مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين

منذ 2022-11-14

الأصل هو أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجرح الآخرين بقول أو فعل يصدر منه وما كان خلاف ذلك فهو خلاف الأصل إما لمصلحة رآها النبي صلى الله عليه وسلم فربما ناسبت الغلظة في بعض المواقف

يقول ربنا تبارك وتعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].

أفضل الناس خُلُقا هو النبي صلى الله عليه وسلم فحاز أعلى المراتب في حسن الخلق كما أنه حاز أعلى المراتب في تعبده فيما بينه وبين ربه فكلاهما عبادة يتقرب بها إلى الله وفي هذه الدقائق أذكر نفسي وإخوتي بجانب من جوانب حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وهو مراعاة الآخرين وعدم جرح شعورهم.

 

فمن حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حينما يريد أن يغلق بابا حتى لا يسأله من لا يستحقه فيقع حرج في رده يغلقه بلطف فلا يتعرض للسائل ولا يصدر منه لفظ يفهم منه التعريض بالسائل أو أنه لايستحق ما طلبه ففي حديث ابْنُ عَبَّاسٍ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ... سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ... فَخَرَجَ فَقَالَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَالَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ»؛ (رواه البخاري (5705) ومسلم (220)) ، فعكاشة سبق لهذا الطلب وهل السائل منهم أم لا لم يتعرض النبي صلى الله عليه وسلم لذلك.

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي شعور من أصيب بمصيبة ويجبر خاطره ما لم يكن ذلك محرما، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ فَأَعْطَاهُ ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللَّهُ فَقَالَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً وَسَأَزِيدُهُ عَلَى سَبْعِينَ» قَالَ إِنَّهُ مُنَافِقٌ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} فَتَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِمْ  (رواه البخاري (1269)، ومسلم (2774).

 

وكان يراعي حال من صدر منه الخطأ فيعلم الجاهل والصغير برفق ولين، يكسب به وده ويصحح خطأه؛ فعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَقُلْتُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُلْتُ وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي - أي زجرني وأغلظ لي القول - وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي قَالَ «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ...»؛ (رواه مسلم (537).

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي السائلين من أصحابه ولا يجرحهم بمنعم فيعطيهم ما عنده ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ» (رواه البخاري (1469) ومسلم (1053).

وإن كان السائل لا يستحق المال رده النبي صلى الله عليه وسلم ردا جميلا ولم يجرحه بقول فعن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال: أَخْبَرَنِي رَجُلانِ أَنَّهُمَا أَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ يُقَسِّمُ الصَّدَقَةَ، فَسَأَلاهُ مِنْهَا، فَرَفَعَ فِينَا الْبَصَرَ وَخَفَضَهُ، فَرَآنَا جَلْدَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّ شِئْتُمَا أَعْطَيْتُكُمَا وَلا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ وَلا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ»؛ (رواه أحمد (17511) وغير بإسناد صحيح).

فطلبا من الزكاة وهي محرمة عليهما؛ لأنهما قادران على العمل والتكسب، فردهما بكلام طيب لم يصرح فيه بأنهما لا تحل لهما الصدقة، فلم يعطيهما ما لا يحل لهما، ولم يردهما بقول يجرحهما.

 

وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ: «يَا حَكِيمُ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ، الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى». قَالَ حَكِيمٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا، حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا،... فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تُوُفِّيَ)) (رواه البخاري (1472) ومسلم (1035).

فكره النبي صلى الله عليه وسلم صنيع حكيم حينما ألحف في المسألة بتكرارها فوجهه برفق حفظا لشعوره وعدم كسر خاطره.

فمن الخطأ الذي يقع فيه البعض تعنيف السائل وتغليظ القول له عندما يظن كذبه فصدق السائل وكذبه علمه عند الله فيعطى أو يمنع من غير إذلال أو إهانة بل يمنع إذلاله حتى مع العطاء {قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة: 263].

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف من أثر وقوع الأمر المكروه على النفس إذا كان لابد من وقوعه ففي حديث أبي أسيد رضي الله عنه: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم بابنة الجون قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ : «قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا» (رواه البخاري (5257)، فطلقها النبي صلى الله عليه وسلم حينما لجأت إلى الله من نبيه صلى الله عليه وسلم وجبر كسر خاطرها بسبب الطلاق فمتعها برازقيتين وهي ثياب كتان بيض. وليس هذا خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم بل هو عام للأمة كلها يقول ربنا تبارك و تعالى  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [الأحزاب: 49].

