سلامي مع نفسي..
إنما يسمى المسلم مسلما لأنه يعيش حالة فريدة من القناعة والرضا والإستسلام لله رب العالمين في كل ما قدره الله تعالى وقضاه..
أيها الإخوة الكرام: يقول رب العالمين سبحانه وتعالى ﴿ { وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ﴾
﴿ {ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلْكَٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ} ﴾
هذه الآيات من سورة آل عمران تدعونا أول ما تدعونا إلى السلام مع النفس، وإن شئت فقل إنما تدعونا هذه الآية إلى ( راحة البال) كما يقولون..
﴿ {ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلْكَٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ} ﴾
إنما سمى المسلم مسلما لأنه أسلم وجهه لله رب العالمين والله تعالى يقول ﴿ { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ} ﴾
إنما يسمى المسلم مسلما لأنه يعيش حالة فريدة من القناعة والرضا والإستسلام لله رب العالمين في كل ما قدره الله تعالى وقضاه..
لسان حاله ومقاله يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي. إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا » ".
قَالُوا : «يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ؟ فقَالَ صلى الله عليه وسلّم : " أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ» ".
وفي سورة البقرة دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ﴿ {رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} ﴾
إنما يسمى المسلم مسلما لأنه مسالم يعيش حالة من النقاء، حلة من الصفاء، يعيش حالة من الراحة النفسية على فطرته النقية التي فطره الله تعالى عليها، لا يحمل في قلبة مثقال ذرة من غش ولا غل
..
لا يؤذي أحدا ولا يمد يده بالإثم والعدوان على ما ليس له قال النبي صلى الله عليه وسلّم " «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» ".
اكتسب المسلم صفة المسالمة من إسلامه فهو يسالم نفسه أول ما يسالم لا يظلمها لا يوردها موارد الهلكة لا يخونها لا يعرضها لعقاب الله عز وجل..
﴿ { يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ قُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} ﴾
سلام المسلم مع نفسه ينعكس أول ما ينعكس على علاقته بوالديه فتجده أبر الناس بوالديه..
سلام المسلم مع نفسه ينعكس على صلته بذوي رحمه فتجده ودودا وصولا..
سلام المسلم مع نفسه ينعكس على سلوكياته مع جيرانه وأصحابه ومع زوجه وولده والناس أجمعين فتراه سلاما وإسلاما يمشي على قدمين..
﴿ {وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلْجَٰهِلُونَ قَالُوا۟ سَلَٰمًا} ﴾
المسلم: صاحب صفاء نفسي لا يحقد على أحد لا يحسد احدا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : «قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ ". قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : " هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ» ".
تكمن بطولة المسلم في مسالمته مع نفسه.
أَنَس بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ :
كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
" يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ".
فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وَضُوئِهِ، قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ..
فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى..
فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى..
فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ : إِنِّي لَاحَيْتُ أَبِي، فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُئْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ. قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ أَنَسٌ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِيَ الثَّلَاثَ، فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلَاثُ لَيَالٍ وَكِدْتُ أَنْ أَحْقِرَ عَمَلَهُ..
قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ وَلَا هَجْرٌ ثَمَّ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ : " يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ". فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مِرَارٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِهِ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ :
مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ. قَالَ : فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ : مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ، غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا، وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ.
هذه النفسية المطمئنة الهادئة الرشيدة المسالمة مع نفسها والمسالمة مع الناس سلميته عبادة يحتسب أجرها عند الله تعالى..والله تعالى يتقبلها بالقبول الحسن..
كان عُلْبة بنُ زيد الحارثيُّ رضي اللهُ عنه رجلاً من أصحاب النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم..
حضر في يوم من الأيام مجلسا لرسول الله صلى الله عليه وسلّم حضَّ رسول الله في ذلك اليوم على الصَّدقة..
جاء كلُّ رجُل منهم بطاقتِه وما عنده، يتصدقون مما يجدون..
أما عُلْبة بنُ زيد: لم يكن عنده شيء يتصدق به..
فقال رضي الله عنه اللَّهمَّ إنِّي ليس عندي ما أتصدَّقُ به، اللَّهمَّ إنِّي أتصدَّقُ بعِرْضي على مَنْ نالَه مِن خلْقِك..
دعوة كانت بين علبة وبين الله تعالى، لم يسمعها بشر..
لكنها اخترقت السبع الطباق وسمعها من يعلم السر وأخفى، فأوحى الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلّم بقبول هذه الصدقة، فلما اصبح رسول الله أمر مناديًا فنادى: أين المتصدِّق بعِرْضه البارحةَ؟ فقام عُلْبَةُ، فقال أنا يا رسول الله فقالَ صلَّى الله عليه وسلَّم: «قد قُبِلت صدقتُك» .
موقف آخر من مواقف السلام النفسي في السنة النبوية ما ورد عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «((أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ كَأَبِي ضَمْضَمٍ؟))، قَالُوا: مَنْ أَبُو ضَمْضَمٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي وَعِرْضِي لَكَ، فَلَا يَشْتُمُ مَنْ شَتَمَهُ، وَلَا يَظْلِمُ مَنْ ظَلَمَهُ، وَلَا يَضْرِبُ مَنْ ضَرَبَهُ))» .
﴿ { وَلَا تَسْتَوِى ٱلْحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُ ۚ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُۥ عَدَٰوَةٌ كَأَنَّهُۥ وَلِىٌّ حَمِيمٌ} ﴾ ﴿ { وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُوا۟ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } ﴾﴿ {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } ﴾
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يؤت نفوسنا تقواها وأن يرزقنا السعادة في الدنيا والآخرة إنه ولي ذلك ومولاه وهو على كل شيء قدير.
الخطبة الثانية
بقى لنا في ختام الحديث عن السلام النفسي أن نقول:
إن مسالمة المسلم وانعكاسها على صلات صاحبها وعلاقاته وتصرفاته تأتي من مواطن قوة، من يقدر ان يرد الصاع صاعين لكنه يتركها لله وابتغاء مرضاة الله..
فالقوي هو الذي يتمالك أعصابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " « لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ» ".
جاء أعرابي فجذب النبي - صلى الله عليه وسلم - من ردائه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية الرداء على عنقه، ثم قال: يا محمد احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك، فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك، فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: المال مال الله، وأنا عبده، ثم قال ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي، فقال لا، قال لم؟ قال: لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أمر أن يحمل له على بعير شعيرا وعلى الآخر تمرا..
القوي أيها المؤمنوت من يهزم شيطانه، القوي من يعفو ويصفح، القوي من يملك نفسه ويكظم غيظه ﴿ { ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلْكَٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ} ﴾
مكن الله قدوتنا وأسوتنا رسوله صلى الله عليه وسلّم من رقاب قريش، مكنه ممن ظلموه وعذبوه وآذاوا وطردوه وقتلوا أصحابه وحاربوه لنحو عشرين سنة..
فجمعهم عليه الصلاة والسلام وقال:
«ما تظنون أني فاعل بكم؟»
قالوا خيرا.. اخ كريم وابن أخ كريم.. قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»
عفا كما عفا أخوه يوسف ﴿ { قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ} ﴾
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا العلم النافع والفهم الواسع إنه ولي ذلك ومولاه وهو على كل شيء قدير..
محمد سيد حسين عبد الواحد
إمام وخطيب ومدرس أول.
- التصنيف: