أيقظتنا يا "ريان "
سلام عليك يا ريان أيقظت فينا الإنسان وعلمتنا أن المحن لا نمر بها فُرادا ولكن بتكاتف العزائم ولعلها تكون البداية لأمة تتوحد صفوفها
لم يكن ريان مجرد طفل سقط فى بئر فكم من أطفال يسقطون أو يشردون فى الأرض ولم يحس بهم أحدا أو يسمع لهم صوتا إنما هذا الطفل بالتحديد جاء ليلقن الأمة دروسا ما كانت لتتعلمها لولا الإبتلاء لعلنا نستفيق من غفلتنا وندرك الحكمة مما يحدث حولنا والحكمة من موته رغم تداعى سائر الشعوب له بالدعاء والابتهال إلى الله ليخرجه من غيابات الجب ولكن السؤال الآن هل أيقظ فينا شيئا برحيله هل تلقينا الرسالة التى بعث بها إلينا وإنها لرسائل وليست رسالة واحدة:
أولها أننا وبعد هذه السنوات الطويلة من التفرق والتشتت اجتمعت الأمة على أمراً واحدا وتعلق قلبها بأمل جديد فقد نجح ريان فى توحيد الأمة على قلب رجل واحد ذكرنا بأننا إخوة مهما رسموا لنا حدود وافتعلوا أزمات كنا نظن أنها مزقت جسد الأمة الواحد.
الرسالة الثانية أنه علمنا كيف نحيا بالأمل وإن كانت الحياة ظلمات بعضها فوق بعض ونبذل ما فى وسعنا ونترك النتائج على الله
علمنا أن الحياة نعمة كبيرة علينا أن نؤدى حق هذه النعمة فكل منا لا يدرى متى ستكون النهاية فعلينا أن نحيا لله ونسارع فى الخيرات والعودة إلى شرع الله وقد سارت بنا سفينة الحياة بعيدا عن تقوى الله والبحث عن رضاه عزوجل فضللنا طريق النجاة
الرسالة التالية التى بعث بها إلينا أن لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك فلا نحزن على شئ ولا نخاف من مستقبل هو بيد الله أولا وأخيرا يُصرفه كيف يشاء فعلينا أن نتجرد لله ولا نتعلق ببشر كم تعلقنا بالأسباب وتركنا رب الأسباب فلم نصل لشئ فى النهاية .
رسالة أخرى تعلمنا منه أن نهتم بكل ريان غريب مشرد ونصل إلى كل جائع عاري ونروي كل ظمآن بماء الحياة وأن إصابة الطفل إشارة خطر لجيل جديد قادم ألا نتركه يغرق فى غيابات الجهل والفقر وغياب الإيمان وطمس الهوية ....انتبهوا لأولادكم
سلام عليك يا ريان أيقظت فينا الإنسان وعلمتنا أن المحن لا نمر بها فُرادا ولكن بتكاتف العزائم ولعلها تكون البداية لأمة تتوحد صفوفها وعزائمها من جديد لتكتب أول سطر فى طريق النصر
- التصنيف: