الترويج للتصوف الباطني الفلسفي الخرافي
هذا نص نفيس يحسن التذكير به وأنت ترى هذه الموجة من الإحياء والترويج للتصوف الباطني الفلسفي الخرافي المتبني لعقائد وحدة الوجود ، والحلول والاتحاد .
هذا نص نفيس يحسن التذكير به وأنت ترى هذه الموجة من الإحياء والترويج للتصوف الباطني الفلسفي الخرافي المتبني لعقائد وحدة الوجود ، والحلول والاتحاد .
قال ابن تيمية رحمه الله " القيام على هؤلاء - أي الصوفية الاتحادية - من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فسادا ويصدون عن سبيل الله.
فضررهم في الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم ، كقطاع الطريق وكالتتار الذين يأخذون منهم الأموال ويبقون لهم دينهم .
ولا يستهين بهم من لم يعرفهم ، فضلالهم وإضلالهم أعظم من أن يوصف وهم أشبه الناس بالقرامطة الباطنية. ولهذا هم يريدون دولة التتار ويختارون انتصارهم على المسلمين إلا من كان عاميا من شيعهم وأتباعهم فإنه لا يكون عارفا بحقيقة أمرهم. ولهذا يقرون اليهود والنصارى على ما هم عليه ويجعلونهم على حق كما يجعلون عباد الأصنام على حق وكل واحدة من هذه من أعظم الكفر .
ومن كان محسنا للظن بهم - وادعى أنه لم يعرف حالهم - عرف حالهم ، فإن لم يباينهم ويظهر لهم الإنكار وإلا ألحق بهم وجعل منهم.
وأما من قال لكلامهم تأويل يوافق الشريعة؛ فإنه من رءوسهم وأئمتهم؛ فإنه إن كان ذكيا فإنه يعرف كذب نفسه فيما قاله " مجموع الفتاوى 2 / 133 .
وللكلام تتمة لم أذكرها فليراجعها من شاء !!
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: