المحافظة على الفجر والعصر يحرمانك على النار

منذ 2023-12-19

قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» -يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ-

روى مسلم عنْ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» -يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ-، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ: نَعَمْ.

 

قَالَ الرَّجُلُ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي[1].

 

معاني المفردات:

لَنْ يَلِجَ النَّارَ: أي لا يدخلها أبدًا.

وَعَاهُ: أي حفظه.

 

روى مسلم عن جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ»[2].

 

معاني المفردات:

مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ: أي من صلى الفجر في جماعة.

 

فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ: أي في رعاية الله، وعنايته، وحفظه طوال يومه.

 

فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ: أي فلا تؤذوا من صلى الفجر في جماعة؛ لأنه في رعاية الله، وأمانه.

 

فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ: أي فمَن آذى من صلى الفجر في جماعة أكبه الله في نار جهنم حينما يدركه؛ لأن الله يدافع عنه، وهو في أمان الله وحفظه وكفالته.

 

ما يستفاد من الحديث:

1- فضيلة المحافظة على صلاتي الفجر والعصر في جماعة؛ فإنهما سبب لعدم دخول النار.

 

2- من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله، وعهده، وأمانه.

 


[1] متفق عليه: رواه مسلم (634).

[2] صحيح: رواه مسلم (657).

_______________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني