الأغذية المقاومة للسرطان

منذ 2022-06-07

الإنسان بإمكانه تحسين حالته الصحية عن طريق الغذاء، ودائمًا ما أنصح المرضى أن يعتمدوا في علاجهم على نظام غذائي بجانب العلاج الدوائي

لطالما اعتقدت بل آمنت أن الإنسان بإمكانه تحسين حالته الصحية عن طريق الغذاء، ودائمًا ما أنصح المرضى أن يعتمدوا في علاجهم على نظام غذائي بجانب العلاج الدوائي، أو غيره، فعلى سبيل المثال: أنا أنصح مرضى الآلام عامةً باتباع نظام غذائي منخفضِ السعرات؛ لتقليل الوزن، وفي نفس الوقت لا يحتوي على نسبة كبيرة من حمض البوليك الذي يزيد حدة الألم، وعادة - بإذن الله - يحدث تحسُّنٌ كبير بعد فترة من اتِّباع النظام الغذائي.

 

ومرض السرطان هو المرض الراعب لأي إنسان، إذا علم بإصابته به، فما يفعله هو أن ينتظر الموت البطيء، ولكن انتظر...

 

إن الذي خلق الداء، خلق معه الدواء؛ فلا تفقد الأمل في الشفاء أبدًا، واعلم أن الله جعل شفاء البشرية قبل اختراع الأدوية الكيميائية فيما تنبت الأرض، والسرطان مثل أي مرض لا بد له من بعض الأغذية التي تجعل الجسم قادرًا على مقاومته.

 

وهناك الكثير من الأبحاث التي أُجريت على مرض السرطان في أعضاء مختلفة، وعلاقتها بأنواع معينة من الأغذية.

 

سأسرد لكم بعضها في هذا المقال - إن شاء المولى عز وجل.

 

بشكل عامٍّ يجب أن تكون وجبتك الغذائية تحتوي على أنواع مختلفة من الخضراوات، سواء الخضراوات الورقية، أو الخضراوات البقولية، أو الدرنات، بالإضافة إلى الفواكه المتنوعة، فهذه الأنواع من الخضراوات والفواكه، تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات، والمواد المضادة للأكسدة، وهذه المواد تعمل على تنقية الجسم من الفضلات والشوارد الحرة، التي قد تكون سببًا في الكثير من أنواع السرطان.

 

بالإضافة للخضراوات، فيجب أن تحتوي الوجبة على بعض البروتين الحيواني، الذي هو لازم لبناء عضلات الجسم.

 

وإليكم أحبائي أفضل سبعة أنواع من الأغذية المقاومة للسرطان:

أولاً: الطماطم: تحتوي الطماطم على مادة "الليكوبين" التي تقي النساء من سرطان عنق الرحم، وسرطان المبايض، كما تحمي الرجال من سرطان البروستاتا، ويمكن تناولها أكلاً، أو في شكل عصير، أو كاتشاب، أيًّا كان، فهي تفيد في كل صورها، لكن لا يجب الإفراط في تناولها؛ لاحتوائها على كمية كبيرة من الأملاح.

 

ثانيًا: التُّوت بأنواعه: سواء أكان تُوتًا أسود أو تُوتًا أخضر؛ فهو يحتوي على مادة مضادة للأكسدة، تسمى "أنثوسيانين"، وهذه المادة تكافح عدة أنواع من السرطان.

 

ثالثًا: الشاي: سواء الشاي الأخضر، أو الشاي الأحمر؛ فهما يحتويان على نوع من مضادات الأكسدة يسمى "كاتيشينز"، وهذه المادة تعرقل نمو الخلايا السرطانية.

 

رابعا: السبانخ: وهي من الخضراوات الورقية المفيدة جدًّا، وهي تحتوي على مادة تسمى "اللوتين"، وتحتوي على فيتامين "هـ" اللذين يقِيَان الجسم من سرطان الكبد، والقولون، والمبايض، وسرطان البروستاتا.

 

خامسًا: الثُّوم: وهو مفيد جدًّا في الوقاية من سرطان المريء والمعدة، وسرطان الثدي، ويفضل أن يؤكل طازجًا دون طهي.

 

سادسًا: التفاح: وخاصة الأخضر، وهذه الفاكهة اللذيذة والمفيدة تحتوي على الكثير من الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، وخاصة مادة "الكيرسيتين"، التي تكون مفيدة جدًّا في الوقاية من سرطان الرئة، وسرطان البروستاتا.

 

سابعًا: القرع، والجزر، والبطاطا: وكلها تشترك في خاصية هامة، وهي احتواؤها على مادة "البيتا كاروتين" التي تعطيها اللون البرتقالي، وهي مادة مضادة للأكسدة، ومفيدة في جميع أنواع السرطان.

 

وإلى اللقاء مع مقال آخر عن الأغذية المضادة للسرطان، مع تمنياتنا للجميع بالصحة والعافية.

___________________________________________

الكاتب: د. أحمد رزق شرف