فضل التلبية

منذ 2022-07-05

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «أتاني جبريل عليه السلام، فأمرني أن آمرَ أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية»؛ (صحيح الجامع: 62).

• أخرج الترمذي وأبو داود وابن ماجه عن خلاد بن السائب عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «أتاني جبريل عليه السلام، فأمرني أن آمرَ أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية»؛ (صحيح الجامع: 62).

 

• وأخرجه ابن ماجه من حديث زيد بن خالد الجُهنيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

جاءني جبريل عليه السلام، فقال: «مُرْ أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية، فإنها من شعائر الحج»؛ (الصحيحة: 830) (صحيح الترغيب والترهيب: 1136).

 

• وأخرج الترمذي وابن خزيمة والبيهقي من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: «العَجُّ[1] والثَّجُّ[2]» (الصحيحة: 1500) (صحيح الترغيب والترهيب: 1138).

 

• وأخرج الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الحج أفضل؟ قال: «أفضل الحجِّ، العجُّ والثجُّ»؛ (صحيح الجامع: 1101).

 

• وأخرج الترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «ما من مسلمٍ يلبِّي، إلا لبَّى ما عن يمينه وشماله من حجرٍ، أو شجرٍ، أو مدرٍ، حتى تنقطع الأرضُ من ها هنا، وها هنا» [3]؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1134) (صحيح الجامع: 5770).

 

• وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «ما أهَلَّ مُهِلٌ قَطُّ، ولا كَبَّرَ مكبرٌ قط إلا بُشِّرَ» ، قيل: يا رسول الله بالجنة؟ قال: «نعم»؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1137) (السلسلة الصحيحة: 1621).

 

قال المناوي رحمه الله: بشرته الملائكة أو الكاتبان.

تنبيه: يُستحب رفع الصوت بالنسبة للرجال، وخفضه بالنسبة للنساء.

 

• أما رفع الصوت بالنسبة للرجال، فدليله ما أخرجه البخاري باب رفع الصوت بالإهلال[4]، عن أنس رضي الله عنه قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر أربعًا، والعصر بذي الحليفة ركعتين، وسمعتهم يصرخون بهما جميعًا.

 

• ومر بنا الحديث الذي أخرجه الترمذي من حديث خلاد بن السائب بن خلاد عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال بالتلبية».

 

ومرَّ بنا كذلك الحديث الذي أخرجه ابن ماجه من حديث زيد بن خالد الجُهَني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «جاءني جبريل فقال: يا محمد، مُرْ أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية؛ فإنها من شعائر الحج».

 

• والحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجه عن أبي بكررضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الحج أفضل؟ قال: «العج والثج».

 

أما بالنسبة للنساء، فيُستحب لهن خفض الصوت بالتلبية، وهذا ما عليه جمهور أهل العلم.

 

• قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله: وأجمع العلماء على أن السنة في المرأة ألا ترفع صوتها، وإنما عليها أن تُسمع نفسها، فخرجت من جملة ظاهر الحديث[5]، وخُصَّت بذلك، وبقي الحديث في الرجال؛ (التمهيد لابن عبد البر: 17/ 242).

 

• قال العلامة الشنقيطي -رحمه الله -: وقال الرافعي في شرحه الكبير: وإنما يستحب الرفع في حق الرجل، ولا يرفع بحيث يجهد ويقطع صوته، والنساء تقتصرن على سماع أنفسهن؛ (أضواء البيان للشنقيطي: 5/ 352).

 


[1] العج: رفع الصوت عاليًا بالتلبية والتكبير.

[2] الثج: سيلان دم الهدايا والأضاحي، والمقصود: هو نحر البُدن.

[3] حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا: قال المناوي رحمه الله – كما   في فيض القدير: 5/ 499: أي من منتهى الأرض من جانب الشرق إلى منتهى الأرض من جانب الغرب، يعنى يوافقه في التلبية كل رطب ويابس في جميع الأرض.

[4] قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله- في فتح الباري: 3/ 408 : والإهلال المقصود به رفع الصوت بالتلبية، وقوله: يصرخون بها جميعًا أي: بالحج والعمرة.

[5] المقصود بالحديث من كلام ابن عبد البر: هو الحديث الذي فيه الأمر برفع الصوت بالتلبية.

________________________________________________

الكاتب: الشيخ ندا أبو أحمد