بيان الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح حول أحداث تعدي نصارى متطرفين على الجيش المصري

منذ 2011-10-10

تابعت الهيئة الشرعية الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الأحد الموافق 9/10/2011م والتي قامت بها قـلـَّة موتورة لا تمثل أقباط مصر، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المسلمين والنصارى...



الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛

فقد تابعت الهيئة الشرعية الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الأحد الموافق 9/10/2011م والتي قامت بها قـلـَّة موتورة لا تمثل أقباط مصر، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المسلمين والنصارى، وبخصوص هذا الشأن أصدرت الهيئة البيان التالي:-

أولاً:- إن سياق الأحداث الدامية يدل بوضوح على وجود مخطط خارجي يهدف إلى تدمير وحدة وتهديد أمن البلاد، وذلك من قـلـَّة مأجورة وأعيانها معروفة، وعلى الجيش المصري أن يضرب بيد من حديد على رأس كل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر.

ثانياً: تطالب الهيئة المصريين جميعاً بالوقوف صفاً واحداً ضد المخططات والمؤامرات الأجنبية، وتحذر من أن التدخل فى الشأن المصري تحت أي ستار سيكون بإذن الله بمثابة المسمار الأخير في نعش القوى المتغطرسة.

ثالثاً: تطالب الهيئة بسرعـة الفصل فى هذه القضية والإعلان عن مرتكبي جرائمها، ومحاسبتهم بما يردعهم وأمثالهم عن المقامرة بدماء المصريين والاعتداء على جيش مصر العظيم.

رابعاً: تحذر الهيئة الإعلام المنحاز والممول طائفياً من جماعات رجال الأعمال وأصحاب المصالح وفلول الحزب الوطني، وأصحاب التوجهات المشبوهـة من تزييف الحقائق، وتأجيج نار الفتنة بين المصريين، وتطالب المصريين بمقاطعة تلك الوسائل الإعلامية المشبوهة.

خامساً: إن ما صدر عن جموع القلـَّة النصرانية المتطرفة من بذاءاتٍ واستفزازات هو أمر لابد من مساءلة أصحابه ومحاسبة مرتكبيه وليعلم الجميع أن المشاكل لا يمكن حلها عن طريق التدليل الطائفي وبعيداً عن قناعة الأغلبية.

سادساً: تنبه الهيئة الى ضرورة تفتيش دور العبادة جميعاً وأهمية دخولها تحت سلطان الدولة المصرية، وترى أن إصدار قانون لدور العبادة الآن لن يحظى بقبول المسلمين والنصارى على حد سواء.

سابعاً: تطالب الهيئة المجلس العسكري بالتصدي لمحاولات أثيمة تسعى لترويج السلاح وتعميم التعامل به وتفجير الوضع الداخلي، ولا مناص من ملاحقة تجار السلاح ومروجيه.

ثامناً: على جميع المصريين أن يعملوا بكل قوة وحكمة على الدخول الآمن إلى انتخابات برلمانية محددة الإجراءات ووفق جدول زمني مناسب، تحقيقاً للاستقرار الداخلي، وقطعاً لفرص الانقلاب على الثورة، ومحاولات استعادة النظام البائد.


سلم الله مصر وأهلها جميعاً، ودفع عنا غوائل الفتن، ماظهر منها وما بطن، ورد كيد أعـدائنا إلى نحورهم، آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


رئيس الهيئة
فضيلة أ.د.علي أحمد السالوس

النائب الأول
فضيلة أ.د.طلعت عفيفي

النائب الثاني
فضيلة د.محمد عبد المقصود

النائب الثالث
فضيلة الشيخ محمد حسان

الأمين العام
فضيلة د.محمد يسري إبراهيم