تصرفات المنافقين

عندما أتدبرُ آيات المنافقين ألمح فيها أن تصرفاتهم وصفاتهم تشترك مع قيم ما بعد الحداثة:

- عبادة الهوى وأولوية المصالح الدنيوية والمتع الشخصية.
- وتعددية الحق (كل الأديان والمذاهب مقبولة).
-ونسبية الأخلاق. 
-والغلو في الحيادية المُفضية إلى التمكين للظلم.
- والرضوخ للقوةالغالبة (الانبهار بالغرب).

إنها مكونات لخلطة مهلكة للفكر مُبيدة للروح..

لذا اشتدت عناية القرآن بالمنافقين ومقولاتهم ، وكأن تلك الآيات نزلت الآن لتحذرنا من تلك المبادئ والقيم والأفكار..التي يرتكس فيها الإنسان المادي - الدنيوي (الدهري) كما قال تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ } [الجاثية : ٢٤]

وهنا تذكرت كلمة د.جيفري لانغ عندما قرأ القرآن قبل أن يُسلم:

" وجدتُ هذا الكتاب يقرؤني قبل أن أقرأه ..
لقد رأيتُ نفسي على صفحاته" .