أذكار الحج
إن باب الدعاء واسع، وللمسلم أن يدعو ربه بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، في أي وقت، وفي أي زمان، ويتضرع إليه، والله قريب من عباده الذاكرين، يجيب دعواهم ويسمع شكواهم...
إن باب الدعاء واسع، وللمسلم أن يدعو ربه بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، في أي وقت، وفي أي زمان، ويتضرع إليه، والله قريب من عباده الذاكرين، يجيب دعواهم ويسمع شكواهم، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
وهذه جملة من الأدعية والأذكار التي يحتاجها الحاج، مع أدعية جامعة لا تختص بزمان أو مكان:
1- دعاء المسافر لإخوانه المقيمين:
من السُّنة أن يدعو المقيمون للمسافر قائلين: "أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك"، ويجيبهم بقوله: "أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه"، كما ثبت ذلك في سنن الترمذي، من حديث عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما.
2- دعاء الركوب:
إذا ركب المسافر راحلته من دابة أو طائرة أو سيارة، سُنَّ له أن يقول: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مُقرنين، وإنَّا إلى ربنا لمُنقلِبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عنا بُعده، اللهم أنت الصاحب في السَّفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السَّفر، وكآبة المنظر وسوء المُنقَلب في المال والأهل"، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون"، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم.
3- التلبية:
والتلبية التي لبى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي: « »، وكان عبدالله بن عمر يزيد: "لبيك، لبيك وسعديك، والخير بيديك، لبيك والرَّغبَاء إليك والعمل"، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم.
والسنة أن يجهر بها لما رواه الترمذي وغيره عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: "أي الحج أفضل؟"، فقال:« »، والعج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: نحر الهدي.
4- دعاء الطواف:
يستحب للمسلم أن يدعو الله بما شاء أثناء طوافه، فلم يَرِدْ عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك دعاء خاص، سوى ما ورد أنه كان يقرأ بين الركن اليماني والحجر الأسود: {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]، رواه أحمد وغيره، ولا بأس أن يتلو القرآن أثناء طوافه، وأن يثني على الله بأنواع الذكر، فإن المقام مقام تعظيم لله عز وجل وثناء عليه.
5- الدعاء عند شرب ماء زمزم:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « » (رواه أحمد)، فيُستحب للمسلم أن يتخيَّر من الدعاء أعجبه عند شربه من هذا الماء المبارك، وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا شرب ماء زمزم قال: « ».
6- الدعاء عند صعود الصفا والمروة:
إذا شرع الحاج في السعي فإنه يبدأ بالصفا، وعند دنوه منه يقرأ قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، ويقول: "أبدأ بما بدأ الله به"، ثم يرقى على الصفا ويستقبل الكعبة ويقول: "لا إله إلا الله والله أكبر ثلاث مرات، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"، يكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو بينها، ويفعل على المروة مثل فعله على الصفا، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه ولا يكرر قوله: "{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}، أبدأ بما بدأ الله به".
7- الدعاء يوم عرفة:
ثبت عند الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « »، وفي رواية في المسند: « ».
فيستحب للمسلم أن يشغل وقته في هذا اليوم بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، والإكثار من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق.
وقد اخترنا لك -أخي الحاج- مجموعة من جوامع الدعاء، لتشتغل بترديدها مع حضور قلب وفهم معنى، وصدق توجه إليه سبحانه.
أدعية جامعة من القرآن والسنة:
أولاً: أدعية قرآنية:
- {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].
- {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].
- {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ . رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 192-194].
- {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19].
- {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].
- {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ . وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ . وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ} [الشعراء: 83-85].
- {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ . رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم: 40-41].
ثانيًا: أدعية من السنة:
- « ».
- « ».
- « ».
- « ».
- « .
- « ».
- « ».
- « ».
- ».
- « ».
- « ».
والله نسأل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف: