صلاة الفجر سبب لطرد الشيطان

منذ 2023-07-20

المحافظة على صلاة الفجر لاسيما إن كانت في جماعة: سبب لطرد الشيطان

عن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فيُدركه فيكبه في نار جهنم»؛ (رواه مسلم برقم (1525)) .

 

معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله):

قال الإمام النووي: في "شرح مسلم" (5/158): قوله: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» : قيل: الذمة هنا الضمان، وقيل: الأمان؛ اهـ.

 

قلت: فعُلم بأن صلاة الفجر وبالأخص في جماعة أمان وضمان من الشيطان الرجيم وشركه، وكل ما هو من بابه، كالعين وغيرها، والله أعلم.

 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة الصبح فله ذمة الله، فلا تخفروا الله ذمته، فإنه من أخفر ذمته طلبه الله حتى يكبه على وجهه»؛  (رواه أحمد برقم (5898)) [1].

 

ورواه الطبراني في "المعجم الأوسط" برقم (3464)، عن الأعمش أنه قال: كان سالم بن عبدالله بن عمر قاعدًا عند الحجاج، فقال له الحجاج: قم فاضرب عنق هذا، فأخذ سالمُ السيف وأخذ الرجل، وتوجَّه باب القصر، فنظر إليه أبوه، وهو يتوجه بالرجل، فقال: أتراه فاعلًا ـ فرده مرتين أو ثلاثًا ـ فلما خرج به، قال له سالم: صليت الغداة؟ قال: نعم، قال: فخذ أي الطريق شئت، ثم جاء فطرح السيف، فقال له الحجاج: أضربت عنقه؟ قال: لا قال: ولمَ ذاك؟ قال: إني سمعتُ أبي هذا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة فهو في ذمة الله حتى يُمسي»، فقال له أبوه: مَكِيسٌ، إنما سمَّيْناك سالمًا لتَسْلَم[2].

 

وفي هذا الباب قصص كثيرة، لولا الإطالة لذكرتها.

 

ومُرادنا مما سبق هو أن المحافظة على الصلوات عمومًا، والفجر خصوصًا، قد تكون سببًا للسلامة من القتل وغيره من بابٍ أولى، والله أعلم.

 


[1] صحيحٌ لغيره: راجع: "صحيح الجامع" برقم (6343)، و"تحقيق المسند" (10/ 137).

[2] صحيحٌ لغيره: راجع: "صحيح الجامع" برقم (6343)، و"تحقيق المسند" (10/ 137).