دورة الألعاب الأولومبية.. وثنية معاصرة في ثياب ( العولمة)

منذ 2004-08-25

لم يكن أحد ليدرك أن المسلم قد يتهاون في أخص خصوصيات إسلامه وهو التوحيد ويتمادى في تدمير ركن المعتقد ( وهو الكفر بالطاغوت ) ليصل لدرجة الوثنيين وعباد الأصنام ..

الطواغيت لها نماذج كثيرة، ولكن الطواغيت الأصيلة، التي عُبدت من دون الله وأريد لها أن تكون آلهة من دون الله ورضيت هي بذلك، كيف يمكن لمسلم أن يرتضيها ويثني عليها أو يمشي في ركاب ممجديها؟؟؟
إنها دورة الألعاب الأولومبية ...

فعلى ضفاف سهول "الأولمب" في بلاد الإغريق القديما وعلى مقربة من أثينا عاصمة الإغريق أقيم المعبد الأكبر لكبيرة آلهة الإغريق ( زيوس) ونصب له صنم عظيم ( اعتبره المؤرخون من عجائب الدنيا السبع) .

ثم نصب بجانب المعبد ملعبا ليتقرب الناس بالألعاب إلى هذا الإله .. وكان لهذا الإله (الطاغوت ) عيد كل أربع سنوات، عظًمه اليونان واعتبروه من أكبر أعيادهم المقدسة، فحرموه وحرموا الأشهر المحيطة به، وجعلوه موسمًا لكفَِ الحرب بينهم .

وأطلقوا فيه الشعلة رمزا لخلود الآلهة عندهم. وكانت الراهبات ( باللباس الأبيض ) يصطففن لاستقبال اللاعبين في تلك الأعياد. وكان الفائزون من اللاعبين يُمجدون كآلهة.

هذه هي حقيقة الألعاب الأولومبية.. وثنية في وثنية، شرك في شرك، وبعثت في أواخر القرن التاسع عشر، ثم أحيتها الدول الغربية تعظيمًا للتراث الغربي الذي لا حضارة قديمة يمكن أن يفخروا بها أقدم من حضارة اليونان.

فكانت دورة الألعاب الأولومبية وثنية المنشأ غربية المبعث حتى جاءتها العولمة فصاغت لها الفلسفة المناسبة ليقبلها المسلم الموحد فهي دورة من أجل السلام.

والحلقات الخمس ( رمز الألعاب) هي القارات الخمس ( وفي الحقيقة هي رمز لبعض الألعاب اليونانية وهي الحلقة)، والشعلة رمز للعدالة، وفي الحقيقة هي رمز لخلود آلهتهم التي يدعون من دون الله .

وما معنى أن يكون هناك قسم أوليبمي وتحديد لعقدها كل أربع سنوات وشعار الدورة هذا العام غصن الزيتون الذي كان علامة أو شعارًا من شعارات اليونان القدماء؟

كل هذا أليس كافيًا لنقول: إن مشاهدة هذه الألعاب تمجيد للوثنية؟؟؟