 

فأمر الله المؤمنين إذا طلقوا أن يعطوا مطلقاتهم مالا وهي المتعة جبرا لخواطرهن وخلاف أهل العلم ليس في استحباب المتعة للمطلقة إنما هو في الوجوب فذهب إلى وجوب المتعة للمطلقة على زوجها الإمام الشافعي وهو رواية عن الإمام أحمد، وقال به ابن جرير الطبري ونقله عن بعض السلف، واختاره ابن حزم وشيخ الإسلام، ابن عثيمين،[1] لأمر الله بذلك ومنه قوله تبارك وتعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 241]، فأكد المتعة بقوله  {حَقًّا}  والحق: الواجب وبقوله: {عَلَى} وعلى تدل على الوجوب وبقوله {عَلَى الْمُتَّقِينَ} وتقوى الله واجبة.

 

ومن مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين نهيه عن التعرض للأموات وسبهم فقد أفضوا إلى من يعلم سرائرهم ويحاسبهم على ذلك وسبهم يجرح شعور أقاربهم وأصحابهم الأحياء فعن المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء» رواه أحمد (17744) وغيره ورواته ثقات وبهذا يتبين خطأ سب من ضل من أموات المسلمين فالذي يتأذى بالسب هم الأحياء وإن كان القصد التحذير من أخطائه ليتجنبها الناس فيكون ببيان الخطأ من غير سب وشتم.

 

حينما يهدى للنبي صلى الله عليه وسلم ما يحرم عليه أخذه لايقبله تعظيما لأمر الله لكنه يبين سبب عدم قبول الهدية حتى يزول ما في خاطر المهدي فعن الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ اللَّيْثِيَّ أَنَّهُ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمَارَ وَحْشٍ وَهُوَ بِالْأَبْوَاءِ أَوْ بِوَدَّانَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَرَدَّهُ قَالَ صَعْبٌ فَلَمَّا عَرَفَ فِي وَجْهِي رَدَّهُ هَدِيَّتِي قَالَ «لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنَّا حُرُمٌ» (رواه البخاري (2596) ومسلم (1193).

 

فالصيد محرم على المحرم إذا صاده أو صيد له فلم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم هدية الصعب ويعصي ربه - وحاشاه - طلبا لرضا المخلوق وكان من حسن الخلق بأن بين له السبب حينما رأى ما في وجهه من كراهة رد هديته فهدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا أكمل هدي فلم يخل بحقوق الخالق ولا بحقوق المخلوقين.

وفي هذا المقام أذكر أنه يحرم على الموظفين - على اختلاف جهات أعمالهم ومناصبهم - أن يقبلوا الهدايا التي تهدى إليهم بسبب أعمالهم فيجب أن يردوها طاعة لله وليبينوا للمهدي سبب ردها.

 

الأصل هو أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجرح الآخرين بقول أو فعل يصدر منه وما كان خلاف ذلك فهو خلاف الأصل إما لمصلحة رآها النبي صلى الله عليه وسلم فربما ناسبت الغلظة في بعض المواقف فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ فَقَالَ «أَأُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهَذَا» قُلْتُ أَغْسِلُهُمَا قَالَ «بَلْ أَحْرِقْهُمَا» (رواه مسلم (2077).

فقسا لتزدجروا ومن يكُ حازماً ♦♦♦ فليقس أحياناً علَى من يرحمُ

 

وربما حمله على ذلك إظهار عزة المؤمن بدينه أمام الكافر أو ليحمله على الإسلام أو غير ذلك والله أعلم

ففي حديث عياض بن حمار: رضي الله عنه أَنَّهُ أَهْدَى لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَدِيَّةً فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَسْلَمْتَ» ؟، قَالَ: لا، قَالَ: «فَإِنِّي نُهِيتُ عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ»  (رواه أحمد (17028) وغيره ورواته ثقات زَبْد المشركين: هداياهم.

ويبقى النبي صلى الله عليه وسلم بشر يتأثر بما حوله فقد يصدر منه بمقتضى بشريته خلاف ما كان عليه من الصبر والتحمل ومراعاة شعور الآخرين وعدم جرحهم فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ قَالَ «وَمَا ذَاكِ» قَالَتْ قُلْتُ لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا قَالَ «أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا» ( رواه مسلم (2600).

 


[1] انظر: شرح السنة (9/ 130) والإنصاف (8/ 302) وتفسير ابن جرير (2/ 331) والمحلى (10/ 245) ومجموع الفتاوى (32/ 27) وتفسير ابن كثير (1/ 297) والشرح الممتع (10/ 327).

______________________________________________

الكاتب: الشيخ أحمد الزومان