اليتامى يواجهون الحياة بما تحويه من مخاطر

منذ 2023-06-08

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} [النساء: 5].

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} [النساء: 5].

 

تأمل قولَ اللَّهِ تَعَالَى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى}، وكيف يأمر الله تعالى أولياء اليتامى باختبارهم، لقياس قدراتهم العقلية، وتقييم خبراتهم الحياتية، والوقوف على إمكانياتهم المعرفية؛ لأنهم سيواجهون الحياة بعدها بما تحويه من مخاطر، وما تشتمل عليه من عقبات!

 

فيدفع الولي لهذا الذي كان يتيمًا قدرًا يسيرًا من ماله، وينظر كيف يفعل به، فإن أحسن حفظه وتدبيره، وتنميته وتكثيره، وهو قدرٌ يسيرٌ، فهو على تنمية الكثير أقدر، وبحسن تدبيره أعلم.

 

وإن خبَط فيه خبطَ عشواء، أو سلك به سبلَ الغواية، فهو لِما سواه أضيعُ، وعن سبيل الرشد أبعد، وما زال في سفاهته يتخبط.

 

ولولا ما أمر الله تعالى به من الابتلاء، لضاع أولئك اليتامى بضياع أموالهم، ولقاسَى المجتمع منهم الأَمَرَّينِ، لفجورِهِم تارةً، ولفاقتِهِم أُخرى.

_________________________________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب