أكذوبة القانون الدولي..!

منذ 2022-12-21

فالقانون الدولي الآن بات أكذوبة تنتهي به الى ان يكون أضحوكة!! يفجر به الأقوياء، وتستعمل عصاه على اصلاب الضعفاء، ويطبق على المساكين فحسب!!

لا أدري كلما نسمع كلمة القانون الدولي، ووجوب احترامه، وتوقير مواده واتفاقياته، يخالطني شعور الضحك الساخر!


لأنها كلمة باتت تثير مشاعر كثيرين، يحسون بأنه لا قيمة لها، في عالم تحكمه (أنظمة الغاب)، ويفترس فيها القوي الضعيف، ويدوس الفاجر اللين المسكين ...!


قانون يفرضه أكابر (الحيف العالمي) على من يشاءون، ويمنعونه ممن يشاءون.
ولذلك يفرض على الامم الضعيفة المستكينة، لا سيما المسلمون؟
فلا يطبق او ترى مواده حاضرة الا في العالم العربي والإسلامي !
فيشعرك انه (معقود) لذلك!


والا في الحقيقة لا يوجد قانون دولي، ولا (نظم حقوقية)، ولا عدالة عالمية!
فها هم الصهاينة يبطشون بالفلسطينيين من ستين سنة، فلم يحاكم مسؤول إسرائيلي!
وتقتل امريكا وتحتل في كل مكان، ويعتدي جنودها على (المدنيين العزل)، ولا حساب ولا مساءلة!
وجرائمها في (سجن ابو غريب)، وثقت من رجالاتها، ولم يقدم احد للمحاكمة،!
وفرق الموت الشيعية تقتل العرب السنة من نحو عشر سنين، ولم يفتح ذلك الملف!!
فلا تستخف بعقولنا وتكلمنا عن قانون دولي محترم!!


انت في غابة (موحشة)، ستفرز ظلالا متوحشة تعاملها بالمثل، وعلى نفسها جنت براقش!! والجزاء من جنس العمل، قال تعالى{ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله} [سورة الحج].
وفوق ثلاث سنوات فعل طاغية الشام، (مجازر) بشعة تذكرك بفعائل لينين واستالين في روسيا، ومع ذلك لم يجرم لا هو ولا نظامه!


ثم يعقدون تحالفا دوليا معه، ويحتسون كأس الخمرة لقتال داعش زعموا،.!
وبات بشار السفاح، (حليفا) وصديقا لهم،!!
اي قانون دولي يتحدث عنه هؤلاء القتلة!
«كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الا كذبا» [سورة الكهف].
وتجاوزات الحملات القمعية في بعض البلدان، لا يأتي عليها العالم المتحضر بذكر، فمن ابادات في افريقيا الوسطى وبورما، الى شطط قضاء مسيس ضاحك، في ارض الكنانة، وقبلهم (سجن قوانتناموا) السري، لا يكاد يطل عليها ما يسمى بالقانون الدولي،...!!


حتى بات الانسان يعيش وكأنه ليس بإنسان، لما يلاحظ من تحطيم الانسان، او تدمير حريته، ونسف كرامته!!
وفي الحكمة: ( اذا اختفى العدل من الارض لم يعد لوجود الانسان قيمة ) !
وقد قال تعالى «ولقد كرمنا بني آدم» [سورة الإسراء].
واشتهر قول عمر رضي الله عنه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ).
ثم يجعجعون ما هذا الامر، ولماذا توالد التطرف، ونشأت الحروب والصراعات،؟!
أليس من هذا الظلم المستحكِم، وذلك الجور المتفاقم،؟!!
نحن في عالم ظلامي متطاول، يسطو فيه القوي على الضعيف، ويتحامل الكافر على المسلم، ويتسلط الغربي على العربي!!
ثم يحدثونك عن عدالة وحقوق إنسان!
انهم ليقدسون الكلاب اكثر من الشعوب الاسلامية المسحوقة،..!
وما تركهم لمجرمي الشام الا شكلا من تلكم السياسة الخائنة الجائرة !
ولكن الله يملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته «وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة إن اخذه اليم شديد». [سورة هود].


لقد حرم الباري تعالى الظلم على نفسه، وجعله بين العباد محرما، فلا يصح بعد ذلك ظلم الناس، أو التسلط عليهم، وبخسهم حقوقهم!


ومن المؤسف ان الغرب والقوى العظمى العالمية، تتلاعب بالقانون وفق مصالحها وأهوائها، ويجوز ذلك لهم كل أشكال الظلام والظلم والابتزاز،! فلم يشبعوا من نقمة او بلع نعمة، او المزاحمة في ثروة، او إيقاد فتنة!!
والقانون عندهم حماية مصالحهم وامن اسرائيل، وإشعال المنطقة العربية بالقلاقل، لا سيما مع اليقظة الاخيرة،!
إذن على العرب والمسلمين حزم أمورهم وعدم الثقة بهؤلاء، وكشف خداعهم، وبناء أوطانهم بالعدل والتنمية والشراكة والاستقلال،! فها هي امريكا الآن تتجه لإيران للتحالف والتخادم المشترك، وقذف العرب للجحيم، رغم كل الخدمات سابقا، والله المستعان!


فالقانون الدولي الآن بات أكذوبة تنتهي به الى ان يكون أضحوكة!! يفجر به الأقوياء، وتستعمل عصاه على اصلاب الضعفاء، ويطبق على المساكين فحسب!!


فهو يفتقر لأبسط معاني العدالة والرحمة والحرية، ويجسد أقوى صور الظلم والاضطهاد والاستبداد، ويذكرك بفعائل ملوك أوربا قبل الثورة الفرنسية، فمثلا كان لويس الرابع عشر يقول: أنا الدولة والدولة أنا،.!!
فلا يجرؤ احد هذه الأيام ان يتصدى للأمريكان او يجهلهم، او يبين غشهم وفسادهم،! بل الغالب يطلب ودهم، ويرضى باحكامهم،! ولذلك أصغى الجميع لنصطلح الإرهاب، دون اي نقاش وتوضيح او تفسير !
وبات الظلمة ينزلونه على خصومهم!


وأمريكا مرتاحة منشرحة! تكيفه كيف تشاء وترضى بتكييفاتهم، ولا حول ولا قوة الا بالله!
وتعجب من ترداد بعض صحفنا تلك العبارة بكل زهو، وتفيهق بعض العلمانيين والليبراليين بها، برغم ان أمتهم أشد المتضررين بذلك!
ولكن انعدم الإحساس، وسقطت المبادئ، واستُعصم بغير الهدى المبين، والله المستعان، والسلام.....
__________________________________________
محبكم// ابو يزن...