من إعداد المؤمن لمؤن رمضان إعانة الغير

منذ 2022-03-28

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من فطَّر صائمًا فله مثلُ أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيءٌ، ومن جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في سبيل الله بخير فقد غزا»

قال زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من فطَّر صائمًا فله مثلُ أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيءٌ، ومن جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في سبيل الله بخير فقد غزا» [1].

 

ورواه الطبراني[2]، عن عائشة رضي الله عنها، وزاد: «وما عمل الصائمُ من أعمال البرِّ إلا كان لصاحب الطعام، ما دامت قوةُ الطعام فيه».

 

وفي حديث سلمان رضي الله عنه - المشهور في فضل رمضان -: قال صلى الله عليه وسلم «وهو شهرُ المواساة، وشهرٌ يُزادُ فيه رزق المؤمن، من فَطَّر فيه صائمًا كان مغفرةً لذنُوبِه، وعقتًا لرقبته من النار، وكان له مثل أجره، من غير أن يُنقصَ من أجرِ الصائِم شيءٌ». قالوا: يا رسول الله، ليس كلُّنا يجد ما يُفطِّرُ الصائم. قال: «يعطي الله هذا الثواب، لمن فطَّر صائمًا، على مذقة لبن، أو تمرةٍ، أو شربة ماءٍ، ومن سقى فيه صائمًا؛ سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأُ بعدها، حتى يدخلَ الجنة»[3].

 

والمعينُ له أجرٌ مثل أجور من أعانهم، كما قال صلى الله عليه وسلم «الدال على الخير كفاعله» [4].

 

وسبق قول الحافظين ابن رجب، وابن حجر رحمهما الله تعالى: كان المسلمون إذا دخل شعبان، انكبوا على المصاحف فقرؤها، وأخرجوا زكاة أموالهم؛ تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان. اهـ

 


[1] رواه أحمد برقم (17033)، والترمذي (7148)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. اهـ

وقال العلامة الألباني رحمه الله: في صحيح الجامع برقم (6415): حديث صحيح. اهـ

قلت: والقطعة الأخيرة منه، رواها البخاري برقم (2843)، ومسلم (1895).

[2] في الأوسط برقم (7136)، وفيها كلام ومعناها صحيح، والله أعلم.

[3] قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: في التلخيص الحبير (3 /118): أخرجه بن خزيمة في صحيحه، وعلَّق القول بصحته، واعتُرض على استدلال الإمام به، والظاهر أن ذلك من خصائص رمضان، ولهذا قال النووي استأنسوا به، والله أعلم. اهـ

قلت: وقد حسَّنه بعض العلماء؛ بكثرة شواهده، وعمل السلف بمدلوله، وتناقلهم له، والله أعلم.

[4] عن أنس رضي الله عنه، رواه الترمذي برقم (2670)، وغيره، وهو في الصحيحة برقم (1660)، وله ألفاظ بمعناه، بعضها في الصحيح، والله أعلم.

____________________________________________________
الكاتب: فواز بن علي بن عباس السليماني