الخنزير والميتة بلا ضرورة، والأشربة الضارة: (كالحشيش والدخان لضررهما)، وقتلُ الإنسان نفسَه ولو ببطء كالتدخين، والجدال بالباطل، وظلمُ الناس والاعتداء عليهم، وردُّ الحق، أو الغضب منه، والسُّخرية، ولعن المسلم، أو سب أحد الصحابة، والتكبر، والعُجب، والتجسس (التسمع على الناس بما يخفون)، والوشاية عند الحاكم للإيذاء، والكذب في غالب أقواله، والتماثيل والتصوير لذات الروح من غير ضرورة، كالهوية أو الرخصة أو جواز السفر.
3- الكبائر في المال: أكل مال اليتيم، والقمار، واليانصيب، والسرقة، وقطع الطريق، وأخذ المال غصبًا، والرشوة، ونقص الكيل والميزان، واليمين الغموس (الحلف بالله كذبًا لأخذ المال)، والخديعة في البيع والشراء، وعدم الوفاء بالعهد، وشهادة الزُّور، والغش، والتبذير، والإضرار بالوصية (أن يوصي بدين ليس عليه ليمنع الورثة من حقهم)، وكتمان الشهادة، وعدم الرضا بما قسمه الله، ولبس الذهب للرجال، وإطالة الثوب أو البنطال تحت الكعبين تكبرًا.
4- الكبائر في العبادات: تركُ الصلاة، أو تأخيرها عن وقتها بلا عذر، ومنع الزكاة، والإفطار في رمضان بلا عذر، وترك الحجِّ مع القدرة عليه، والفرار من الجهاد في سبيل الله، وترك الجهاد بالنفس أو المال أو اللسان على من وجب عليه، وترك صلاة الجمعة أو الجماعة من غير عذر، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المستطيع، وعدم التنزُّهِ من البول (عدم التطهر من البول بالورق أو الحجر أو الماء)، وعدم العمل بالعلم.
5- الكبائر في الأُسرة والنسب: الزنا، واللواط (إتيان الذكور)، وقذف المحصنات المؤمنات (الطعن في أعراضهن)، وتبرج المرأة، وإظهار شعرها، وتشبُّهُ النساء بالرجال، والرجال بالنساء (كحلق اللحية)، وعقوق الوالدين (عدم إطاعتهما في غير معصية)، وهجر الأقارب من غير سبب مشروع، وعصيان المرأة زوجَها في الفراش بلا عذر كالحيض والنفاس، وما يعمله المحلِّل والمحلَّل له من حيل (المحلِّل: هو الذي ينكح زوجة مطلَّقة؛ ليردَّها لزوجها الأول، وهو المحلَّل له)، وإنكار المرأة إحسانَ زوجها، والانتساب إلى غير الأب مع العلم به، والراضي لأهله بالزنا، وأذى الجار، ونتف الشعر من الوجه أو الحاجب للمرأة أو الرجل.
6- التوبة من الكبائر: أخي المسلم: إذا وقعت في كبيرة فاترُكْها حالًا، وتبْ واستغفر الله، ولا تَعُد؛ لقوله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 17، 18].
محمد جميل زينو
عالم كبير..مدرس في مكة المكرمة.
- التصنيف: